و للولي الصالح سيدى عبد السلام بن مشيش تلميذ واحد هو سيدي أبو الحسن الشاذلي الذي أسس مدرسة انتشرت فروعها في كل أرجاء العالم الإسلامي وحتى خارجه في أوروبا وآسيا و أمريكا
ولا يزال مددها الروحي يسري ويجد سبيله إلى القلوب والأرواح فتنشرح به وتترقى في ملكوت الله الواسع إلى أن تصل قاب قوسين أو أدنى في مقامات الحضور والشهود.
وللشيخ عبد السلام بن مشيش صلاة واحدة على سيد الأولين والآخرين، هي الصلاة المشيشية والتي يعتبرها الكثير أنها أم الصلوات على الحضرة المحمدية, منها ومن معينها الصافي توالى توارد الصلوات المباركات على سيد السادات.
لهذين العاملين الأساسيين: التلميذ الواحد والصلاة الواحدة تأثيرهما القوي جدا وحضورهما الملحوظ والملموس في كل ما جاء بعدهما في المجال الروحي المليء بالنفحات والتجليات الإلهية وللحاجة الماسة والتعطش الشديد لهذا الغذاء الروحي المتوازن والذي يرتكز أساسا وقبل كل شيء على الحب لله ولرسول الله صل الله عليه وسلم ولأهل الله وللمؤمنين وللناس أجمعين بل وحتى للجماد الذي لا يعقل ولا ينطق ولكنه يسبح بحمد ربه (وان من شيء إلا يسبح بحمد ربه ولكن لا تفقهون تسبيحهم) وهو ما عبر عنه سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم عندما قال ( أحد جبل يحبنا ونحبه ).
اللهم اجعلنا من المتبعين الصادقين المخلصين
و اجعلنا من الفائزين بحب أوليئك و بالصلاة و السلام على خاتم انبيائك محمد النبي الهاشمي و ال بيته الاطهار