[الباسل]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإدريسي هو ليس ذكرا و لا أنثى، و لكنه هما و دونهما، صبغة المذكر لله لم تزد الإنسان إلا رهقا و إنفصاما و إنفصالا عن الحقيقة و الحرية و الروحانية.

شكرا لك على المداخلة أخى الادريسى

مثلا يتداول الكثير من الشباب سؤال اين الله فهذا الشيخ يرد و الاخر يفند و الاخر يكفر و غيره, بينما هذا السؤال هو اصلا من غير المعقول الخوض فيه لان الأين مكان و الله تعالى خالق الأين و المتى, كذلك اذا قلنا (هو ليس ذكرا و لا انثى و لكنه دونهما) فأقول أنه من غير المعقول كذلك ان نقول بالانفصال و الاتصال الا اذا تكلمنا عن حلول صفة من صفاته فى ذاك الذكر او تلك الانثى و ليس حلول الذات

و اسم الله لا يوحى بصغة الجنس لان الجنس مخلوق, مثلا قوله سبحانه فى القران الكريم (و جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون) هذه شهادة من الله على قول القائل بان الملائكة اناثا انه من غير المعقول لانهم لم يشهدوا خلقهم فما بالك بالله الخالق الذى كان و لم يكن معه غيره و هو الأول بلا ابتداء و الواحد لا بالعدد و لا من قلة و الواجب الوجود لا من علة, فهو الذى لم تدركه الأبصار احتجب عن خلقه رحمة بهم, يرى فى الدنيا ببصائر القلوب و فى الاخرة بدون حجب لا نضام فى رؤيته,


شكرا و ان شاء الله سأتحدث عن ذهاب بعض العقول الى تفسير حاله أو درجة وصوله باطنيا بما كشف الله له من اسرار الغيوب و اتصاله بحضرة المحبوب الى القول بالاتصال بالذات العلية و عقم التعبير و الوصف الذى يوصل السامع المبتدئ اما الى التكذيب او الى الشرك و العياذ بالله تعالى من الزيغ و الضلال بعد اليقين و العرفان