الفصل الثاني
في تلقين الذكر للمريد
وهو سر محمدي ونور احمدي يفرغه المرشد قلبه ويودعه لبه تنتعش به روحه وينبعث عنه فتوحه . وتطيب أنفاسه ويطير وسواسه ببركة هذا الموثق النبوي . والعهد العلوي .ذكر الشيخ ناصر البغدادي في كتابه معراج السالكين انه سأل شيخه العارف بالله السيد حسين برهان الدين الرفاعي قدس سره عن سر تلقين الأسماء الحسنى للمريد فقال أما الذكر والدعاء بأسماء الله تعالى فقد صح فيه التلقين القرآني . على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام . بقوله تعالى ( اذكروني ) وغيرها من الآيات الآمرة بالذكر وبقوله تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) و غيرها من الآيات المشيرة إلى طلب الدعاء .الا أن الحال المحمدي أفيض إلى قلوب اختصها الله باقترابه . واقتراب نبيه فانطبع في ألواحها الذوق المحمدي الذي كان يصدر من قلبه الشريف عليه السلام حالة الذكر والدعاء . فافرغوا على محبيهم حالة التلقين شمة الشوق . وحالة الذوق . ولذلك ترى أن السالك إذا تلقى عن شيخه كلمة التوحيد . وذكر الله بها يرى لها حالا في الحال غير الحال الأول الذي كان يجده حالة قوله لا اله إلا الله قبل التلقي . وما ذلك إلا سر الحال المحمدي المفاض من صدره عليه الصلاة والسلام المتدلي بحسب التلقي إلى صدر المرشد على حسب حاله واستعداد السالك وهذا سر عظيم قل أدراكه في هذا الزمان . انتهى
وأما كيفية التلقين وما استند اليه فيه ساداتنا من الصوفية العارفين فقد أوضح جميع ذلك وذكره وقرره بالسند وحرره أستاذ الطريقة وقائد فرسان الحقيقة محي الدين السيد احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه قال في البرهان المؤيد المأخوذ منه والمروي بالعزو الصحيح عنه . ما نصه صحة أسانيد الأولياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقن منه أصحابه كلمة التوحيد جماعة وفرادي . اتصلت بهم سلاسل القوم . قال شداد بن آوس رضي الله عنه كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل فيكم غريب . يعني أهل الكتاب قلنا لا يا رسول الله . فأمر بغلق الباب وقال ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله فرفعنا أيدينا وقلنا لا اله إلا الله . ثم قال الحمد لله اللهم انك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعتدني عليها الجنة وانك لا تخلف الميعاد . ثم قال صلى الله عليه وسلم ألا ابشروا فان الله قد غفر لكم هذا وجه تلقينه صلوات الله وسلامه عليه أصحابه جماعة وأما تلقينه عليه الصلاة والسلام جماعة منهم فرادي . فقد صح ان عليا رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله دلني على اقرب الطرق إلى الله وأسهلها على عباده وأفضلها عند الله تعالى . فقال صلى الله عليه وسلم افضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا اله إلا الله ولو أن السموات السبع والأرضيين السبع في كفة ولا اله إلا الله في كفة لرجحت بهم لا إله إلا الله ثم قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله فقال رضي الله تعالى عنه كيف اذكر يا رسول فقال عليه الصلاة والسلام غمض عينيك واسمع مني ثلاث مرات . ثم قال علي رضي الله تعالى عنه لا اله إلا الله ثلاث مرات مغمضا عينيه رافعا صوته والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع وعلى هذا تسلسل أمر القوم وصح توحيدهم انتهى
الفصل الثالث
في المبايعة
وهي كما قال السيد العارف المكين . ملانا السيد حسين برهان الدين الرفاعي قدس سره . حين سئل عن سر البيعة .فقال حد من حدود الحق يقف عنده أهل الصدق الذين صدقوا ما بايعوا الله عليه وما عاهدوا الله عليه فخافوا سؤله وعظموا جلاله . فتغلب على قلوبهم سلطان الهيبة وأخذهم من علة نفوسهم إلى حضرته العليه . فانطمست قوابس اوهامهم باشعة انوار عظمته . فاذا سول لهم الشيطان خروجا أو دخولاً وقفوا على قدم الاستقامة . ذاكرين الله قائلين ان العهد كان مسؤلا. أولئك الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وإنحجبت بصائرهم عن غيره فابصروه بها وعن الأغيار تعاموا . على طريق رضاه قعدوا والى داعيه قاموا . وما البيعة ألا بيع النفس وقطع علائقها والأعنة. ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة فان انطبع المبايع على الصدق ودخل حضرة قوم تجردوا من علائق رطبهم ويابسهم فقد لوحظ من النبي صلى الله عليه وسلم بمعونة النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وعلى هذا يقوم منار الأمر ويتم نظام الخير وتصح الوصلة إلى الله ويأخذ القلب عن الله ويصير العبد صفة من صفات الله يصل بالله ويقطع بالله ويتكلم عن الله ويستهدي بالله ويسير إلى الله ويعان من الله عز وجل . قال الله لحبيب الله أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله وان بيعة الإمام المبين والصادق الأمين . عليه الصلاة والسلام نافذة سارية باقية هي هي تتلقاها الأنفس السليمة وتعتقد عليها الاكف الكريمة لاتبديل لكلمات الله وأهل الله نواب رسول الله وبهذه سبقت إرادة الله انتهى
وأما كيفية المبايعة وأخذ العهد على ما هي عليه أهل هذه الطريقة العليه قدست أسرارهم الزكية فهي أن يأمر المرشد المريد بالوضوء الجديد وبصلاة ركعتين بنية التوبة ثم يجلس المرشد على السجادة . ويجلس المريد أمامه بالأدب والخضوع لاصقا ركبتيه بركبتي الشيخ . مطرقا خاضعاً لله تعالى متجردا من وساوس النفس الخبيثة . ومن الدسائس الشيطانية فحينئذٍ يقرأ الشيخ ثلاث فواتح سراً . ثم يقرأ آيه المبايعة وهي أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما . ثم رضي عنه الباري عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله عصابة من أصحابه بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفي منكم فأجره على الله إن شاء عفى عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك وفي حديث آخر عن عبادة أيضا انه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره . ونقول الحق حيث كنا ولا نخاف في الله لومه لائم ويبايع المريد على مآل هذين الحديثين . ثم يقرأ وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا . إن الله يعلم ما تفعلون . ثم يقول الشيخ والمريد معه استغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ونسأله التوبة والمغفرة والهداية لنا انه هو التواب الرحيم ( ثلاث مرات ) ثم يمسك بيده اليمنى في يد المريد ويلقنه العهد . وكيفيته أن يقول الشيخ للمريد قل أشهد الله . وملائكته ورسله وأنبيائه والحاضرين من خلقه . أنني تائب إلى الله ورسوله مجتنبا لمحارمه مجتهدا على طاعته . منيبا إليه . مواظبا على خدمة الفقراء والمساكين على حسب الطاقة . وان سيدنا وقدوتنا إلى الله تعالى القطب الغوث الداعي السيد احمد الرفاعي شيخنا في الدنيا والآخرة . الطاعة تجمعنا والمعصية تفرقنا والله على ما نقول وكيل . ثم يقول الشيخ العهد عهد الله واليد يد الله ورسوله ويد شيخنا وقدوتنا إلى الله شيخ المشايخ السيد احمد الرفاعي وهمته ثم يقول يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة . ثم يجلس على ركبتيه ويلقنه قول لا إله إلا الله ثلاث مرات كما مر وفي الرابعة محمد رسول الله ويقول المريد كذلك ويقرآن والحاضرون الفاتحة ويهدونها إلى أهل العهد كما في غير هذه الصيغة والى أهل القبور والى جميع المؤمنين . وهذه كيفية المبايعة واخذ العهد مع التلقين وقد ذكرها مع صور أخر مولانا وقدوتنا ومرشدنا السيد محمد أبو الهدى حفظه مولاه وبه هدى في كتابه قلادة الجواهر أخذا من كلامهم نفعنا الله به وبهم ويؤخذ أيضا من كلامهم ومعاملتهم الشريفة أن هذه المبايعة والعهد والتلقين يجري على كل من السالكين اعني أهل المراتب الأربعة في باب التربية . المريد والشاوش والنقيب والخليفة ويقول الشيخ لكل واحد منهم عند ختام صيغة المبايعة قم مريدا واقعد مريدا فيقيمه ويقعده مسميا المرتبة التي صدرت المبايعة لأجلها وما الحكمة في تكرير صيغة المبايعة لمن ذكر إلا إيقاظهم وتنبيههم وتذكيرهم بالعهد الأول مع ما هناك من الأسرار المحمدية . المفاضة من جانبه الكريم عليه الصلاة والتسليم حالة المبايعة بحسب التدلي والنيابة المعنوية . ولا يخفي أن تلقي أهل كل منقبة وترقي أهل كل مرتبة أعلا واكمل من الذي قبله كالفرق بين حالة الذكر قبل التلقين وحالته وحلاوته بعده وهذا شئ معلوم مشاهد لا ينكره أهله.
الفصل الرابع
في الرياضات
المشروط في هذه الطريقة العليه وهي تسعة أربعة منها للمريد السالك بعد دخوله في مرتبة الشاوشية وخمسة بعد دخوله في مرتبة النقابة وذلك أن المريد إذا تلقن كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله وداوم على الاشتغال بهذا الذكر الشريف مع مراعاة الشروط وهي الحضور وفهم المعنى وطرد الخواطر عن القلب وخلع الأكوان والانفراد إلى الرحمن والتخلي عما سواه تعالى وطهارة الثوب والبدن والوضوء الجديد واستقبال القبلة وتغميض العينين والجلوس في مكان خالٍ وخفض الصوت بحيث يسمع صوت نفسه . والتخلص من واردات الرياء والوقوع في بحر الإخلاص ومن الشروط أيضا استمداد الهمة من شيخه فبل الذكر وربط قلبه به لان الذكر محل الفيوضات الرحمانيه فإذا استفاض المريد بتلك الحضرة مدد الفيوضات من قلب شيخه بالتصور المعنوي يحصل له الفيض الحقيقي . ويسري سر شيخه فيه . ويلحق بسلسلة الطريقة المباركة . وأما وقت الذكر فيخرج عن النظر إلى الشيخ والى غيره . ولا يعلق قبله إلا بالله . فإذا كملت حلاوة كلمة التوحيد في قلبه . وعلم المرشد قرار قويا في قلبه . ورأى منه الإخلاص في العمل ولمع نور سريرته على وجهه . وأثمرت شجرة عمله خدمة وزهدا وورعاً ومحبة لشيخه فهنالك يأمره بالذكر الشريف بعدد مربوط في الأوقات الخمسة بعد كل صلاة اقله ألف مرة بقاعدة الذكر الشريف من غير عجلة . ولا تضييع معنى ولا غيبة قلب فمتى سار التوحيد في قلبه . واشرق قلبه بنور الذكر وأثمر ذلك النور فكرا وخشية . وربط قلبه بحبل الصدق . فحينئذ ينقله المرشد من ذكر النفي والإثبات إلى ذكر الأحد وهو اسم الذات ( الله ) بالشروط المتقدمة ويلاحظ فيه مع كل مرة من قوله الله لا إله إلا هو . وان يكون الذكر بفتح الألف الأولى وتشيد اللامين والمد بين اللامين والهاء وتسكين الهاء وقطع الهاء في كل مرة والابتداء باللفظة الثانية . وتعريف هذا الذكر أن يأخذ الألف الأولى من الروح من تحت ثديه الأيمن وان يجري مد اللامين كالحبل إلى القلب الصنوبري . ومحله تحت الثدي الأيسر فيسكن الهاء في القلب الصنوبري ومحله تحت الثدي الأيسر فيسكن الهاء في القلب ومتى قر سر ذلك الاسم الشريف في روحه وقلبه وظهر نوره عليه فهناك يأمره المرشد بالذكر الشريف بالعدد المربوط كما تقدم .اقله بعد كل صلاة الفين وخمسماية مرة .بالشروط المتقدمة ويكون ذلك الاشتغال برهة زمانية اقلها ثلاثة اشهر فإذا أنجبل الذكر الشريف بقلبه وظهر نوره علي وجهة وتخرج بينابيع حلاوته القدسية تقدم لمرتبة الشاويشية بمقتضى هذه الطريقة العليه الرفاعية فيشتغل بخدمة الفقراء ويبقى على قرار ذلك الذكر الشريف فهنالك يعامله المرشد بالرياضات الأربع المربوط للسالك بعد دخوله برتبه الشاوشية الأولى ثلاثة أيام والابتداء يوم الأحد الثانية ثلاثة أيام . والابتداء يوم الاثنين الثالثة أربعة أيام . والابتداء يوم الثلاثاء الرابعة خمسة أيام والابتداء يوم الأربعاء والفاصل بين كل رياضة عشرة أيام . ونهار الحادي عشر يدخل في الأخرى وهكذا إلى الختام وشرط الأكل في هؤلاء الرياضات صباحا ومساء ما يسد الرمق من الخبز والملح والسعتر والزيت ونحو ذلك وأن يكون المتريض محجوبا عن الناس في محل طاهر لا يدخل عليه أحد ولا يدخل على أحد وإذا خرج لقضاء حاجة فليخرج تحت ستر من غير انحراف إلى طريق آخر ويشتغل بالذكر الأجمل وهو يا رحمن وهو الذكر المربوط للرياضة الأولى واقله بعد كل صلاة ثلاثة الاف مرة مع مراعاة الأداب المتقدمة وأداء السنن والرواتب كاملة بالقواعد التامة المطلوبة في الصلاة من تحسين الوضوء وحضور القلب في الصلاة والخوف والخشوع وان يتهجد في الليل باثنتي عشرة ركعة واقل التهجد أربع ركعات وبعد كل ركعتين من السنة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وبعد كل فريضة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وعشرين مرة ويختم بالفاتحة والذكر المربوط للرياضة (( الثانية )) بعد كل صلاة يا رحيم واقله اربع الاف مرة والذكر المربوط للرياضة . ((الثالثة)) بعد كل صلاة يا وهاب اقله خمسة الاف والذكر المربوط للرياضة ((الرابعة)) يا قدوس بعد كل صلاة اقله ستة الاف مرة وبعد خروجه من الرياضات الأربع يأمره المرشد بذكر التعظيم وهو ذو الجلال والإكرام في كل يوم آلف مرة ويبقى على هذه الحالة ألى أن تصدر للمرشد إشارة في شأنه فحينئذ يجعله المرشد نقيبا ويعامله بالرياضيات الخمسة المربوطة للسالك بعد دخوله في مرتبة النقابة الأولى أربعة أيام والابتداء يوم الخميس والثانية خمسة أيام والابتداء يوم الجمعة بعد الصلاة والثالثة ستة أيام والابتداء يوم السبت الرابعة سبعة أيام والابتداء يوم الأحد الخامسة ثمانية أيام والابتداء يوم الاثنين والطعام المعين للسالك في هذه الرياضات الخمسة خبز الشعير والملح والزيت والسعتر بحسب الطاقة من القلة صباحا ومساء بقدر واحد . والأسماء التي تقرأ في هذه الرياضات هي في الأولى يا حق أربعة آلاف وفي الثانية يا حنان خمسة الاف وفي الثالثة يا حليم ستة الاف وفي الرابعة يا حي سبعة الاف وفي الخامسة يا حافظ ثمانية الاف وهذا العد المذكور بعد كل صلاة كما تقدم من المحافظة على أداء الفرائض والسنن والوضوء على أكمل سنن والفرصة بين كل رياضة والدخول في أختها خمسة أيام فإذا أتم السالك حد الرياضات يأمره المرشد بذكر الاستغاثة وهو سبحانك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين في كل يوم بعد كل صلاة خمسماية مرة ويبقى على هذه الحالة إلى أن تصدر للشيخ إشارة بتقريب هذا السالك فعند ذلك يأمره بخلوة التهذيب وهي الخلوة المربوطة للخليفة كما يأتي .
الفصل الخامس
في الخلوات
والخلوات المربوطات في هذه الطريقة العليه خلوتان الأولى خلوة التهذيب وهي الخلوة المربوطة للخليفة وهي عبارة عن واحد وأربعين يوما على الأصح . وشروطها صيام الأيام المذكورة . ويكون الفطور والسحور على خبز الشعير وماء السكر واللوز بوزن الخبز ثلاثة وعشرون درهما والماء والسكر سبعة عشر درهما . واللوز تسعة عشر درهما . ويكون النوم بعد صلاة العشاء وقراءة الورد والذكر اقله ساعتين وأكثره أربع ساعات ثم يقعد متهجدا إلى الصبح وبعد صلاة الصبح يبتدي بالورد الشريف وهو يا حميد في اليوم والليلة الأولى ألف مرة . وفي كل يوم يزيد ألف مرة إلى ختام الواحد والأربعين يوما فيكون عدد الذكر يوم الختام واحد واربعين الفا فبعد خروجه يأمره المرشد بذكر مناجاة الطالبين وهو ربنا آتنا من لدنك رحمة وهي لنا من أمرنا رشداً يقرؤها بعد كل صلاة خمساية وسبعاً وخمسين مرة ويبقى على هذه الحالة إلى أن تظهر للمرشد إشارة من طرف أهل السلسلة المباركة الرفاعية بتقربيه لمجالس انسهم البهية فحينئذ يجعله خليفة له