السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً أشكر أخي جلال على هذا الموضوع المهم عن الفراعنة ..
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الأسرار الباطنية |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
سلام الله عليكم
دخلت للرد على الموضوع قبل الرد على الرسائل
يقول الله عز و جل / وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ
هنا الله عز و جل فوض الطاعة الكلية لكل رسول باذنه عز و جل من الانس و الجن و الشياطين و الجماد و الريح و المطر و كل ما خلق بقدرته سبحانه و تعالى ..
موسى عليه السلام وصل الى مرحلة خلع فيها الشك و الخوف من قلبه اي خلع نعليه و دخل الواد المقدس اي الحضرة الالهية و هذه ميزة هذا النبي الكريم
و حينما نتكلم عن السحرة في العهد الفرعوني فاننا لا نتكلم عن مسخرين للشياطين او اهل عزائم و قرابين بل نتكلم على علماء وصلوا الى اقصى درجات العلم الباطني و الروحاني و الفلكي .. فهم استطاعوا ان يجسدوا كامل الهيئة الفلكية في السموات الدنيا و العليا على الارض و استطاعوا بناء صروح بحسابات فلكية دقيقة جدا تحير كل الفلكين و الفيزيائين الى اليوم .. انهم العلماء .
هؤلاء العلماء كانت لهم القوة المطلقة في التحكم في كل القواعد الميتافيزيقة و الفلكية و الروحانية و سبر اغوار العوالم الباطنية و ترك بصمات كثيرة بها و كان استمدادهم لهذا العلم من الالواح المقدسة المرموزة في العوالم الباطنية الخفية التى حجبت من زمن بعيد ..
موسى عليه السلام حين دخل الى فرعون .. و فرعون هنا لا يمثل ملك او حاكم فقط بل من خلال ما عرفنا انه كان يمثل الالهة او كان هو الاله في المعتقد الفرعوني و انه ينزل الى الارض كل مرة في شكل و هذه الفكرة جاءت للعائلة الفرعونية بعد اتصالهم بالبعد السابع العلوي و الارواح المحجوبة التى تواصلوا معها بقوة و كانت عبارة عن املاك علمتهم قوانين غير عادية و من هنا بدأ عالم جديد عرف بالعين المقدسة او العين اللتى ترى كل شيء و الملكة صاحبة الرداء الاحمر و الحارس او حورس و كافة الرسومات كانت تمثل الملائكة النازلة كل ملاك له مهمة مخصصة تبهث و تبهر كل باحث في هذه الحضارة و التى استمدت منها الحضارة الحالية الكثير من الرموز ..
هذه الرموز عرفت اسرارها لقلة من البشر و تكثموا عليها و هم يستعملونها حاليا و من الممكن ان تلاحظها ذون ان تعرف لما هي صالحة .. سواء في اللباس الاحمر التى تلبسه المشهورات من النساء لاحياء القوى السابقة و استحضارها او العين التى ترى كل شيء التى استخدمها فرسان المعبد و رمزوها برموز كثيرة و شيفرات معقدة لا يصل اليها الا من اتاه الله العلم و الحكمة ..
اقول ان سحرة فرعون رغم ما وصلوا اليه من القوى و العلم ... فهم يساوون صفر امام قوة موسى اللتى توجه الله بها ..
و بقراءة الاية الكريمة جيدا / قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ. فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ. فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ.
نلاحظ جيدا أمر موسى .. فالسحرة امام موسى لا علم لهم .. و لكن لكي يظهر موسى عظمة الله امام الملأ .. اعطى امر مطاع و أمرهم اي أن موسى عليه السلام أمر السحرة بالقاء عصيهم و حبالهم و كان له علم مسبق انها لا قيمة لها امام قوة الله .. و ان لم يأمرهم موسى بقوله قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ . فان حبالهم و عصيهم لن تتحول من عالم الجماد الى عالم الخيال و لكن هذا الجماد تحول بأمر موسى لانه اعطى الامر و ليس بقوة سحرة فرعون ... و هنا نرجع للاية التى بدأنا بها و هي وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ .
فالجماد تحرك طاعة لقول رسول الله و باذن الله و ليس باذن سحرة فرعون لان علمهم ينتهى متى حلت من يحمل طاعة الله له في كل الموجودات ..
و هنا نتابع وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ .. و يأفكون هنا هي يكذبون فقط .. فبهت سحرة فرعون لان ما وقع خارج اطار ما يعلمون ..
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ .. و ألقى هنا ان انهم القوا و لم يلقوا بانفسهم اي ان قدرة الله هي اللتى القتهم ساجدين و ليس من انفسهم سجدوا بل بين الله لهم انهم على باطل ففهم السحر الرسالة ..
فهم السحرة ان ما قام به موسى ليس علم خاص و لا عام بل هو شيء خارج اطار معرفتهم و هنا خرجوا من مثلت الشرك الى مربع الايمان .. . قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ
و هذا الايمان لم يكن صدفة و لكن لانهم اهل علم فعلموا او عرفوا الحقيقة ان الامر ليس لعب و لكنه امر من الخالق عز و جل و لولا ان سحرة فرعون كان لهم علم كبير جدا و عقل كبير جدا و معرفة كبيرة جدا لم يكنوا ليأمنوا بعد اكتمال المعرفة لديهم و ان موسى حق يمثل الحق ..
اذن سحرة فرعون لم يتغلبوا على قوى الطبيعة امام موسى و لكن سحرة فرعون حصص لهم الحق و كانوا اهل علم و اهل معرفة و لم يكنوا سحرة بمعنى سحرة و لكن علماء مقربون من فرعون لان علمهم قربهم و جعلهم خاصة الخاصة عند هذا الملك الذى ذكر في القران الكريم .
و السحر في العهد الفرعوني لم يكن مفهومه هو السحر الذى نفهمه نحن من تطليق و حل و عقد و ربط .. لكنه كان علم من العلوم التى يتميز بها الخاصة او خاصة الخاصة .. و من الممكن ان نطبق هذه الكلمة في وقتنا او عصرنا الحالى على التكنولوجيا الحديتة فنقول سحرة samsung او سحرة appel فهؤلاء كانوا بارعين في الحسابات الفلكية و الباطنية و سموا سحرة لانهم جاءوا بامور عجيبة جدا .. فالساحر هو كل من يأتي بامور عجيبة تقنيا او علميا او صناعيا ..
و لى تعقيب بعد ردكم
|
|
 |
|
 |
|
ثانياً نشكر الشيخ على هذه المشاركة المهمة الرائعة
ذكرني كلامك العميق في سلسلة وثائقية جميلة إسمها "القادمون" ويوجد كتاب عن المؤامرة وفضح سياسة بني صهيون إسمه "أحجار على رقعة الشطرنج" وليام غاي كآر
ماشاءالله يا شيخ أعجبتني دقتك في تفصيل هذه الآية .. أي أن السحر الفرعوني سحر حقيقي قائم على علوم قوية في براعتهم بالحسابات الفلكية والباطنية لدرجة العجب !
ولكن الأعظم إبطال ذلك السحر المتقن بإذن لله لدرجة شدة اندهاشهم وسجودهم لمعرفتهم بعظمة لله فوق تلك الخوارق والعلوم مهما بلغت ! فقال تعالى ((إنما يخشى الله من عباده العلماء)).
هل تقصد يا شيخ هم من قلت عنهم في موضوع سابق " هناك الكثير من السحرة ولكن القليل منهم جداً سحرة سحر حقيقي!"
نعوذ بالله من السحرة وأعوانهم آجمعين ..
جزاكم الله خير ..