الموضوع: لكل نبيه باطنى
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2015, 01:29   رقم المشاركة : 13
الإدريسي





الإدريسي غير متواجد حالياً

الإدريسي has a brilliant future


افتراضي رد: لكل نبيه باطنى

أخي العزيز الباسل
لا يمكن أن يكون العدم فقط،
فالعدم هو عدم للظاهر (الوجود ) و غيب للباطن (أصل الأسباب و مأتاها)
فبذلك : الباطن هو غيب للظاهر
و الغيب هو غيب للباطن
فكان بذلك الله هو غيب الغيب : سر في سر.

فحلول الصفات في الظاهر (مادة و طاقة، لحما و دما، فراغا و إمتلاء، نور و ضلمة)
مدفوعة بنبض الباطن (قوانين و طبيعة المادة و الطاقة و التفاعل و الحركة
و دورة الحياة و الموت ..)
حاضرة بغياب الغيب (كن)
هي الله (تعالى عمى نصفه)

و الدليل : "احتجب عن خلقه رحمة بهم" لو ضهر غيب الغيب إلى الظاهر (الوجود) لذاب الوجود(نحن و من معنا من مخلوقات) في العدم، و انعدم الوجود و أوجد العدم، و كان إلا الله .

فالغياب للغيب (الله ) كان ضروري للحاضر الضاهر، كي يكون ما هو كائن: أنا و أنت و من معنا و ما نحن فيه.

فالعقل في حد ذاته كان هو الحجب عن الله ليكون المخلوق كائنا منفصلا واعيا و محتويا بذاته، لا ذائبا منصهرا في أصله،
و الفكر هو كفر بالفطرة: لذلك كانت كل الأديان الكلامية هي حجب فوق حجب، و كان الإيمان و الكفر ضاهرة إنفعالية لا توجد إلا كالواحة السراب في العقل /الفكر /الحجب.
و القلب عارف بالفطرة و الأديان الصامة هي نبض القلوب بسر الحياة فيها.

بألنسبة للذكورية الإهية فقد بدأت منذ أن "تعلم" الإنسان الكتابة فإكتشف العقل،
و الديانات الإبراهمية بجذعها اليهودي هي أبوية قبلية إرتوت من الديانات المدنية الأبوية لحضارات الشرق القديم ثمة حاكتها معاكسة لها بنفس ما كان فيها من مقدس لكن بأسماء مختلفة و تعديلات و حذوفات لما يبني لواقع زمان الألفيتين.


*88







آخر تعديل الإدريسي يوم 17-09-2015 في 06:09.
رد مع اقتباس