(256)
ففي دراسة علمية على مائة مريض ومريضة بالروماتيزم (1) تراوحت أعمارهم بين 30 إلى 60 عاماً ، نصفهم من المصابين بالسمنة المفرطة ، والذين تتراوح أوزانهم بين 90 إلى 125 كجم ، والنصف الآخر من معتدلي الوزن ، والذين تتراوح أوزانهم بين 55 إلى 65 كجم ... وأكدت نتائج الفحوص الطبية زيادة نسبة الإصابة بروماتيزم الركبة بين أصحاب الأوزان الثقيلة بمقدار الضعف ، بالمقارنة بنسبة إِصابة معتدلي الوزن ، فضلاً عن الإصابة بالضعف الشديد في عضلات البطن ، مما ينعكس بصورة مباشرة على عظام الساقين ، حيث تصاب بالتقوس نتيجة لزيادة الوزن.
وقد تميز نحو 80% من ركب المصابين بالسمنة (2) المفرطة بالخشونة الزائدة ، في حين انخفضت هذه النسبة إلى 40% في الأوزان الطبيعية ... كما أظهرت النتائج ضعف عضلات الفخذين بنسبة 52% من أصحاب الأوزان الثقيلة ، في حين انخفضت هذه النسبة إلى 24% بين أصحاب الأوزان الطبيعية ... وقد أوضحت صورة الأشعة وجود ضيق بين الفقرات القطنية ، خاصة الفقرات الخمسة العجزية الأُولى ، مع وجود انحناء زائد في الفقرات إلى الأمام ، وتقوس عظام الحوض إِلى الخلف ، وانثناء الركبتين إلى الأمام لحفظ التوازن مما يجعل جسم البدين على هيئة حرف إس « S ». ( ثبت علمياً ص 24 ).
1 ـ قال الدكتور امين رويحة : يعتبر التفاح علاجاً ناجحاً في معالجة الروماتيزم ، وذلك بأن يستمر المصاب على اكل كيلو واحد من التفاح كل يوم ، ولمدة اربعة اسابيع متتالية ( التداوي بالاعشاب ص 90 ).
2 ـ يعتبر سمك طبقة الجلد في منطقتي الذراع والبطن من الملامح المميزة لحالات السمنة ، فإذا زاد سمك جلد الذراع عن 5 ، 1 سم يعتبر الشخص مصاباً بالبدانة ، وقد لوحظ ان هذه الابعاد تصل إلى 5 ، 5 سم في حالات الزيادة المفرطة في الوزن ، كما لوحظ انه لا توجد علاقة واضحة بين زيادة الوزن وتقدم الشخص في العمر.
(257)
* السمنة تسبب تآكل الغضاريف (1) :
ثبت علميَّا أن السمنة ـ ولا سيما إذا كانت مفرطة ـ تؤدي إلى تآكل الغضاريف (2) ، وتؤثر على المفاصل ، نتيجة الاحتكاك والضغط المفصلي اللذين يعملان على تفتيت الغضاريف ، داخل المفصل ، ولا سيما مفاصل الركبة والفقرات القطنية للعمود الفقري.
ومن أهم مضاعفات ذلك أن الغضاريف تختفي نهائياً ، ويتحول المفصل إلى مفصل عظمي تماماً ، ولا يتحمل الثقل أو الحركة ، ويضطر الشخص إلى الخلود للراحة ، ويدخل في دائرة مفرغة من زيادة الراحة وعدم الحركة ، فيزداد الوزن أكثر وأكثر ، وكلما زاد الوزن قلت الحركة ، فضلاً عن الآلام اثناء الحركة أو العجز عنها. ( ثبت علمياً ص 25 ).
السواك
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : في السواك عشر خصال : يطيب الفم ، ويشد اللثة ويذهب البلغم ، ويجلو البصر ، ويذهب بالحفر ، ويصلح المعدة ، ويوافق السنة ، ويفرح الملائكة ، ويرضي الرب ، ويزيد في الحسنات ( كنز العمال ج 9 ص 314 حديث 2618 ، والاحكام النبوية في الصناعة الطبية : ج 2 ص 116 ).
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : السواك يذهب بالبلغم ويزيد في العقل ( ثواب الاعمال ص 34 حديث 3 ).
1 ـ من بحث منور بصحيفة الاهرام الصادرة في 23/7/1987 بتصرف.
2 ـ الغضروف : مادة متينة مطاطية القوام تدعم اجزاءً من الجسم ، مثل الانف والاُذُنين ، وهي أيضاً تغطي نِهايات العظام حيث تلتقي جوانب المفاصل. ( موسوعة جسم الإِنسان : ص 106 ).
(258)
* السواك واكتشاف الأبحاث الكيميائية (1) :
أثبتت الأبحاث الكيميائية التكوين الكيميائي للسواك .. فهو يتكون من ألياف سليولوزية وبعض الزيوت الطيارة والأملاح المعدنية ، وأهمها كلوريد الصوديوم ، وملح الطعام ، وكلوريد البوتاسيوم ، واكسلات الجير ، وبعض المواد العطرية .. ويعتبر السواك من وجهة النظر الطبية أفضل فرشاة أسنان طبيعية ، بل ويفوق الصناعية ، إذ أن تركيبه ـ كما أثبت العلم ـ يضم موادَّ مضادة للجراثيم والميكروبات (2) تفوق في فاعليتها البنسلين ، وتمنع التهاب الفم وتقرحه ، وبالتالي من تسرب الأمراض من الفم إلى المعدة ، كذلك تمنع تكوين البؤر الصديدية العفنة التي تنتج عنها رائحة الفم الكريهة ، مما تجعل صاحبها موضع نفور وازدراء ، فضلا عن أن السواك يقوم بتدليك اللثة وتنشيط الدورة الدموية فيها ، وهي العملية المسماة بالمساج.
وأثبتت الأبحاث أن السواك (3) يحتوي على نسبة كبيرة من الفلورايد
1 ـ السواك يؤخذ من شجرة تسمى « الأراك » واسمها العلمي « سلفا دورابريسكا » وهي تنمو في مناطق عديدة حول مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وفي اليمن ، وفي مناطق بأفريقيا ... وهي شجرة قصيرة لا يزيد قطر جذعها عن قدم. أطرافها مغزلية ، وأوراقها لامعة ، وجذوعها مجعدة ، ولونها بني فاتح .. والجزء المستعمل هولب الجذور ، حيث تجفف بعيداً عن الرطوبة ، وقبل استعماله يدق بواسطة آلة حادة ثم تسوك به الأسنان ، وكلما تآكلت اطرافه يقطع هذا الجزء ويستعمل جزء آخر ، وهكذا.
2 ـ مما هو جدير بالذكر أن مدير معهد الميكروبات والاوبئة في جامعة « روستوك » بألمانيا الشرقية قد نشر بحثاً أثبت فيه أن السواك الذي يستعمله المسلمون من عصر نبيهم من أرقى وسائل تنظيف الأسنان ، لاحتواء السواك على مادة فعالة مضعفة للميكروبات تشابه في مفعولها فعل البنسلين.
3 ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : السواك في الفم يثبت الاضراس. ( الفردوس بمأثور الخطاب ج 3 حديث 4937 ، كنز العمال ج 6 حديث 17208 ).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : السواك يزيد الرَّجُل فصاحة. ( الفردوس بمأثور الخطاب ج 2 حديث 3549 ، ومكارم الأخلاق ج 1 حديث 259 ، وبحار الانوار ج 76 حديث 48 ).
(259)
الواقي من تسوس الأسنان ، ويعطيها مقاومة عالية ضد ذوبان الأحماض التي تفرزها البكتريا أثناء وجود مقدمات التسوس. كما يعمل الفلورايد على تقليل درجة حموضة الإفرازات البكتيرية في داخل الفم ، مما يقلل من سرعة ذوبان أجزاء الأسنان الخارجية في هذه الاحماض .. ويساعد الفلورايد على إعادة ترسيب المادة المفقودة من الأسطح الخارجية المتأثرة سابقاً بالتسوس ، مما يزيد من مقاومتها مستقبلاً للتسوس من إحباط نمو البكتريا المسببة للتسوس في الفم.
أما المادة الكيميائية الثانية الموجودة في السواك فهي « السليكون » ولأن المادة طبيعية سطحية خشنة ، مما تساعد على إزالة الفضلات والألوان المترسبة على الاسطح الخارجية للأسنان ... أما القلويات الموجودة في السواك فإنها تعطي نكهة وطعماً لذيذاً للسواك .. وكذلك لها أثر على توقيف نشاط البكتيريا في الفم ، وتهدئة الالتهابات في اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان. وتوجد القلويات أنواع السواك الماخوذة من نباتات « الروتاسيد » .. أما المواد الكيميائية المسكنة لآلام الأسنان فقد وجدت في نباتات « قنارا والكورنية ».
كما أثبتت الأبحاث الطبية احتواء السواك على المضادات الحيوية ، وقلويات ، ومواد مطاطية ، ومواد شمعية ، ومواد صمغية ، وبعض الزيوت الأساسية ، والكلورين ، وفيتامين « ج ».
ويحتوي السواك على مادة « التانين » التي تتفاعل مع المواد الشمعية ، وتعمل على شد الأنسجة المخاطية المرتخية للثة والأنسجة المحيطة بها ، مما يعطي هذه الأنسجة قوة وَشِدَّة تماسك اكثر وتكون المواد الشمعية في السواك طبقة عازلة رفيعة
(260)
السماكة تغلف الأسطح الخارجية للأسنان ، مما يساعد على زيادة مناعتها ضد التسوس (1).
وفي دراسة علمية أُجريت في الباكستان عام 1981 على أنواع السواك المشتقة من نباتات (2) « الدياليوم. جينيز » ونباتات « دايوسبايروس » ، « والقفارازانثواكسلوايد » كانت نتائجها وجود مواد في السواك تقلل أو تمنع الإصابة بسرطان الفم ، لدرجة أن المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية قد أجرى بعض التجارب على بعض أنواع السواك لدراسة مدى فعاليتها ضد أمراض السرطان ، وكانت النتائج تدل على وجود مركبات كيميائية في السواك تمنع نمو بعض أنواع الأمراض السرطانية ، ولذلك فإن الذين يستخدمون السواك باستمرار أقل عرضة للإصابة بسرطان الفم من الذين لا يستخدمون السواك.
كما أثبتت الأبحاث العلمية بجامعة « رستوك » بألمانيا الشرقية وجود مواد مضادة للميكروبات بالسواك ، ولا سيما للميكروبات التي تحتمي في المواد الدهنية ، والتي تبدأ في مهاجمة مينا الأسنان خلال عشرين دقيقة بعد تناول الطعام.
وتوجد مادة في السواك تسمى مادة « الثيم » لها أثر في تقليل التهابات اللثة ... وقد استخلصت هذه المادة في علاج جروح الجلد الخارجية في الجسم.
وفي قسم الأبحاث بالشركة السويسرية للأدوية في بازل بسويسرا تم إجراء
1 ـ السواك أجر وعلاج : د. عبد الله الشمري ـ دراسة منشورة بالمجلة العربية ـ مارس 1985 ( بتصرف ).
2 ـ نبَت نبتاً ، والاسم النبات ، وأنبته الله في التعدية ، وأنبت في اللزوم لغة ، وأنكرها الاصمعي وقال لا يكون الرباعي إلا متعدياً ، ثم قيل لما ينبتُ نَبت ونَبات ، وأنبت الغلام إنباتاً : اشعر ، ونبّت الرجل الشجَرَ : غرسه ( مصباح اللغة ).
النبت : كل ما أنبت الله في الارض ، فهو نَبت والنبات : فعله ويجرى مُجرَى اسمه ، يقال انبتَ اللهُ النباتَ إنباتاً ، إنّ النبات اسم يقوم مقام المصدر. ( لسان العرب ).
(261)
التجارب العلمية على خلاصة المسواك ، فجاءت النتائج القاطعة المذهلة باحتواء المسواك على مواد قاتلة لجراثيم الفم الضارة التي تسبب التهابات اللثة وتسوس الأسنان.
وقد قامت بعض الشركات المنتجة لمعجون الأسنان بإنتاج معجون أسنان يحتوي على خلاصة السواك النقية الخالية من الشوائب ، وذلك ليلائم المعجون كل لثة ، بما فيها لثة الأطفال .. وقد أصبح هذا المعجون اول معجون في العالم يحتوي على خلاصة المسواك النقية والطبيعية ، ولا يحتوي على أية مواد كيميائية باثآرها الجانبية ... وهنا تبرز قيمة ومعنى الحديث الشريف : « لولا أن أشق على أُمَّتي لأمرتهم باستعمال السواك مع كلوضوء وعند كل صلاة » (1). ( ثبت علمياً ص 85 ـ 87 ).
1 ـ إذا أردنا استخدام السواك فيجب أن يرطب المسواك قبل استخدامه ، لأن جفاف شعيراته يعطيه صلابة قد تسبب خدش اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان في بداية عملية التسويك .. هذا ويجب أن يجدد نهاية المسواك المتآكلة بعد عملية التنظيف ، لأن الشعيرات المنتشرة في نهايته تضعف مع الاستخدام المستمر ، والمادة الكيميائية المؤثرة فيها تذوب في اللعاب فالأفضل كل يومين أن تزال النهاية المستخدمة وتحدد بنهاية أُخرى لتكون لها فاعلية مؤكدة .. ومن حيث الاستعمال فيلاحظ أن البعض يستخدم السواك لتنظيف الأسنان الأمامية فقط ، دون أن يعطوا أية عناية للأسنان الخلفية ، ولذا يجب أن يحرك المسواك بحركة دائرية على جميع الأسطح الخارجية للأسنان الأمامية والخلفية ، مصاحباً بحركة علوية وسفلية عند منطقة التقاء الأسنان مع اللثة إلى نهاية أطراف الأسنان السفلية.
(262)
( حرف الشين )
عدم الشبع
عدم الافراط في تناول الأطعمة
إن من الأُمور التغذوية الهامة التي يجهلها الكثير هو تناول الأطعمة والأشربة باعتدال والامساك عن تناولها قبل الشعور بالشبع (1) ، وإن كان النفس رغبة في تناول المزيد منها ، وذلك حتى في الحالات التى تتطلب من الافراد تناول كميات زائدة لإِعادة بناء مخزوناتهم من بعض العناصر واكتسابهم شيئاً من الوزن ، حيث يوصون في هذه الاحوال بتناول وجبة أو وجبتين خفيفتين إِضافيتين دون تناول وجبات كبيرة.
والارهاق ، ولأن اللقيمات الأخيرة التى نتناولها تتسبب بارهاق المعدة لانها تتطلب منها مزيداً من ساعات العمل نتيجة لما بها من كميات كبيرة من جهة ولتسبب حشر الكميات الزائدة فيها بتمدد جدر انها وفقدها لمرونتها ، ( كما هو الحال عند نفخ البالون كثيراً ) وإِرباكها بعملها من جهة ثانية ، وذلك فضلاً عن تسبب طول فترة مكوثها
1 ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الاكل على الشبع يورث البرص وقال الإمام على ( عليه السلام ) : إنّ صحة الجسم من قلة الطعام ، وقلة الماء. ( تحف العقول ، وبشارة المصطفى ، وبحار الانوار ج 66 ).
وقال الامام الرضا ( عليه السلام ) : لو أنّ الناس قَصَروا في الطعام لاستقامت ابدانُهُم. ( مكارم الاخلاق ، والمحاسن ، وبحار الانوار ج 62 ).
(263)
فيها بتفسخها ( الذي تظهر آثاره مما يتصاعد منها من غازات (1) كريهة « النفخة » ) وتحولها إلى مواد سامة تشغل كامل أجهزة الجسم بالتخلص منها بدلاً من تفرغها لأعمالها الأساسية ، الأمر الذي يؤدي إِلى ترك بصماته على الأفراد الذين يفرطون في تناول الأغذية.
وللمزيد من تسليط الأضواء على النتائج السلبية لعملية الافراد في تناول الأطعمة أرى الإِشارة إِلى أنه تبين من العديد من الأبحاث والاستقصاءات التغذوية التى أجراها العديد من علماء التغذية على آلاف المعمرين ( الذين تزيد أعمارهم (2) على المائة عام ) في الاتحاد السوفييتي ، ان القاسم المشترك بين هؤلاء المعمرين كان اعتدالهم في تناول الأطعمة.
ـ كما تبين من العديد من الأبحاث والتجارب التى أُجريت على حيوانات التجربة ، أن اعطاء هذه الحيوانات لأغذيتها باعتدال ، كان يؤدي إِلى إِطالة أعمارها بشكل ملحوظ ، والى تدني نسبة إِصاباتها بالأمراض. ( الشفاء من كل داء ص 146 ).
الشريان
الشريان (3) : عِرق ينقل الدم من القلب (4) الى الجسم ، وللشرايين نبض ،
1 ـ إِنّ ازدياد الغازات إلى درجة تنتفخ فيها البطن وترفع الحجاب الحاجز إِلى الاعلى وتضغط على القلب وتسبب حدوث إضطرابات فيه تشبه إضطرابات الذبحة الصدرية ، فأَمر غير طبيعي البتة ، وهو يدل على وجود إضطراب عنيف في عملية الهضم مما يستلزم الرجوع إلى الطبيب. ( شباب في الشيخوخة ص 224 ).
2 ـ ( فَإذا جَآءَ أجَلُهُمْ لا يَسْتَأخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقدِمُونَ ) الاعراف 34.
3 ـ الشريان : الوعاء الذي يحمل الدم الصادر من القلب الى الجسم ( المعجم الوسيط ).
4 ـ القلب : هو مضنحة عضلية تتألف من اربع حُجرات ، تصب فيها شرايين الدم الكبرى من الجسم وإليه ، يتدفق الدم بالضغط الإِيقاعي للقلب على الحجرات فيجعلها تتمدد وتتقلص.
(264)
بينما ليس للأوردة نبض ، وهي التي تنقل الدم من الجسم إلى القلب. ( مرشد العناية الصحية ص 382 ).
الشُّعَب الهوائية
الشُّعَب الهوائية : الانابيب الهوائية التي تصل إِلى الرئة ، يتنفس الإنسان من خلالها. ( مرشد العناية الصحية ص 382 ).
علاج سقوط الشعر
يدلك جلد الرأس ( فروة الرأس ) بعصير البصل لمعالجة سقوط الشعر. ( التداوي بالاعشاب ص 74 ).
الشقيقة
الشقيقة : حالة صداع شديد في جانب واحد من الرأس عادة ، وقد تسبب التقيؤ (1). ( مرشد العناية الصحية ص 382 ).
1 ـ التقيؤ : يحدث التقيؤ عندما تنقبض العضلات التى حول المعدة فجأة ، وتدفع محتوياتها إلى اعلى ، وهذا يحصل في العادة نتيجة لتهيج المعدة من الالتهاب أو الافراط في تناول الاطعمة الدسمة أو المشروبات الكحولية ، إلاّ انه قد يحدث نتيجة انزعاج في مكان آخر من القناة الهضمية ، وأحياناً من اضطراب يؤثر على إشارات العصب من المخ أو من آلة التوازن في الاذن الداخلية ، ومن الممكن علاج معظم حالات التقيؤ في المنزل.
اما التقيؤ المصحوب بألم شديد في المعدة ، أو بصداع شديد ، أو بألم في العين فيستوجب العناية الطبية العاجلة ( دليل الاسرة الصحي ج 3 ص 80 ).
(265)
علاج الشقيقة
قال ابن زكريا القزويني : مرارة الاوز (1) إذا اُذيبت بدهن البنفسج وسُعِطَ (2) بها صاحب الشقيقة في المنخر الذي يلى الالم نفعته. ( عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ).
منافع ومضار الشلجم
تعريفه :
قال الأنطاكي : « شلجم وبالمهملة [ أي ويقال سلجم ] معرب عن شلغم هو اللفت.
وهو نبت بري صغير ، دقيق الورق ، وبستاني يزرع فيطول فوق ذراع ، له أوراق إلى الخشونة مشرفة ، وقضبان كالفجل ، وغلف محشوة بزر إلى استدارة ، والمأكول منه : أصله.
وأجوده : المستدير الطري الكبار ، وهو حار في الدرجة الثانية رطب فيها ، أو هو يابس ، وبزره في الدرجة الثالثة » ( تذكرة أُولي الالباب : ج 1 ص 217 ).
وفيه آراء : الرأي الأول : قال ابن البيطار : « إن الشلجم البري : شجرته كثيرة الأغصان طولها ذراع ، ملساء الطرف ، لها ورق أملس عريض ، عرض الابهام ، وله ثمرة في غلف ، وتنفتح تلك الغلف فيظهر فيها بزر صغير أسود ، إذا كُسرت كان داخلها أبيض.
الرأي الثاني : أصل الشلجم البري حار حريف كريه الرائحة لا يؤكل ، وقد يطبخ
1 ـ الاوز أو الوز : طائرمائي.
2 ـ السعوط : الدواء الذي يُدخل في الانف ، اسعطه الدواء : ادخله في انفه وقيل : ما يقطر في الانف.
(266)
ورقه ويؤكل ، ومن الشلجم البري صنف آخر ينبت في البراري الممطرة بالقرب من الغدران ، وأصله على قدر الكبار من الجبار ، ويعلو عليه فرع مقدار عظم الذراع ، وعليه ورقات متقطعات مثل ورق الشلجم البستاني ، إلاّ أنه أدق منه وألطف ، وفيه تشريف من أوله إلى آخره ، وبزره شبيه ببزر الشلجم ، إلا أنه إلى السواد وورقه أملس لا خشونة فيه وأصله يؤكل مطبوخاً.
ومن الشلجم صنف يسمى أبو شاد وهو شلجم يزرع في البساتين صغيره أحمر ، وبزره ألطف من بزر الشلجم وله ساق في مقدار ثلاثة أصابع مضمومة » (1).
أضرار الشلجم :
قال الانطاكي : « يولد الرياح ، ويصدع المحرور ويصلحه السكنجبين » (2).
قال ابن البيطار : « عسر الانهضام ، وإذا عمل الشلجم بالماء والملح كان أقل لغذائه إذا أُكل » (3).
منافع الشلجم :
قال الأنطاكي : « الشلجم : يدر الفضلات (4) كلها خصوصاً البول ، ويفتح السدد ، من الاستسقاء ، واليرقان ، والحصى ، وأوجاع الظهر ، ويحد البصر جداً ، وينفع من السعال وبزره أبلغ فيما ذكر ، خصوصاً في تهييج الباه ، وتفتيت الحصى ، وعروق اللفت إذا هرست وجعلت على الورم حللته ، وعصارة عروق الشلجم ، تجلو الكلف (5).
1 ـ الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 3 ص 67.
2 ـ تذكرة أُولي الألباب : ج 1 ص 217.
3 ـ الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 3 ص 67.
4 ـ الفضلات : الفضلات عامة في جميع العلل ، وتارة تأتي فضلات الآدمي من بول وغائط ( ذيل التذكرة ص 127 ).
5 ـ الكلف ( قناع الحبل ) : يظهر عند كثير من النساء اثناء فترة الحمل بقع جلدية زيتونية اللون ، في الوجه والصدر وأسفل البطن ، وقد تزول أو تخف هذه البقع بعد الولادة.
وأحياناً يظهر الكلف عند النساء اللواتي يستعملن حبات منع الحمل.
إن هذه البقع طبيعية جداً ، ولا تدل على ضعف أو مرض ولا تحتاج إلى المعالجة. ( مرشد العناية الصحية ص 207 ).
(267)
ودهن بزره المعروف بدهن السلجم : يطرد الرياح (1) الغليظة ، والاعياء طلاء وأكلاً ( تذكرة اُولي الألباب ج 1 ص 217 ).
وفيه آراء الرأي الاول قال ابن البيطار : بزرهذا النبات يهيج شهوة الجماع ، لأنه يولِّد رياحاً نافخة (2) ، وكذا ايضاً أصله نافخ عسر الانهضام يزيد في المني وأصله إذا طبخ واُكل كان مغذياً مولد للرياح مولد للحم الرخو ، محرك لشهوة الجماع ، وطبيخه يصب على النقرس والشقاق العارض من البرد ، فينفع منها ، وإِذا تضمد به ايضاً فعل ذلك ، وإِذا اُخذت سلجمة وجُوِّفت وأَذَ بْتَ في تجويفها موماً (3) بدهن ورد على رماد حار كان نافعاً من الشقاق المتقرح العارض من البرد ، وقلوب ورقه تؤكل مطبوخة فتدر البول ، وإذا عمل الشلجم بالماء والملح (4) كان أقل لغذائه إذا اُكل غير انه يحرك شهوة الطعام.
الراي الثالث : إِذا اُخذ عرق من عروق الشلجم التي تمتد في الارض فسحق سحقاً جيداً رطباً كان أو يابساً وخلط بعسل ولعقه من يشتكي طحاله أو مَن به عسر البول نفعه وشفاه.
1 ـ راجع انتفاخ المعدة والامعاء بالغازات في حرف النون.
2 ـ يولِّد الرياح النافخة في الذَّكَر للإِنتصاب.
3 ـ الموم : شمع العسل.
4 ـ المعروفة عند العراقيين باسم المخللة أي يوضع في ماء وملح لمدة من الزمن ، هنيئاً مريئاً للآكلين.
(268)
الرأي الرابع : إذا عُلق بزر الشلجم في العنق نفع من ورم الارنبة (1). ( الجامع لمفردات الادوية والاغذية ج 3 ص 67 ).
* الطفل يتعرف على أُمه بحاسة الشم (2) :
نشر أحد الأطباء الفرنسيين بحثاً عن علاقة الطفل بأُمه ، استغرق في وضعه عدة سنوات ، أثبت فيه أن الطفل يعرف أُمه من رائحتها..وأنه يقبل على الرضاعة من ثدي أُمه ، لأنه يتعرف على رائحتها ، في حين ينفر أحياناً من الرضاعة من ثدي أمرأة أُخرى ، وذلك بعد أن قام بتجربة عن أطفال عمرهم يومان ، حين حمَّل أُماتهم قطنة بين الثديين ، وقربها من أنف الرضيع أثناء بكائه ، فالذي كان يشم القطنة التي حملتها أُمه كان يهدأ ويكف عن البكاء ، ويستمر في بكائه إذا كانت القطنة من امراة غير أُمه.
ويضيف البحث : أن الشم يمتاز عن الحواس الأُخرى بأُنه يتم في قسم معين من الدماغ (3) ، وأنه يرافق عادة شعوراً ما ، ويبقى في الذاكرة أكثر مما تتصور. ( ثبت علمياً ص 163 ).
* الشمس ضرورية للطفل :
ثبت علمياً أن الشمس ضرورية جدا لبناء جسم الطفل ، فتعرض الطفل لأشعة
1 ـ الارنبة : هو طرف الانف.
2 ـ آفاق علمية ، المجلة العربية ـ أبريل 1987 ( بتصرف ).
3 ـ الدماغ ( المخ ) : الدماغ نفسه هو اكثر اعضاء الجسم تعقيداً ، وكثير من وجوه بِنْيَتِه ووظائفه لم تُفهم بعدُ تماماً; فأقسام عديدة منه تُنسِّق نشاطات مختلفة : فنصفاكرة الدماغ يوجهان الافكار الحسية ، والحركة وينقلان الإشارات من الاعضاء الحسية ، وينظم المخيخ بعض النشاطات اللاإرادية مثل تنسيق الحركة والتوازن; اما ساق الدماغ فينسق الوظائف الجسمانية الحيوية مثل ضربات القلب والتنفس ( دليل الاسرة الصحي ج 3 ص 9 ).
(269)
الشمس يساعد على تكوين عظامه وتقويتها .. وذلك لأن الاشعة فوق البنفسجية والتي ترسلها الشمس تحول بعض الدهنيات (1) الموجودة تحت جلد الطفل إلى فيتامين « د » ... وهذا الفيتامين أساس هام في نمو وقوة عظام الطفل ، وبذلك فأشعة الشمس. تمنع مرض لين ا لعظام عند الأطفال المتعرضين لها.
هذا ، ويعتبر عمر الطفل من ستة أشهر إلى سنتين هي الفترة المهمة التي يجب أن يتعرض فيها الطفل بكثرة إلى أشعة الشمس ، لتفادي إصابته بمرض لين العظام ، والذي يحدث في صورة تقوس الساقين ، وعدم قدرة الطفل على المشي ، مع حدوث بعض البروزات ، والاختلال في شكل القفص الصدرى. ( ثبت علمياً ص 167 و 168 ).
الشمس
تعتبر الحياة على الأرض هبة الشمس التي لولاها لما وجدت الحياة عليها ، بالرغم مما للشمس من مضار يحول دون حدوثها وتثبيت الفائدة من ايجابياتها دوران الأرض حول الشمس ، وما ينتج عن هذا الدوران من تعاقب لليل ( الظلمة والبرودة ) والنهار ( الحرارة والضياء ) ودوران الأرض حول نفسها ، وما ينتج عنه من تعاقب للفصول وزيادة فترات اشعاع الحرارة والضياء في بعض الفصول وقصرها في فصول أُخرى.
1 ـ الدهون : إنها المصدر الاكثر تركيزاً للسعرات الحرارية في الغذاء ، وتوجد الدهون المشبعة في المنتجات الحيوانية بالدرجة الاُولى ، والدهون غير المشبعة توجد فى المصادر النباتية ويمكنها ان تكون احادية عدم التشبع مثل زيت الزيتون ، اومتعددة عدم التشبع مثل زيت الذرة ، ويؤدي الافراط في تناول الدهون ـ خصوصاً المشبعة ـ إلى رفع نسبة الكولسترول في الدم مما يزيد من احتمالات امراض القلب والسكتة الدماغية ( مرض السكر ص 537 ).
(270)
إذ لولا الشمس (1) والضياء نهاراً والظلمة ليلاً ما تمت عملية التمثيل الكوروفيلي في أوراق النباتات الخضراء نهاراً وعمليتها المعاكسة ليلاً وهما العمليتان اللتان تعملان على توفير وتنظيم تواجد العناصر الغازية الرئيسة في الهواء.
ولولا الشمس وحرارتها وما ينتج عن غيابها من برودة للجو ماتمت عملية تبخر الماء وتكاثفهِ وتساقط المطر ( الماء ) الذي جعل الله منه كل شيء حي.
ولولا الشمس وحرارتها وما ينتج عن غيابها من برودة ما تمت عملية نشاط وتكاثر النباتات والكائنات الدقيقة ولا تثبيط نشاطها و/ أو القضاء عليها.
ولولا الشمس واشعاعاتها المفيدة وما ينتج عن غيابها من وقف اشعاع الاشعاعات الضارة ، ما تمت اعداد كبيرة من العمليات البيولوجية .. إلى آخر ماهنالك من أُمور معلومة ، فضلاً عما لا نعلمه منها ( وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً ) (2) التي تعمل جميعها على توفير شروط وظروف المناخ البيئي الملائم للحياة واستمراريتها على الأرض بشكل متوازن.
أما احتياج الافراد لما توفره الشمس من شروط وظروف المناخ البيئي الايجابي لحياة الإنسان وبقية الكائنات الحية على هذه الأرض ، فهو مقدر بقدره من قِبَل الخالق جلت قدرته ( إِنَّا كُلَّ شَيْء خَلَقْناهُ بِقَدَر ) (3) ( وَكُلَّ شَيْء عِندَهُ
1 ـ
بل هي الشمس اضاءَت مطلعاً ولقد بتنا نريب المضجعا وبدت والليل منشور الجناح بيننا سترعفاف ووشاح
( للسيد محمد سعيد الحبوبى ( رحمه الله ) ).
2 ـ الآية 85/ من سورة الاسراء. قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وما أُوتيتم كثيرٌ فيكم ، قليل عند الله. ( الاصفى ج 1 ص 695.
3 ـ مقدراً مكتوباً في اللوح قبل وقوعه ( الأصفى ج 2 ص 1238 ).
له وقت وأجل ومدة ( تفسير القمى ج 2 ص 342 ) القمر 49.