((قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها))
و انما هي مرحلة عبور على الصراط الدنيوى فمن استقام عليه استقامت له العوالم خادمة لأن المحب تجرد عمن سواه و فنى فيه فعلم أن لا موجود على وجه الحقيقة الا اياه و ما الانسان الا ذلك السر الذى أودع فيه عند النفخة الروحية التى سمت به و كرمه الله من اجلها و رفعه و أدخله جنات عدن فكان موحدا لله مخلصا محبا له و لخلقه فتراه لا ينظر الا به و لا بتكلم الا به و ان ما سواه سبحانه خيال فى خيال و من استهوته الدنيا و لم يحسن العيش فى بطنها غرق و اختنق و عاش فى ((ظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور))
جزاكم الله خيرا و نفع بك