عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2020, 00:36   رقم المشاركة : 19
محمد ال عباد
 
الصورة الرمزية محمد ال عباد





محمد ال عباد غير متواجد حالياً

محمد ال عباد has a brilliant future


افتراضي رد: المقـام الاول والامـان الباقـى الاسـتغفـار

دعاء كميل عن الامام على عليه السلام
اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ، وَ بِقُوَّتِكَ الَّتي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْ ءٍ، وَ خَضَعَ لَها كُلُّ شَيْ ءٍ، وَ ذَلَّ لَها كُلُّ شَيْ ءٍ، وَ بِجَبَرُوتِكَ الَّتي غَلَبْتَ بِها كُلَّ شَيْ ءٍ، وَ بِعِزَّتِكَ الَّتي لا يَقُومُ لَها شَيْ ءٌ، وَ بِعَظَمَتِكَ الَّتي مَلَأَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ.
وَ بِسُلْطانِكَ الَّذي عَلا كُلَّ شَيْ ءٍ، وَ بِوَجْهِكَ الْباقي بَعْدَ فَناءِ كُلِّ شَيْ ءٍ، وَ بِاَسْمائِكَ الَّتي مَلَأَتْ اَرْكانَ كُلِّ شَيْ ءٍ، وَ بِعِلْمِكَ الَّذي اَحاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ، وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذي اَضاءَ لَهُ كُلُّ شَيْ ءٍ، يا نُورُ يا قُدُّوسُ يا اَوَّلَ الْاَوَّلينَ وَ يا اخِرَ الْاخِرينَ.
اَللَّهُمَّ اغْفِرْلِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَهْتِكُ الْعِصَمَ، اَللَّهُمَّ اغْفِرْلِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ، اَللَّهُمَّ اغْفِرْلِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، اَللَّهُمَّ اغْفِرْلِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْلِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ الْبَلاءَ ، اَللَّهُمَّ اغْفِرْلِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَقْطَعُ الرَّجاءَ، اَللَّهُمَّ اغْفِرْلي كُلَّ ذَنْبٍ اَذْنَبْتُهُ وَ كُلَّ خَطيئَةٍ اَخْطَأْتُها.
اَللَّهُمَّ اِنّي اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِذِكْرِكَ، وَ اَسْتَشْفِعُ بِكَ اِلى نَفْسِكَ، وَ اَسْاَلُكَ بِجُودِكَ اَنْ تُدْنِيَني مِنْ قُرْبِكَ، وَ اَنْ تُوزِعَني شُكْرَكَ، وَ اَنْ تُلْهِمَني ذِكْرَكَ.
اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ سُؤالَ خاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خاشِعٍ اَنْ تُسامِحَني وَ تَرْحَمَني، وَ تَجْعَلَني بِقَسْمِكَ راضِياً قانِعاً، وَ في جَميعِ الْاَحْوالِ مُتَواضِعاً.
اَللَّهُمَّ وَ اَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَ اَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ، وَ عَظُمَ فيما عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ، اَللَّهُمَّ عَظُمَ سُلْطانُكَ وَ عَلا مَكانُكَ، وَ خَفِيَ مَكْرُكَ، وَ ظَهَرَ اَمْرُكَ، وَ غَلَبَ قَهْرُكَ، وَ جَرَتْ قُدْرَتُكَ، وَ لا يُمْكِنُ الْفِرارُ مِنْ حُكُومَتِكَ.
اَللَّهُمَّ لا اَجِدُ لِذُنُوبي غافِراً، وَ لا لِقَبائِحي ساتِراً، وَ لا لِشَيْ ءٍ مِنْ عَمَلِيَ الْقَبيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ وَ بِحَمْدِكَ، ظَلَمْتُ نَفْسي وَ تَجَرَّأْتُ بِجَهْلي، وَ سَكَنْتُ اِلى قَديمِ ذِكْرِكَ لي وَ مَنِّكَ عَلَيَّ.
اَللَّهُمَّ مَوْلايَ كَمْ مِنْ قَبيحٍ سَتَرْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ فادِحٍ مِنَ الْبَلاءِ اَقَلْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ عِثارٍ وَقَيْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ مَكْرُوهٍ دَفَعْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ ثَناءٍ جَميلٍ لَسْتُ اَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ.
اَللَّهُمَّ عَظُمَ بَلائي، وَ اَفْرَطَ بي سُوءُ حالي، وَ قَصُرَتْ بي اَعْمالي، وَ قَعَدَتْ بي اَغْلالي، وَ حَبَسَني عَنْ نَفْعي بُعْدُ امالي ، وَ خَدَعَتْنِي الدُّنْيا بِغُرُورِها، وَ نَفْسي بِجِنايَتِها وَ مِطالي يا سَيِّدي.
فَاَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ اَنْ لا يَحْجُبَ عَنْكَ دُعائي سُوءُ عَمَلي وَ فِعالي، وَ لاتَفْضَحْني بِخَفيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرّي، وَ لاتُعاجِلْني بِالْعُقُوبَةِ عَلى ما عَمِلْتُهُ في خَلَواتي، مِنْ سُوءِ فِعْلي وَ اِسائَتي، وَ دَوامِ تَفْريطي وَ جَهالَتي، وَ كَثْرَةِ شَهَواتي وَ غَفْلَتي، وَ كُنِ اللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لي في كُلِّ الْاَحْوالِ رَؤُوفاً، وَ عَلَيَّ في جَميعِ الْاُمُورِ عَطُوفاً.
اِلهي وَ رَبّي مَنْ لي غَيْرُكَ، اَسْأَلُهُ كَشْفَ ضُرّي وَ النَّظَرَ في اَمْري، اِلهي وَ مَوْلايَ اَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اتَّبَعْتُ فيهِ هَوى نَفْسي وَ لَمْ اَحْتَرِسْ فيهِ مِنْ تَزْيينِ عَدُوّي، فَغَرَّني بِما اَهْوى وَ اَسْعَدَهُ عَلى ذلِكَ الْقَضاءُ، فَتَجاوَزْتُ بِما جَرى عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ بَعْضَ حُدُودِكَ، وَ خالَفْتُ بَعْضَ اَوامِرِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى جَميعِ ذلِكَ، وَ لا حُجَّةَ لي فيما جَرى عَلَيَّ فيهِ قَضاؤُكَ، وَ اَلْزَمَني حُكْمُكَ وَ بَلاؤُكَ.
وَ قَدْ اَتَيْتُكَ يا اِلهي بَعْدَ تَقْصيري وَ اِسْرافي عَلى نَفْسي، مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقيلاً، مُسْتَغْفِراً مُنيباً، مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً، لا اَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا كانَ مِنّي، وَ لا مَفْزَعاً اَتَوَجَّهُ اِلَيْهِ في اَمْري، غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْري وَ اِدْخالِكَ اِيَّاىَ في سَعَةٍ مِنْ رَحْمَتِكَ .
اِلهي فَاقْبَلْ عُذْري، وَ ارْحَمْ شِدَّةَ ضُرّي، وَ فُكَّني مِنْ شَدِّ وَثاقي، يا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَني، وَ رِقَّةَ جِلْدي، وَ دِقَّةَ عَظْمي، يا مَنْ بَدَءَ خَلْقي وَ ذِكْري وَ تَرْبِيَتي وَ بِرّي وَ تَغْذِيَتي، هَبْني لِابْتِداءِ كَرَمِكَ وَ سالِفِ بِرِّكَ بي.
يا اِلهي وَ سَيِّدي وَ رَبّي، اَتُراكَ مُعَذِّبي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحيدِكَ وَ بَعْدَ مَا انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبي مِنْ مَعْرِفَتِك، وَ لَهِجَ بِهِ لِساني مِنْ ذِكْرِكَ، وَ اعْتَقَدَهُ ضَميري مِنْ حُبِّكَ، وَ بَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافي وَ دُعائي خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ، هَيْهاتَ اَنْتَ اَكْرَمُ مِنْ اَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ، اَوْ تُبَعِّدَ مَنْ اَدْنَيْتَهُ، اَوْ تُشَرِّدَ مَنْ اوَيْتَهُ، اَوْ تُسَلِّمَ اِلَى الْبَلاءِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَ رَحِمْتَهُ.
وَ لَيْتَ شِعْري يا سَيِّدي وَ اِلهي وَ مَوْلايَ اَتُسَلِّطُ النَّارَ عَلى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً، وَ عَلى اَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحيدِكَ صادِقَةً، وَ بِشُكْرِكَ مادِحَةً، وَ عَلى قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِاِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً، وَ عَلى ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتَّى صارَتْ خاشِعَةً، وَ عَلى جَوارِحَ سَعَتْ اِلى اَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً، وَ اَشارَتْ بِاسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً، ما هكَذَا الظَّنُّ بِكَ وَ لا اُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ يا كَريمُ يا رَبِّ.
وَ انْتَ تَعْلَمُ ضَعْفي مَنْ قَليلٍ عَنْ بَلاءِ الدُّنْيا وَ عُقُوباتِها، وَ ما يَجْري فيها مِنَ الْمَكارِهِ عَلى اَهْلِها، عَلى اَنَّ ذلِكَ بَلاءٌ وَ مَكْرُوهٌ، قَليلٌ مَكْثُهُ، يَسيرٌ بَقاؤُهُ، قَصيرٌ مُدَّتُهُ، فَكَيْفَ احْتِمالي لِبَلاءِ الْاخِرَةِ، وَ جَليلِ وُقُوعِ الْمَكارِهِ فيها، وَ هُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ، وَ يَدُومُ مَقامُهُ ، وَ لا يُخَفَّفُ عَنْ اَهْلِهِ، لِاَنَّهُ لا يَكُونُ اِلاَّ عَنْ غَضَبِكَ وَ انْتِقامِكَ وَ سَخَطِكَ، وَ هذا ما لاتَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَ الْاَرضُ، يا سَيِّدي فَكَيْفَ بي ، وَ اَنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الذَّليلُ الْحَقيرُ، الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ.
يا اِلهي وَ رَبّي وَ سَيِّدي وَ مَوْلايَ، لِأَىِّ الْاُمُورِ اِلَيْكَ أَشْكُو، وَ لِما مِنْها اَضِجُّ وَ اَبْكي، لِاَليمِ الْعَذابِ وَ شِدَّتِهِ، اَمْ لِطُولِ الْبَلاءِ وَ مُدَّتِهِ، فَلَئِنْ صَيَّرْتَني فِي الْعُقُوباتِ مَعَ اَعْدائِكَ، وَ جَمَعْتَ بَيْني وَ بَيْنَ اَهْلِ بَلاءِكَ، وَ فَرَّقْتَ بَيْني وَ بَيْنَ اَحِبَّائِكَ وَ اَوْلِيائِكَ، فَهَبْني يا اِلهي وَ سَيِّدي وَ مَوْلايَ وَ رَبّي صَبَرْتُ عَلى عَذابِكَ، فَكَيْفَ اَصْبِرُ عَلى فِراقِكَ، وَ هَبْني صَبَرْتُ عَلى حَرِّ نارِكَ فَكَيْفَ اَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ اِلى كَرامَتِكَ، اَمْ كَيْفَ اَسْكُنُ فِي النَّارِ وَ رَجائي عَفْوُكَ.
فَبِعِزَّتِكَ يا سَيِّدي وَ مَوْلايَ اُقْسِمُ صادِقاً لَئِنْ تَرَكْتَني ناطِقاً، لَاَضِجَّنَّ اِلَيْكَ بَيْنَ اَهْلِها ضَجيجَ الْامِلينَ ، وَ لَاَصْرُخَنَّ اِلَيْكَ صُراخَ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَ لَاَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكاءَ الْفاقِدينَ، وَ لَاُنادِيَنَّكَ اَيْنَ كُنْتَ يا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ، يا غايَةَ امالِ الْعارِفينَ، يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، وَ يا حَبيبَ قُلُوبِ الصَّادِقينَ، وَ يا اِلهَ الْعالَمينَ.
اَفَتُراكَ سُبْحانَكَ يا اِلهي وَ بِحَمْدِكَ، تَسْمَعُ فيها صَوْتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ، سُجِنَ فيها بِمُخالَفَتِهِ، وَ ذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ، وَ حُبِسَ بَيْنَ اَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَ جَريرَتِهِ، وَ هُوَ يَضِجُّ اِلَيْكَ ضَجيحَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِكَ، وَ يُناديكَ بِلِسانِ اَهْلِ تَوْحيدِكَ، وَ يَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ.
يا مَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقى فِي الْعَذابِ، وَ هُوَ يَرْجُو ما سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ ، اَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَ هُوَ يَأْمُلُ فَضْلَكَ وَ رَحْمَتَكَ، اَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهيبُها وَ اَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ تَرى مَكانَهُ، اَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفيرُها وَ اَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ، اَمْ كَيْفَ يَتَغَلْغَلُ بَيْنَ اَطْباقِها وَ اَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ، اَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِيَتُها وَ هُوَ يُناديكَ يا رَبَّهْ، اَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ في عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فيها.
هَيْهاتَ ما ذلِكَ الظَّنُّ بِكَ، وَ لاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ، وَ لا مُشْبِهٌ لِما عامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدينَ مِنْ بِرِّكَ وَ اِحْسانِكَ، فَبِالْيَقينِ اَقْطَعُ لَوْلا ما حَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذيبِ جاحِديكَ، وَ قَضَيْتَ بِهِ مِنْ اِخْلادِ مُعانِديكَ، لَجَعَلْتَ النَّارَ كُلَّها بَرْداً وَ سَلاماً وَ ما كانَ لِاَحَدٍ فيها مَقَرّاً وَ لا مُقاماً.
لكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ اَسْماؤُكَ، اَقْسَمْتَ اَنْ تَمْلَأَها مِنَ الْكافِرينَ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ اَجْمَعينَ، وَ اَنْ تُخَلِّدَ فيهَا الْمُعانِدينَ، وَ اَنْتَ جَلَّ ثَناؤُكَ، قُلْتَ مُبْتَدِئاً وَ تَطَوَّلْتَ بِالْاِنْعامِ مُتَكَرِّماً، 'اَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لايَسْتَوُونَ' .
اِلهي وَ سَيِّدي فَاَسْأَلُكَ - بِالْقُدْرَةِ الَّتي قَدَّرْتَها، وَ بِالْقَضِيَّةِ الَّتي حَتَمْتَها وَ حَكَمْتَها، وَ غَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ اَجْرَيْتَها - اَنْ تَهَبَ لي في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَ في هذِهِ السَّاعَةِ، كُلَّ جُرْمٍ اَجْرَمْتُهُ، وَ كُلَّ ذَنْبٍ اَذْنَبْتُهُ، وَ كُلَّ قَبيحٍ اَسْرَرْتُهُ، وَ كُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ، كَتَمْتُهُ اَوْ أَعْلَنْتُهُ، اَخْفَيْتُهُ اَوْ اَظْهَرْتُهُ، وَ كُلَّ سَيِّئَةٍ اَمَرْتَ بِاِثْباتِهَا الْكِرامَ الْكاتِبِينَ، الَّذينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ ما يَكُونُ مِنّي، وَ جَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوارِحي - وَ كُنْتَ اَنْتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ، وَ الشَّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ، وَ بِرَحْمَتِكَ اَخْفَيْتَهُ وَ بِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ - وَ اَنْ تُوَفِّرَ حَظّي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُهُ، اَوْ اِحْسانٍ تُفَضِّلُهُ، اَوْ بِرٍّ تَنْشُرُهُ، اَوْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ، اَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ، اَوْ خَطَاءٍ تَسْتُرُهُ.
يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ، يا اِلهي وَ سَيِّدي وَ مَوْلايَ وَ مالِكَ رِقّي، يا مَنْ بِيَدِهِ ناصِيَتي، يا عَليماً بِضُرّي وَ مَسْكَنَتي، يا خَبيراً بِفَقْري وَ فاقَتي.
يا رَبِّ يا رَبِّ يا رّبِّ، اَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ وَ قُدْسِكَ وَ اَعْظَمِ صِفاتِكَ وَ اَسْمائِكَ، اَنْ تَجْعَلَ اَوْقاتي فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً، وَ بِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً، وَ اَعْمالي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً، حَتَّى تَكُونَ اَعْمالي وَ اَوْرادي كُلُّها وِرْداً واحِداً، وَ حالي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمداً، يا سَيِّدي يا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلي، يا مَنْ اِلَيْهِ شَكَوْتُ اَحْوالى.
يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ، قَوِّ عَلى خِدْمَتِكَ جَوارِحي، وَ اشْدُدْ عَلَى الْعَزيمَةِ جَوانِحي، وَ هَبْ لِيَ الْجِدَّ في خَشْيَتِكَ وَ الدَّوامَ فِي الْاِتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ، حَتَّى اَسْرَحَ اِلَيْكَ في مَيادينِ السَّابِقينَ، وَ اُسْرِعَ اِلَيْكَ فِي الْمُبادِرينَ ، وَ اَشْتاقَ اِلى قُرْبِكَ فِي الْمُشْتاقين، وَ اَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الْمُخْلَصينَ، وَ اَخافَكَ مَخافَةَ الْمُوَقِنينَ، وَ اَجْتَمِعَ في جِوارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنينَ.
اَللَّهُمَّ وَ مَنْ اَرادَني بِسُوءٍ فَاَرِدْهُ، وَ مَنْ كادَني فَكِدْهُ، وَ اجْعَلْني مِنْ اَحْسَنِ عَبيدِكَ نَصيباً عِنْدَكَ، وَ اَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ، وَ اَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ، فَاِنَّهُ لايُنالُ ذلِكَ اِلاَّ بِفَضْلِكَ، وَ جُدْ لي بِجُودِكَ، وَ اعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ، وَ احْفَظْني بِرِحْمَتِكَ، وَ اجْعَلْ لِساني بِذِكْرِكَ لَهِجاً، وَ قَلْبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً، وَ مُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ اِجابَتِكَ، وَ اَقِلْني عَثْرَتي، وَ اغْفِرْ زَلَّتي، فَاِنَّكَ قَضَيْتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ، وَ اَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ، وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الْاِجابَةَ.
فَاِلَيْكَ يا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهي، وَ اِلَيْكَ يا رَبِّ مَدَدْتُ يَدي، فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لي دُعائي، وَ بَلِّغْني مُناىَ، وَ لاتَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجائي، وَ اكْفِني شَرَّ الْجِنِّ وَ الْاِنْسِ مِنْ اَعْدائي.
يا سَريعَ الرِّضا، اِغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ اِلاّ الدُّعاءَ، فَاِنَّكَ فَعَّالٌ لِما تَشاءُ، يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ، وَ ذِكْرُهُ شِفاءٌ، وَ طاعَتُهُ غِنىً، اِرْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَ سِلاحُهُ الْبُكاء.
يا سابِغَ النِّعَمِ، يا دافِعَ النِّقَمِ، يا نُورَالْمُسْتَوْحِشينَ فِي الظُّلَمِ، يا عالِماً لا يُعَلَّمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ افْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ وَ الْاَئِمَّةِ الْمَيامينِ مِنْ الِهِ وَ سَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً.







التوقيع :
قوله ألحق وله الملك .. الله نور السموات والأرض ..
رد مع اقتباس