(46)
البرسام : معناه بالفارسية : ورم الصدر ، وعلى هذا يُوقِعُهُ الاطباء ويلحقه في في الاكثر : اختلاط الذهن ، وهو بالفارسية بضم الباء ، وقد عُرِّبَ بفتحها ، وأَوقَعَتْه العرب على اختلاط الذهن في اي سبب كان ( الاغذية والادوية ص 538 ).
البرسام : هو وجع الصدر ، وتورمه ، والتهاب الغشاء الذي بين الكبد والقلب ، وذات الجنب ( ثقافة الصبا ص 169 ).
البرسام : مُعرَّب ، وهو هذه العلة المعروفة فـ « بَرْ » هو الصدر ، و « سام » من اسماء الموت ، وقيل : « بَرْ ) معناه : الابنُ ، والاولُ اصحُّ ، لأَن العلة إذا كانت في الرأس يقال لها : « سرسامُ » ، و « سر » هو الرأس ، وقيل تقديره : ابنُ موت (1) ( المعرب ص 45 ).
البريتون
البريتون ( الصفاق ) : الغشاء الفاصل بين الامعاء (2) وبقية الجسم ، اي الكيس الذي يحتوي الامعاء. ( مرشد العناية الصحية ص 380 ).
1 ـ قال ابو العباس : لا يعرف « السرسام » في شعر ولا لغة بتة ، قال ابن الاعرابى : لم اسمع : رجل « مبرسم » ، وقد نص ابن دريد وغيره « البرسام » فارسي معرَّب ، وقالوا إِنه يُسمّى ايضاً « البلسام » و « الجرسام » و « الجلسام » ، والظاهر من كلامهم انهم يرون هذه الثلاث عربية لا معربة ، وانظر القاموس واللسان والجمهرة ج 3 ص 305 و 323 و 386.
واما هذه العلة فقد فسرها صاحب الالفاظ الفارسية بانها « التهاب للحجاب الذي بين الكبد والقلب » ، وقد ضبط عنده لفظ « البرسام » بفتح الباء وهو خطأ ، والصواب كسرها.
( حاشية المعرب ص 45 ).
2 ـ معا : هو عبارة عن ظرف المأكول والمشروب ، وما تحيَّزَ من الفضلات ، وجمعه امعاء. ( ذيل تذكرة اُولي الالباب ص 23 ).
(47)
منافع ومضار البسباسة
وفيها آراء :
الرأي الأول : قال ابن البيطار : اسمها ماقر وفي نسخة أُخرى باقر وتسميه أهل الشام الداركيسه وزعم قوم أنها البسباسة وهو قشر يؤتى به من بلاد ليست من بلاد اليونانيين لونه إلى الشقرة ما هو غليظ قابض جداً.
وقد تُشْرَبُ : لنفث (1) الدم ، وقرحة (2) الامعاء واستطلاق البطن.
الرأي الثانى : البسباسة مركبة من جواهر مختلفة وأنها تيبس يبساً قوياً وتخلط في الأدوية التي تنفع من استطلاق البطن وهي في اليبوسة في الدرجة الثانية.
وأما في الحرارة والبرودة فمتوسطة لا يغلب أحدهما الآخر.
الرأي الثالث : البسباسة قشور جوزبوا الذي يكون فوق القشرة الغليظة وهي لباسه وقشره الغليظ لا يصلح لشيء.
وثمره يصلح للطيب وأجود البسباسة الحمراء وأدناها : السوداء وهي تقوي المعدة الضعيفة وتزيل الرطوبة التي فيها.
الرأي الرابع : هي تشبه أوراقاً متراكمة يابسة كقشور وخشب وورق تحذي اللسان حارة يابسة في الدرجة الثانية ، ولا شك في حره ويبسه ، ويحلل النفخ وفيه قبض ويطيب النكهة (3) وينفع من السحج (4).
1 ـ نفث : نفخ يقال : نفث الراقي في العقدة ، ونفث الشىء من فيه : رمي به ، ويقال : الجرح ينفث دماً ، والحية تنفث السم.
2 ـ القرحة : كل اصابة مرضية لا يغطيها الجلد أو الغشاء المخاطي ، وأشهر أنواعها الهضمية بالمعدة أو بالاثني عشري وقيل : القرح : ثلم في الجلد ، والقرحة مشبَّهة بذلك ، وقيل : عبارة عن التآكل.
3 ـ النكهة : رائحة الفم طيبة كانت أو كريهة. ( فقه اللغة ص 156 ، الباب 14 ، الفصل 61 ).
4 ـ سحج : تقشُّر أو سلخ يعرض من تلاقى فخذي الرِّجل. وسحج الأمعاء : تقشُّرها ، واصل السحج : القشر ، ويُوقِعه الأطباء : على المِعَى في وقت الاسترسال إِذا قالوه مطلقاً. فإِن ارادوا غيره : قيَّدوه كسحج الخُّف للرِّجل ، وسحج الحائط وغير ذلك لما صاكَهُ في الأعضاء الظاهرة ، وخلاصة القول إن الانسحاج : هو انقشار الجلد.
(48)
الرأي الخامس : شبيهة القوة بجوزبوا; ولكنها الطف من جوزبوا.
وتنفع المعدة (1) الضعيفة ، لطيب رائحتها ، وإِذا أُستعط منها بالماء ودهن البنفسج نفعت من الشقيقة (2).
الرأي السادس : قد تنفع من الاستطلاق المزمن ، وتنفع من سلس البول البارد السبب إِذا أُدمن عليها مفردة ومع غيرها.
الرأي السابع : وبدلها إِذا عدمت ثلثا وزنها من جوزبوا.
الرأي الثامن : بدلها وزنا جوزبوا (3) » (4).
قال الأنطاكي : « بسباسة : قشر جوزبوا ، أو شجرته أو أوراقها وهو الداركسية ، وبالرومية العرسيا ، واليونانية الماقن ، أوراق متراكمة ، شقر حادة الرائحة ، حريفة عطرية.
حار يابس في الدرجة الثانية ، أو الأُولى ، أو معتدل ، أو بارد ، يستأصل
1 ـ المعدة : هي حوض البدن وكل عِرق يدلي إِليها ، والصحة مبنية عليها; لأن صحة الأعضاء منوطة بصحة المزاج وهو بالأخلاط ، وهي بالغذاء.
2 ـ الشقيقة : حالة صداع شديد في جانب واحد [ من الرأس ] عادة ، وقد تسبب التقيؤ.
( مرشد العناية الصحية ص 382 ).
3 ـ جوزبوا ويسمى : جوز الطيب وهو بقدر العفص سهل المكسر رقيق القشر طيب الرائحة وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة الثانية يؤتى من بلاد الهند ، وأجوده أشده حمرة وارزنه ، وادناه أشده سواداً وأخفه وأيبسه ، وهو والبسباسة أحدهما ينوب عن الآخر. ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 1 ص 175 ).
4 ـ الجامع لمفردات الأودية والأغذية : ج 1 ص 93.
(49)
البلغم (1).
ويطيب رائحة الفم ويهضم (2) ويخرج الرياح ويقطع سلس البول (3) والنقطة (4) والسحج ونفث الدم والشقيقة (5) سعوطاً بدهن البنفسج ، وهو يضر الكبد (6) ويصلحه الصمغ العربي (7).
وشربته إلى ثلاثة دراهم وبدله : ورق القرنفل ، أو نفس الجوزبوا ( تذكرة أُولي الالباب ج 1 ص 74 ).
البقدونس له مفعول مسكن للألم :
في دراسة علمية قام بها المتخصصون تبين ان البقدونس (8) غني بالفيتأمينات والأملاح المعدنية ، وخاصة فيتامين « أ » ، ولذا فيوصى بالإِكثار من تناوله في فصل الشتاء ، حيث يكون الجسم مفتقرا لكثير من الفيتامينات والأملاح ، لقلة الخضراوات والفواكه في ذلك الفصل .. وقد ثبت ايضاً أنه من النباتات المثيرة للشهية (9) ، وله مفعول مسكن للألم ، وله أثر فعال في حالة التهاب القرنية ،
1 ـ راجع حرف الباء.
2 ـ الهاضوم : كل مأكول يعين على الهضم.
3 ـ سلس البول : مرض لا يقدر الإنسان معه على ضبط مخرج البول.
4 ـ النقطة : هي الفالج أو الشلل ، وهو انفجار شريان من شرايين الدماغ.
5 ـ وجع نصف الرأس.
6 ـ الكبد : غدة محمرة تزن كيلوغرام ونصف وتعمل خلاياه بما يصل إلى السبعين وظيفة من وظائف الجسم الهامة والتي بدونها لا يعيش الجسم اكثر من ساعات محدودة معدودة.
7 ـ الصمغ العربى : هو صمغ شجرة والجيد ما كان لونه لون الزجاج الصافي ، له قوة تمنع حدة الأدوية الحادة اذا خلط بها. ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 3 ص 85 ).
8 ـ يسمى في العراق : المعدونس.
9 ـ من النباتات المثيرة للشهية : الكراث : يوافق شهوة الطعام. ( تسهيل المنافع ص 59 ).
الفلفل : يوافق شهوة الطعام. ( المصدر السابق )
رُبَّ الرمان الحامض. ( تذكرة أُولي الالباب ج 1 ص 166 ).
الجزر ( الجامع لمفردات الادوية والاغذية ج 1 ص 161 ).
الحلبة : توصف لمن يشكو قلة الشهوة للطعام ( الغذاء لا الدواء ص 329 ).
يوصف التوت الشامي في فتح الشهية ، ولكن الإِكثار منه يضر بالصدر والاعصاب ويصيب الجهاز الهضمي بحالة من الإِمساك الشديد. ( الغذاء لا الدواء ص 87 ).
اليانسون : يستعمل كفاتح للشهية. ( الغذاء لا الدواء ص 379 ).
الكرفس : يفتح الشهوة ، وهو يقرح ويسحج ويورث الصرع حتى ان الحامل اذا اكلته جاء المولود مخبولاً ، أو يصرع ، وكذا المرضعة ، ويملأ الارحام رطوبة ويصدع ، ويضر الرئة ، ويصلحه الهندباء والخس والخل. ( تذكره اُولي الالباب ج 1 ص 270 ).
(50)
والتهابات العين ، وفي حالة انحباس البول .. (1). ( ثبت علمياً ص 66 ).
البلغم
هذه وصفات لعلاج البلغم فقط وليس للسعال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من ادمن اكل الزبيب على الريق رُزِقَ الفهم والحفظ والذهن وَنَقُصَ من البلغم. ( بحار الانوار ج 62 ص 271 حديث 70 ، نقلا عن كتاب الجنة للكفعمي ).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خمس يذهبن بالنسيان ، وَيزِدنَ في الحفظ ويذهبن بالبلغم : السواك ، والصيام ، وقراءة القرآن ، والعسل ، واللُبانُ.
( الفردوس بمأثور الخطاب ج 2 ص 197 حديث 2980 ، وبحار الانوار ج 66 ص 290 حديث 2 ، وطب النبي ص 6 ، وبحار الانوار ج 62 ص 294 ).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليكم بالزبيب فإنه يَكشفُ المرَّة ، ويذهب بالبلغم ، ويشد
1 ـ المجلة العربية ـ ديسمبر 1987 ( بتصرف ).
(51)
العصب ، ويذهب بالإِعياء ، ويحسن الخُلُقَ ، ويطيب النفس ، ويذهب بالغم. ( الخصال ص 344 حديث 9 ، وروضة الواعظين ص 340 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 380 حديث 1272 وفيه ويصح الجسم ، وبحار الانوار ج 66 ص 151 حديث 1 ، وكنز العمال ج 10 ص 41 حديث 28265 ).
ورُوِىَ عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : انه دعا بالهاضوم (1) ، والسعتر (2) ، والحبة السوداء ، فكان يستفه (3) ، اذا اكل البياض ، وطعاماً له غائلة (4) ، وكان يجعله مع الملح الجريش ويفتتح به الطعام ، ويقول : ما أُبالي إِذا تَغادَيتُهُ ما اكلتُ من شيء.
وكان يقول : يقوي المعدة ، ويقطع البلغم ، وهو أمان من اللقْوة (5).
( مكارم الاخلاق ج 1 ص 407 حديث 1381 ، وبحار الانوار ج 66 ص 244 حديث 3 ).
وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : في السواك اثنتا عشرة خصلة : مَطهرَةٌ للفم ، ومرضاة للرب ، ويبيض الاسنان ويذهب بالحفر ، ويقل البلغم ، ويشهي الطعام ، ويضاعف الحسنات ، وتصاب به السُّنَّةُ ، وتحضره الملائكة ، ويشد اللثة ، وهو يَمُرُّ بطريقة القرآن وركعتين
1 ـ الهاضوم : مأكول يُعين على الهضم ( الاغذية والادوية ص 599 ).
الهاضوم : كل دواء هضم طعاماً ، وكأن المراد هنا النانخواه ( القاموس المحيط ).
2 ـ قال الفيروز آبادي : السعتر يكون بالسين والصاد ، وقال الجوهري : وبعضهم يكتبه بالصاد في كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير.
3 ـ السفوف : ما يسف كالسويق ونحوه وهي القمحة ، ويقال قمحت الدواء وسففته واقتمحته واستففته.
4 ـ الغائلة : النكاية والضرر.
5 ـ اللقوة : مرض يعرض للوجه فيميله إلى احد جانبيه ( النهاية ج 4 ص 268 ).
اللقوة : إِعوجاج الوجه ، إما من تشنج في احد شقيه يجر الشق إلى نفسه ، واما استرخاء في احد الشقين ، والمادة الفاعلة للَقْوَة والفالج واحدة ، غير ان الفالج يوجد في اعضاء البدن كلها ، فأما اللقوة : فتختص بالوجه ( مفتاح الطب ص 123 الفصل الخامس في الامراض ).
(52)
بسواك احب إلى الله عزوجل من سبعين ركعة بغير سواك.
( الخصالج 2 ، ص 480 ابواب الاثني عشر حديث 52 ، وبحار الانوار ج 76 ص 129 حديث 13 ).
وفي رواية اُخرى : في السواك عشر خصال : يطيب الفم ، ويشد اللثة ، ويذهب البلغم ، ويجلو البصر ويذهب بالحفر ، ويصلح المعدة ، ويوافق السنة ، ويفرح الملائكة ويرضي الرب ، ويزيد في الحسنات. ( الأحكام النبوية في الصناعة الطبية ج 2 ص 116 ، وكنز العمال ج 9 ص 314 حديث 26185 ).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ياعلى ثلاثة يَزِدنَ في الحفظ ويُذهبنَ بالبلغم : اللبان والسواك ، وقراءة القرآن ( من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 5762 ، والخصال ص 126 حديث 122 ، وفيه : « السقم » بدل : « البلغم » ، ( مكارم الاخلاق ج 2 ص 328 حديث 2656 ، وبحار الانوار ج 66 ص 443 حديث 3 ).
وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الداء ثلاثة والدواء ثلاثة; فأما الداء :
فالدم والمرة والبلغم.
فدواء الدم : الحجامة.
ودواء البلغم : الحمام.
ودواء المرة : المشي (1).
( من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 126 حديث 299 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 127 حديث 308 ، وبحار الانوار ج 62 ص 127 حديث 87 ، موسوعة الاحاديث الطبية ، ج 1 ، ص 275 ، حديث 776 ).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالزبيب فإنه يطفئ المرة ويسكن البلغم ، ويشد العصب ،
1 ـ المشى : يقال شربتُ مَشِيّاً ومَشوّاً ، وهو الدواء المُسهِل; لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء. ( النهاية ج 4 ص 335 ).
(53)
ويذهب بالنصب ، ويحسن القلب. ( طب النبي ص 9 ، وبحار الانوار ج 62 ص 298 ).
أُهدي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طبق مغطى فكشف الغطاء عنه ثم قال :
كلوا باسم الله ، نعم الطعام الزبيب ، يشد العصب ، ويذهب بالوصب (1) ويطفئ الغضب ، ويرضي الرب ، ويذهب بالبلغم ، ويطيب النكهة ، ويصفي اللون. ( الفردوس بمأثور الخطاب ج 4 ص 265 ، حديث 6780 وكنز العمال ج 10 ص 41 حديث 28266 ، وتاريخ دمشق ج 21 ص 60 حديث 4724 ، وبحار الانوار ج 66 ص 153 حديث 11 ، والاختصاص ص 124 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 415 حديث 1606 ).
قال الإمام على ( عليه السلام ) : العسل شفاء من كل داء ، ولا داء فيه ، يُقلُّ البلغمَ ، ويجلو القلبَ. ( مكارم الاخلاق ج 1 ص 359 حديث 1172 ، وبحار الانوار ج 66 ص 294 حديث 18 ).
وقال ( عليه السلام ) : مضغ اللبان يشد الأضراس ، وينفي البلغم ، ويذهب بريح الفم. ( الخصال ص 612 حديث 10 ، وتحف العقول ص 101 ، ومكارم الأخلاق ج 1 ص 423 حديث 1441 ، وبحار الأنوار ج 66 ص 443 حديث 2 ).
وقال ( عليه السلام ) : العسل شفاء من كل داء ولاداء فيه ، يُقِلُّ البلغم ويجلو القلب.
( مكارم الاخلاق ج 1 ص 359 حديث 1172 ، وبحار الانوار ج 66 ص 294 حديث 18 ).
وقال ( عليه السلام ) : لعق العسل شفاء من كل داء قال الله عزوجل ( يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ) (2) وهو مع قراءة القرآن ومضغ اللبان يذيب البلغم.
1 ـ الوصب : الوجع والمرض ( لسان العرب ج 1 ص 797 ).
2 ـ النحل 69.
(54)
( الكافي ج 6 ص 332 حديث 2 ، والمحاسن ج 2 ص 299 حديث 1989 ، الخصال ص 623 حديث 10 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 357 حديث 1163 ، وبحار الانوار ج 66 ص 291 حديث 4 ).
وقال ( عليه السلام ) : اقِلّوا من اكل الحيتان (1) ، فإنها تُذيبُ البدنَ ، وتكثر البلغم ، وتغلظ النفس ( الخصال ص 636 حديث 10 ، وتحف العقول ص 124 ، وبحار الانوار ج 66 ص 57 حديث 2 ).
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : السواك يَذهبُ بالبلغم ، ويزيد في العقل ( ثواب الاعمال ص 34 حديث 3 ).
وقال ( عليه السلام ) : السواك منفاة للبلغم ( المحاسن ج 2 ص 383 حديث 3350 ، وبحار الانوار ج 76 ص 133 حديث 39 ).
وقال ( عليه السلام ) : ـ لزرارة ـ ويحك يازرارة ما اغفل الناس عن فضل السكر الطبرزد ، وهو ينفع من سبعين داء ، وهو يأكل البلغم اكلاً ويقلعه بأصله ( طب الائمة لا بني بسطام ص 67 ، وبحار الانوار ج 66 ص 300 حديث 11 ).
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : في السواك اثنتا عشرة خصلة : هو من السنَّة ، ومطهر للفم ، ومُجْلاتٌ للبصر ويرضي الرب ، ويذهب البلغم ، ويزيد في الحفظ ، ويبيِّض الاسنان ، ويضاعف الحسنات ، ويذهب الحفر ، ويشد اللثة ، ويشهي الطعام ، وتفرح به الملائكة. ( الكافي ج 6 ص 496 حديث 6 ، وثواب الاعمال ص 34 حديث 1 ، ومن لا يحضره الفقيه ج 1 ص 55 حديث 126 ، وبحار الانوا ج 76 ص 137 ).
وعنه ( عليه السلام ) : عليكم بالكحل ، فإنه يطيب الفم وعليكم بالسواك; فإنه يجلو البصر ( قال الراوي : كيف هذا ؟ قال : لأنه إِذا استاك نزل البلغم فجلا البصر ، واذا اكتحل ذهب البلغم فطيب الفم ( مكارم الاخلاق ج 1 ص 111 حديث 246 ، وبحار الانوار ج 76
1 ـ الحُوْت : السمكة ، والجمع : الحيتان ( الصحاح ج 1 ص 247 ).
(55)
ص 96 حديث 11 ).
وقال ( عليه السلام ) : خير تموركم البرني; يذهب بالداء ولاداء فيه ، ويذهب بالإِعياء ولا ضرر له ، ويذهب بالبلغم ، ومع كل تمرة حسنة.
وفي رواية أُخرى : يهنئ ويُمرِئ (1) ، ويذهب بالإِعياء ويشبع.
( مكارم الاخلاق ج 1 ص 411 حديث 1390 ، المحاسن ج 2 ص 297 حديث 1981 ، وبحار الانوار ج 66 ص 105 حديث 9 ).
وقال ( عليه السلام ) : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إِذا افطر بدأ بحلواء يفطر عليها ، فإِن لم يجد فسكَّرة أو تمرات ، فاذا اعوز ذلك كُلَّهُ فماء فاتر ، وكان يقول : يُنَقِّي المعدة والكبد ، ويطيِّب النكهة والفم ، ويقوي الاضراس ، ويقوي الحَدَقَ ويجلو الناظر ، ويغسل الذنوب غسلاً ، ويُسكّن العروق الهائِجة والمِرَّة الغالبة ، ويقطع البلغم ، ويطفئ الحرارة عن المعدة ويذهب بالصداع.
( الكافي ج 4 ص 153 حديث 4 ، المقنعة ص 317 ، المصباح للكفعمي ص 835 ).
وقال ( عليه السلام ) : كثرة التمشط تقلل البلغم ( الكافي ج 6 ص 489 حديث 9 ، وبحار الانوار ج 76 ص 118 حديث 10 ).
وقال ( عليه السلام ) : تسريح الرأس يقطع البلغم ، وتسريح الحاجبين امان من الجذام ، وتسريح العارضين (2) يشد الاضراس. ( مكارم الاخلاق ج 1 ص 167 حديث 480 ، وطب الائمة لابني بسطام ص 19 ، وزاد فيه : « وتسريح اللحية يذهب بالوباء ، وتسريح الذؤابتين يذهب ببلابل الصدر » ، وبحار الانوار ج 76 ص 115 حديث 16 ).
وعنه ( عليه السلام ) : المحموم يغسلُ له السَّويقُ ثلاث مرات ويُعطاهُ; فإِنه يذهب
1 ـ مَرَأني الطعام وأمرأني : إِذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيباً ( النهاية ج 4 ص 313 ).
2 ـ العارضان : جانبا اللحية ( تاج العروس ج 10 ص 78 ).
(56)
بالحمى ، وينشِّف المرار والبلغم ، ويقوي الساقين.
( دعائم الإسلام ج 2 ص 150 حديث 537 ، ومستدرك الوسائل ج 16 ص 337 حديث 30077 ).
( عن حنان بن سدير قال : كنت مع الإمام الصادق ( عليه السلام ) على المائدة فناولني فِجلَةً وقال لي : ( يا حنان : كل الفجل; فإن فيه ثلاث خصال : ورقه يطرد الرياح ، ولبه يسهل (1) البول ، وأصله يقطع البلغم ( الكافي ج 6 ص 371 حديث 1 ، والخصال ص 144 حديث 168 ، والمحاسن ج 2 ص 332 حديث 2135 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 393 حديث 1331 ، وبحار الانوار ج 66 ص 230 حديث 1 ).
وقال ( عليه السلام ) : البصل يطيب النكهة ، ويذهب بالبلغم ، ويزيد في الجماع.
( الكافي ج 6 ص 374 حديث 1 ، والمحاسن ج 2 ص 330 حديث 2125 ، وبحار الانوار ج 66 ص 248 حديث 7 ).
وعنه ( عليه السلام ) : السويق يُجردُ (2) المرة (3) والبلغم من المعدة جرداً ، ويدفع سبعين نوعاً من انواع البلاء ( الكافي ج 6 ص 306 حديث 11 ، والمحاسن ج 2 ص 289 حديث 1944 ، وليس فيه « من المعدة » ، وبحار الانوار ج 66 ص 279 حديث 18 ).
وقال ( عليه السلام ) : ثلاث راحات (4) سويق جاف على الريق ينشف البلغم والمرة حتى لا يكاد يدع شيئاً. ( الكافي ج 6 ص 306 حديث 8 ، والمحاسن ج 2 ص 288 حديث
1 ـ في بعض نسخ الكافي : يسهل ، وفي بعضها : يسيل ، وفي بعض نسخ الخصال : يزيل ، وفي بعضها : يسهل ، وفي بعضها : يستزيل ، وفي طب الإمام الصادق : يسهل ، وفي البحار : يسربل.
2 ـ جرد السيف من غمده : سلَّه ، جرد القحط الارض : اذهب ما فيها ، انجردت السنبلة : خرجت من لفائفها ، لبن اجرد : لا رغوة فيه.
3 ـ المرة : سائل مر اخضر تفرزه المرارة ، يساعد على هضم الدهنيات ( مرشد العناية الصحية ص 383 ).
4 ـ الراحة : بطن الكف والجمع راح وراحات ( المصباح المنير ص 243 ).
(57)
1942 ، وبحار الانوار ج 66 ص 278 حديث 11 ).
وعن الامام الكاظم ( عليه السلام ) : التفاح ينفع من خصال عدة :
من السم والسحر واللمم (1) يعرض (2) من أهل الارض (3) والبلغم الغالب ، وليس شيء اسرع منه منفعة. ( الكافي ج 6 ص 355 حديث 2 ).
قال خالد القماط : املى عَليَّ علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) هذه الادوية للبلغم : قال : تأخذ إهليلج اصفر ، وزن مثقال ، ومثقالين خردل (4) ، ومثقال عاقر قرحا ، فتسحقُهُ سحقاً ناعماً ، وتستاك به على الريق; فإِنه ينفي البلغم ، ويطيب النكهة ، ويشد الاضراس إِن شاء الله. ( طب الائمة لا بني بسطام ص 19 ، وبحار الانوار ج 62 ص 204 حديث 6 ).
وقال ( عليه السلام ) : السكر الطبرزد يأكل البلغم اكلاً ( الكافي ج 6 ص 333 حديث 4 و ص 434 حديث 10 ، والمحاسن ج 2 ص 303 حديث 2006 ، وبحار الانوار ج 66 ص 297 حديث 1 ).
وقال ( عليه السلام ) : في العسل شفاء من كل داء ، من لعق لعقة عسل على الريق يقطع البلغم ، ويحسن الصُّفرَةَ ، ويمنع المرَّة السوداء ، ويصفي الذهن ، ويجود الحفظ إِذا كان مع اللبان الذَّكر ( فقه الإِمام الرضا ص 346 ، وبحار الانوار ج 66 ص 293 حديث 16 ).
قال ابن هندو : « البلغم (5) : هو الغذاء الذي بلغ نصف الكمال ، وذلك أن الغذاء
1 ـ اللمم : الجنون ( القاموس المحيط ج 4 ص 177 ).
2 ـ لعله سقط اسم الموصول : الذى.
3 ـ من أهل الأرض : أي الجن ( مرآة العقول ج 22 ، ص 195 ).
4 ـ الخردل : حب شجر ، مسخن ملطف ، قاطع للبلغم ، ملين هاضم ، ( القاموس المحيط ج 3 ص 367 ).
5 ـ على أصحاب البلغم تجنب القرع أي اليقطين لأنه يولد فيهم البلغم. ( منافع الأغذية ودفع مضارها : 194 ).
(58)
إذا ورد المعدة أخذ في طريق النضج أي في طريق التشبه بالبدن; ولهذا التشبه ابتداء ووسط وانتهاء ، فابتداؤه يكون في أول وروده المعدة ، ووسطه يكون عندما يصير بلغماً ، وانتهاؤه عندما يصير دماً ) (1).
قال سعيد جرجس كوبلي : « التفاح (2) يسهل إفراز البلغم ». ( اسرار الطب العربي : ص 18 ).
قال الدكتور القباني : « التفاح (3) يسهل إفراز البلغم » (4).
وصفة للبلغم عن تجربة :
انيسون بمقدار نصف ملعقة صغيرة في فنجان من الماء يُعمل كالشاي مع إضافة ما يساوي ربع مقدار الأنيسون رازيانج (5) لإصلاح الانيسون ، ثم يصفى بقطعة من القماش ويُشرب كل 12 ساعة شريطة أن لا يكون هناك مرض مانع من استعمال الانيسون وشريطة أن يُحلّى بسكر النبات المطحون مع ترك الأطعمة المقلية مع ترك جميع الأغذية الباردة بالطبع كالخس والخيار وما شابه لأن مادة البلغم باردة.
1 ـ مفتاح الطب ص 110.
2 ـ قال الدكتور أمين رويحة : إن التفاح يجب أن يكون خالياً من الأمراض ، ومن أدوية المكافحة الزراعية السامة التي يرش بها قبل نضجه لوقاية الشجرة من الأمراض. ( التداوي بالأعشاب : ص 92 ).
3 ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « لو عَلِمَ الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به إلا أنه أسرع شيء منفعة للفؤاد خاصة ، فإنه يفرحه ». ( طب الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ص 64 نقلاً عن كشف الاخطار ).
4 ـ الغذاء لا الدواء : ص 94.
5 ـ ويسمى في اللغة : رازيانج ، وفي لبنان شمار ، وشمره ، واسمه العامي في العراق : حبَّة حُلوَة.
(59)
قال روفس : « الفجل ينفع من البلغم » (1).
قال الدكتور محمد رفعت : « وج (2) نبات ينفع شرابه في علاج البلغم ، ويزيل أوجاع الصدر والسعال ، وبرد الكلى ، والحصى ، ويدر البول ، ويحل ثقل اللسان ويفيد كدهان مع العسل في علاج البهاق. ويصلحه الرازيانج وشربته إلى مثقال (3) » (4).
وصفة شربت السكنجبين المتخذ من السكر : بعد تخفيف ملعقة أو ملعقتان بالماء يشرب منه عدة مرات باليوم شريطة أن لا تكون هناك علة تمنع من تناوله كمرض السكر ولا يحتاج إِلى شكر.
وصفة العسل الطبيعي : بمقدار ملعقة صغيرة قبل الطعام ثلاث مرات باليوم.
وصفة ورد البنفسج : بنسبة ملعقة صغيرة في فنجان من الماء يعمل كالشاي ويشرب منه ثلاث مرات باليوم قبل الطعام بعد تصفيته ويمكن تحليته بسكر النبات أو بالعسل الطبيعي.
يلزم في العلاج ترك كل حامض أو بارد بالطبع أو بالتبريد وترك المقليات وإلا فلا نفع من العلاج.
1 ـ الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 3 ص 157.
2 ـ ومن أسمائه اقورون ، وعِرق اكر. ( التداوي بالأعشاب : 291 ).
قال جالينوس : إنما يستعمل من هذا : أصله فقط. ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 4 ص 188 ).
3 ـ المثقال : يساوي درهم وثلاثة أسباع الدرهم. ( مفتاح الطب : ص 296 ).
4 ـ قاموس التداوي بالأعشاب : ص 315.
(60)
البلوط
شتوي
QUERCUS ROBUR
بَلُّوط قوِي ( البلوط آرامية ، عن مايرهوف. جنس شجر من الفصيلة البلوطية ومن اهم شجر الاحراج ).
اسمها العامي في سورية ولبنان ( بلوط ).
شجر حرجي كبير الحجم يصل علوه إلى ( 25 ) متراً. عوده صلب لحاؤه ( القشر ) صلب ومتشقق ويمكن نزعه عن الخشب. والبلوط القوي منه ، الصيفي وهو ما يكون ساق الورقة فيه قصيراً ، والشتوي وفيه يكون للورقة ساق طويل ، وشكل الورقة متشابه عند الاثنين ، صلبة منشارية الاطراف.
وللبلوط ثمر صلب بَلَحي الشكل ينضج ويسقط عن الشجرة إلى الارض في شهر تشرين الاول (1).
الجزء الطبي منها : لحاء ( قشر ) الاشجار الفتية طيلة السنة وعلى الاخص في الشتاء وكذلك الاثمار المجففة جيداً في الشمس بعد نضجها.
المواد الفعالة فيها : مادة قابضة وموقفة للنزيف ومسكنة للألم.
استعمالها طبياً :
أ : من الخارج : يعالج سقوط الشرج (2) والرحم (3) بحمامات مقعدية ساخنة
1 ـ تشرين الأول : الشهر العاشر من الشهور الرومانية ويسمى اكتوبر ايضاً.
2 ـ الشرج : هو انبوب قصير يمتد من المستقيم إلى خارج الجسم وهو مغلق بواسطة حلقة من العضلات ( او العضلة العاصرة ) ( دليل الاسرة الصحي ج 3 ص 93 ).
3 ـ الرحم : عضو اجوف سميك الجدران يبلغ من الطول حوالي الثلاث بوصات ويشبه ثمرة الكمثرى في الشكل ( كل شيء عن جسم الإنسان ص 98 ).