حسب ما فهمت
حسب ما فهمت ان مولانا لم ينكر الإيمان ولم ينكر الغيب
ولكنه أنكر اتكالنا على كلمات لتعليق تقصيرنا في تحصيل العلوم
فمثلا انا لا اعرف شئ مهم عن الجن ولم اجتهد في معرفة عوالمهم فاعلق تقصيري
بقولي نعم القرآن الكريم أخبرنا عنهم وامرنا بالإيمان بوجودهم وخلاص
أو أن القرآن الكريم ذكر المرسلين قبل سيدنا محمد الرسول الخاتم
وامرنا بالإيمان بالرسل فحتى يتحقق إيماننا بالرسل لابد أن نجتهد في معرفة الرسل
ولا نكتفي بكلماتنا اننا نؤمن بالرسل ونحن لانعرف عنهم شئ
كذا الإيمان بالله سبحانه وتعالى ما فائدة كلماتنا اننا مؤمنون بالله
ونحن لم نعرف الله
ومعرفتنا بالله سبحانه أن نراه في كل شئ
إذا رأينا نبات نتدبر في صنعته سبحانه كيف خلق هذا النبات
وأقرب شئ نحن إذا نظر الإنسان إلى خلقته وتدبر صنعة الله سبحانه في الإنسان
كيف خلق أعضائه ونسق بنيانه بل إذا نظرنا إلى نعمة واحدة مثل نعمة النظر كيف خلق الله العين
وكيفية ابصارها وفوائدها واحتياج الإنسان لها
وصدق رب العزه سبحانه
(وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها)