كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان
و أول ما خلق الله سبحانه القلم, قال رسول الله –صل الله عليه وسلم- إن أول من خلق الله القلم ثم قال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة. فهذا علم الله- سبحانه وتعالى- خطه القلم بما أمره الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ .
ثم ان السماوات و الارض كانتا رتقا قال تعالى: ( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون)
الرتق في اللغة : السد
والفتق : الشق
و بالنسبة للذات الالهية يقول تعالى: (ليس كمثله شيء و هو السميع البصير) اذ لا يجوز تشبيهه بجماد أو نبات أو طيف أو غيره و لا يجوز في حقه الانتقال و النزول و الصعود و الحركات و السكنات
الله تعالى قديم ليس لوجوده ابتداء وباق ليس لبقائه انتهاء حي لا بروح عالم لا بقلب و فكرة قادر لا بآلة سميع لا بأُذن بصير لا بحدقة متكلم لا بلسان
اله في الازل و الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والخلق هو في التكوين صفات و صفاته قائمة بذاته والله تعالى قديم بصفاته وليس شيء بصفاته محدث
وكلامه ليس من جنس الحروف والاصوات بل الحروف والاصوات عبارة عن كلامه و دلالة عليها والقران كلام الله تكلم به الباري جلت عظمته قبل خلق المخلوقين جميعا و هو مقدس و منزه عما يقول المبتدعون والظالمون الجاحدون
كتاب بين الله فيه لعباده الحلال والحرام والوعد والوعيد والضر والنفع و هو الفرقان المبين الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه و ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
والله تعالى كان ولا مكان ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا على مكان ولا في مكان بل كان جلت عظمته ولا زمان ولا مكان و رفع الايدي اليه في الدنيا الى السماء تعبدا لا اليه انه في السماء بل كالتوجه للكعبة في الصلاة فالكعبة قبلة الصلاة و السماء قبلة الدعاء والله تعالى ليس بصورة وكل ماتصور في فهمك ووهمك فان الله تعالى خالقه و مكونه والله تعالى لا يشبه شيء مما خلق ولا تشبه ذاته ذات احد من المخلوقين ولا صفاته كصفات المخلوقين كما قال تعالى( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.