سلام الله عليكم 
 
ان الله تعالى جعل سبب في سبب .. و جعل الاسباب تتوالد و تتناسل من السبب 
هل تعلم ان دعوة الخير معك هي اصلا طاقة ايجابية تلتحق بروحك ؟ انها تجلب لك الستر و تجلب لك النور و الحماية و التوفيق و تسهيل الامور ... 
 
دعوات الشر هي طاقة سلبية تلتحق بروحك !! انها مفتاح الشر و الجالبة لعدم التوفيق و تعسر الامور و البلاء في الدنيا .. 
 
ان دعاء الوالدين معك بالتوفيق من دعاء الصالحين , فان دعائهم معك كالنبع الذى لا ينضب ماؤه من الخير و البركة و التوفيق فان فقدت الوالدين فالتمس الدعاء من الصالحين الذى لهم قلوب كالحليب و نورهم معكوس على وجوههم من المحبة و التقية الربانية فان دعاؤهم كالنبراس الذى ينير لك الحياة .. ان دعوات الخير التى تتلقاها ممن تساعدهم و تحن عليهم و تتصدق لهم كلها خيرات و بركات تذهب عنك الرجس و الغضب و تفتح لك ابواب الخير و البركة انها تطهرك و تزكيك عند الله تعالى و  تحس بطاقتها معك اينما حللت و ارتحلت .. فتكون مهديا مرضيا .. 
 
في هذا العالم الذي نعيش فيه يختفى بين الناس كثير من الصالحين و يختفي بين الناس الكثير الكثير من الشياطين .. ان الصالحين من الممكن ان تجدهم في اي مكان و كل مكان انهم اناس عاديون مثل باقي البشر من الممكن ان يكونوا تجارا او عمالا او حتى موظفين او شحاذين .. كل له مهمة يساعد منها الاخرين .. ستنجذب اليهم و تدعوا انت ايضا معهم بقلبك و تحس عند لقاءك معهم بالراحة و الطمئنينة و تتيسر كل امورك بحضورهم .. انهم اهل الله و النسل الطيب المبارك . 
 
اما الشياطين ستجدهم ايضا في كل مكان .. ستجدهم في صورة البشر العادي و ستجدهم ايضا في كل مكان .. ستجد نفسك تنفر منهم و تعيف حتى من رؤيتهم و الحديث معهم قلوبهم خبيثة و السنتهم كالنار و عند لقاءك بهم ستحس بالضغط و التعب و انعدم الطمئنينة و ستتعسر معهم ابسط الامور في حياتك و لو كانت ورقة لا قيمة لها تقضي بها غرضا .. انهم النسل الخبيث من البشر .. 
 
و هناك نوع من البشر اسميهم شخصيا .. المساكين ..... و المساكين هم نوع من الناس عقله مبرمج و يتفتف و يرتعد لوحده و لا يردد ما يسمع كالببغاء .. دعاؤه معك كعدمه لان عقله مبرمج على حب الدنيا التى لا يدرك منها طول حياته بعد كد و تعب و جهد سوى بيت قد يكمل بناءه و اقساطة قبيل وفاته بسنة و سنتين .. ستجدهم حسود و حقود و يتألم ان راى شخصا اخر سعيد و يضحك .. سيتألم ان رأى اشخاص اخرين لا يهتمون بما يهتم به .. لانه يعتقد دائما ان ما علمه من برمجوه انه على حق و حقيقة ...... و الحقيقة انه مسكين تائه في الحياة .. هذا حتى ان دعا عليك بدعوات الشر لا تصل لانه لا يستطيع ان يتألم بل هو يحب خناقه و سجانه .. انهم نوع جديد من العبيد الذى هجنوا على السمع و الطاعة في عصرنا .. 
 
ان الوالدين و الصالحين ان دعوا معك بالخير ترقبه و انتظر لانه  لا محال قادم ... اما ان دعوا معك بعكسه ارتقبه لانه لا محال قادم .. 
 
فابحث عن دعوات الخير من الوالدين و الصالحين فهي مفتاح عظيم 