اهلا باخونا قبس من نار
هو ليس ارسال و لا طلسمات، بل هي ايات بينات و تتفاعل في بحر الوعي الانساني وتعمل كقانون حاكم لمن يعتقد به و يوقن ، و تعمل في الدنيا كما تعمل في الآخرة... ولن يعمل الامر مع المحتقن الغاضب لانه لا يوجد متصل في لحظة غضب او حقد.. ولذا الامر فقط لمن يعرف حكمة التواصل ويتفاعل بشكل مباشر مع اللاشعور الجماعي و متصل بالافئدة البشرية من خلال طاقات الكون..والتي تستجيب وتعرف لغته لانه يستخدم طاقة كونية التحقت به وضعها شيخنا المهدي في سبحه.
ولذلك وضحت باسهاب ان الانسان قد يكون لا يرى ويعتقد انه مظلوم وهو الذي يظلم نفسه.... وربما ايضا يعتقد الانسان انه من العادي تلقي الصفعات ويكون كالبهيمة يحمل اثقاله واثقال غيره... هنا لا يلوم الا نفسه فالاذى قد يزال باليد او يزال بالاسباب ، والسبب منها اتصال عبر الوسائل الباطنية الروحية.
يجب ان يكون الظاهر لدينا مثل الباطن ونعلن لمن اساء بعدم رضانا وقت الحدث والا كنا منافقين و أدخلنا الامراض الى بواطننا وخنا انفسنا..
قد يكون لدى الانسان شخصية مزيفة و اعتقاد خاطيء، وعليه ان يصحح اعتقاده ويوازن نفسه عبر الذكر ليرى حقيقة من هو و ليتفكر ، وليحترم نفسه و بتواضع ولا يقلل منها ويحمي حدودها كما يحمي شرفه. ولا ينفخ الزيف .. وهذا طبعا يحتاج لحكمة واعتقد ان الكثير من إخواننا ابناء المهدي حكماء وسيعرفون ما ينفعهم...
الساحر امام القرين الحق يصبح كالجرذ امام حية تسعى ، و حين نمتلك قدرة الطرح و الاتصالح يبطل عمله تماما ، وهذا ياتي بتجاوز كل مدارك الخيال و تطويعها في ذواتنا و ان الا نكون لقمة سائغة الظنون.
الساحر سواء عرفته ام لم تعرفه ان صافحته ابتلعت روحانيتك اوهامه و شياطينه و اوقفت حاله و دخل في حيرة من امره ، وهذا يمكن لمن وصل لدرجة من ادخال الطاقات الكونية في جسده
وان عرفته ، فقط يبقى ان تخلي عقلك من كل فكرة، وتنوي وتدخل بمفتاح خدمتك اية او سورة ، وتقوم بالذكر ، و ترجع الى نفسك فان دخل شك ، تعيد ، وتعيد و تعيد... حتى تسجن روحانيته وتحبسه في دائرة من نار
لحين ترى عين اليقين في ذاتك ، وهذا جهد.. بعض الاعمال قد تاخذ منك ساعات او ايام لتصل لليقين القلبي والرؤية والمشاهدة..
انبه ان العقل الواعي يعتبر هامشي، اذا وكلت من خلاله دون ان تدخل في الاتصال ، سيبقى عملك خيالا .. وغير واضح وغير موصول ..
ادخل منطقة التقاء العالمين وبث نيتك من خلال عقلك و قلبك و جسدك