عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2013, 10:09   رقم المشاركة : 13
ديامون





ديامون غير متواجد حالياً

ديامون has a brilliant future


افتراضي رد: قصة من قصص شيوخنا والجن الذي حير العقول (اهياش ٍ اهيل ٍ ياهٍ) حصرياُ

(الحلقة 8)




"أم الصبيان"

هدأ الشيخ ثم فتح باب الغرفة ، و اذا بأكوام من الدولارات تندفع الى الخارج (منظر مهما كنت دقيق في وصفه فلن اصورهـ كما رأيتة ابداً) ....

سمعت صوت من داخل الغرفة و لكنه غير واضح ، فقال لي الشيخ اقترب ، فخفت ان اقترب و ارى صاحب الصوت ، و لكني انصياعا لطلبه اقتربت فرأيت الغرفة تكاد تكون مليئة بالدولارات . فقال الشيخ اجلس امامي ، فجلست . فقال هل تعلم انني اول مرة ارى مبلغ بهذا الحجم ؟ و الملك يقول انه يريد نجمك مقابل هذا المبلغ ، ارتبكت و قلت له و ماذا سيحدث لي ؟ قال لن يحدث لك شيء ، فأنت لا تحتاج هذا النجم ! ثم سألني (هل انت تعتمد على الله ام على النجم) ؟ ..

قلت انني اعتمد على (الله) ، قال اذا لا حاجة لك بهذا النجم . قلت اذا كان هذا لا يسبب لي مشاكل فأنا موافق ، فقام الشيخ و دفع الفلوس للداخل و اغلق باب الغرفة و اضاء الانوار ، ثم احتضنني و احتضن عبدالله و قال لنا انني بعد هذا اليوم لن اعمل في هذه الشغلة فلن نحتاج مالا بعد اليوم فاحتضنت عبدالله و كدنا نطير من الفرح .

ثم اخذ الشيخ يخبرني عن حصة كلا منا و كانت كالتالي 5% صدقات يجب ان اخرجها بنفسي ، و 15% لعبدالله ، و 40% لي انا ، و 40% للشيخ . فسأله عبدالله عن اجمالي المبلغ فقال انه يتجاوز (500مليون دولار) .

غبت عنهم لدقائق افكر في هذا المبلغ المهول و كيف سأتصرف به ، اخذتني الافكار الى القرية و كيف انني سأشتري البيوت التي تحيط ببيتنا القديم ثم ابني مكانة قصر كبير و في زاوية منه مسجد صغير (القصر الذي لو حصل و بنيته سيكون فاضي لاني لن اعيش في القرية و رغم ذلك فهو كبير و المسجد الذي قد يستفيد منه الناس في الزاوية صغير لا حول و لا قوة الا بالله ).

كما فكرت في مزرعتنا كيف انني سأشتري كل المزارع التي حولها و أزرع فيها كل انواع الفواكه و الاشجار و أجلب لها كل الطيور و احولها جنة فوق الارض ، و قصر في جدة و أخر في الرياض و ثاني في الطائف و ثالث في الدمام و طيارة خاصة ، الغداء في بلد و العشاء في اخر ، قطع هذا الخيال الجميل صوت الشيخ و هو يستأذن للانصراف .

(كان مع الشيخ بي ام دبليو و سائق خاص) ، و طلب منا المبيت في الشقة و عدم فتح باب الغرفة التي فيها الفلوس حتى يعود الينا ، و عدم فتح باب الشقة الا له أو لسائقه الذي سوف يحضر لنا الاكل وكل ما نطلب .

مر يومين و انا و عبدالله في الشقة و السائق يخدما و كان كل حديثنا عن احلام المستقبل التي سوف نحققها بل سنحقق اضعاف اضعاف ما كنا نحلم ، (اكتب هذا الان و انا اضحك لاني افتكر عبدالله و هو يصر على ان ازوره ، و كنت اعتذر منه لاني سوف اكون مشغول بإدارة اموالي ، كانت من اجمل الايام حينها).

اخيرا وصل شيخنا (الشيخ نور البحار ادم حفظه الله) ، و كان الوقت بعد صلاة العشاء و كان قد احضر العشاء معه ، فتعشينا معا و بعد العشاء قال الشيخ انا اجلت الكلام بعد العشاء حتى لا تنزعجوا فلا تأكلوا ، فقلنا ماذا حدث ؟ فقال اتاني ملك البحار البارحة و اخبرني بأن نجمك تحيط به العديد من قبائل الجن و منهم ملوك سفليين و مردة و يجب عليك حرقهم اولا ثم نسلمه النجم ، (لم افهم شيء) فقلت بكل بساطة نقرا عليهم قران و نحرقم قال احسنت . و لكن عشان نحرق كل هذا العدد المهول فقد نحتاج الى سنين نقرأ فيها القران ، اصبت بخيبة امل و لكنه التفت الى عبدالله و قال له هل تستطيع ان تجد لنا (10جرام ولدن ازرق) ؟ فقال عبدالله سوف اسأل و ان شاء الله سوف اجد .

فسألت الشيخ ما هو (الولدن الازرق) ؟ فقال انه سائل كرستالي لونه ازرق شفاف يقتل الجن السفلي في دقائق مهما كان عدده . فقلت لعبدالله لابد ان تتصرف و قلت للشيخ ان شاء الله بكرة نتصرف ، و لم ننم انا و عبدالله تلك الليلة . و من الصباح الباكر خرجنا لنبدأ رحلة البحث عن (الولدن) و كان عبدالله يتركني انتظره بالساعات في السيارة بينما يذهب هو للقاء اناس يسألهم عن (الولدن) . و كان يرفض ان ارافقه بحجة انني ابن البلد و الاجانب يخافوا مني لان هذه الاشياء ممنوعة و لا يجلبها الا كبارات البلد او بعض الافارقة الذين يعملون في القصور .

استمر الحال اكثر من اسبوع و اصبت باليأس من وجود الولدن ، و لكن اخيرا قيل لنا يوجد (ولدن اخضر) ، فقلنا للشيخ فقال اذا كان اخضر فسوف نحتاج (50جرام على الاقل) . شعرت بسعادة فقد اقترب الفرج ، ذهبنا لمقابلة صاحب الولدن و اسمه خليل ، فقال لنا ان الولدن ليس لديه و لكنه لدى شخص كيني (دبلماسي) . اسمه على ما اظن (نودونجو) ، يعمل في الرياض . فقلت نسافر له الرياض ، فقال لا ، هو يحضر و معه عينة و انت هنا تدفع ( 10 آلآف) ، اذا اتفقتم تخصم من القيمة و اذا اختلفتم تروح عليك الفلوس اما اذا طلع ما عنده ولدن تعود فلوسك و يتحمل هو خسائر التذاكر و السكن .

رأيت انه حكم منصف ، فقلت اطلب منه الحضور و انا احضر لك الفلوس بعد قليل ، و فعلا سلمته الفلوس و انتظرت اكثر من اسبوع و خليل كل يوم يقول غدا ، و بعد عناء حدد الموعد بعد العصر في فندق ماريوت طريق فلسطين ، ذهبت انا و عبدالله فكان خليل في بهو الفندق ينتظرنا .جلسنا فقدم علينا رجل ضخم يلبس زياً افريقيا به كل الوان الدنيا ، سألته هل احضر العينة معه ؟ قال نتفق اولاً على الثمن . فسألت كم الثمن ؟ كان خليل يترجم فقال لي سعر الجرام ( 10,000 آلاف ريال) يعني 50 جرام في 10 آلاف يساوي (500,000 ، نص مليون ريال) ، اصبت بصدمة ليس بسبب السعر و لكن لأني لا املك المبلغ . و رغم ذلك عقدت العزم على شراء (الولدن) بأي شكل.

حددنا موعد للقاء الشيخ (نور البحار) بالسيد (نودونجو) للتأكد من صحة الولدن و تم اللقاء في الفندق ، و أكد الشيخ ان الولدن ممتاز . طلبنا من السيد (نودونجو) مهلة فأعطانا يوم واحد فقط ! ...

تشاورت مع الشيخ هل يوجد طريقة للمساعدة ؟ فقال لا يوجد ، و أنت لست مرغم على الاستمرار في الامر (و اذا كان عندك نصف مليون ريال) فهي تكفيك رغم انك سوف تضيع علينا كلنا فرصة لن تتكرر .

احاط بي عبدالله و خليل و قالوا لا بد ان تتصرف ، فقلت بشرط ان تعطوني مهلة شهر . فقال خليل لن يرضى (نودونجو) الا لو اعطيناه نصف المبلغ على الاقل ، و بعد محاولات و تدخلات و توسلات وافق السيد (نودونجو) على استلام (150 الف هي كل ما املك) و اعطائي مهلة شهر لتدبير الباقي .

سافرت الى القرية و خلال اقل من اسبوع بعت المزرعة و البيت و ارض كنت قد ورثتها عن ابي (رحمة الله و رحم موتى المسلمين) ، المحصلة كانت (540 الف ريال) .

عدت الى جدة و قابلت عبدالله و خليل و طلبت منه ان يطلب من السيد (نودونجو) الحضور لإنهاء الاتفاق معه .

وصل (نودونجو) اليوم الثاني و قابلناه في فندق حياة ريجنسي ، و كان الشيخ معنا فسلمنا (نودونجو) انبوب زجاجي فيه سائل اخضر . أمسك به الشيخ و قام بفحصه و طلب مني تسليمه المبلغ لان كل شيء تمام ، لم اتمالك نفسي من السعادة و نسيت نفسي و قمت احتضنهم امام الناس (كنت اسعد انسان في الدنيا) ، ثم اعطيت خليل (5 الاف ريال) مكافئة لانه تعب معنا و وعدته بالخير اذا انهينا موضوعنا.

ودعنا خليل و صديقه (نودونجو) و اعطاني الشيخ انبوب الولدن و سلمني ورقة مكتوب فيها (يالطيف الله لطيف بعباده يرزق من يشاء و يعز من يشاء و هو على كل شي قدير) ، و قال اذهب انت و عبدالله الى الشقة و أطفىء النور و تولع الشموع و تردد الدعاء (3113) مرة و سوف احضر اليكم بعد منتصف الليل .

ذهبنا و بقينا في الشقة و وضعت انبوب الولدن على احدى الطاولات و بدأت اردد الدعاء ، و قبل ان أنهي الدعاء سمعت صوت إنفجار ، و عندما نظرت حولي اكتشفت المصيبة كان انبوب الولدن هو الذي انفجر .

إسودت الدنيا في عيني و جلس عبدالله يهديني الى ان حضر الشيخ و كان غاضب جداً و أخذ يوبخني و لا اعرف السبب . إكتشفت في الاخر، انني تسببت في مشكلة كبيرة لانني لم اكمل الدعاء بعد انفجار الانبوب ، فسألت الشيخ عن الحل ؟ فقال لا بد ان تغادروا الشقة حالا قبل ان تصابوا بمكروه ، و عندما اجد الحل سوف ارسل في طلبك .

مر يوم و إثنين و عشرة و الشيخ لم يسأل ، و عبدالله يرفض ان نذهب للشيخ بحجة انه لم يطلبنا ، فقررت ان اذهب بنفسي ، و عندما ذهبت للبيت في شارع التحلية لم اجد احدا فذهبت الى بيته الاخر فخرج لي شخص و قال لي انه لا يعرف عما اتحدث ، فأخبرت عبدالله فقال هذا امر طبيعي لان الشيخ احيانا يكون مع ناس كبار و هم لا يريدون احد يوصل للشيخ لدرجة انهم ممكن يؤذون اي شخص يحاول اخذ الشيخ منهم فهو كنز بالنسبة لهم ، و أقنعني بالانتظار فربما الشيخ في خلوة .

اصبحت أعيش في فراغ قاتل ، حاولت ان انسى كل شيء و أعود لحياتي فلم استطع .

و في يوم من باب الفضفضة ذكرت الموضوع لأحد معارفي و إسمه عادل ، فتأثر جدا لما حدث لي ، و قال كلهم كذابين و نصابين . فحاولت ان اثنيه عن ذلك و لكنه اصّر و قال انه سوف يثبت لي انه على حق .

و بعد كم يوم في المساء اتاني عادل في بيتي و معه شخصين ، واحد ملفت للانتباه و هو شاب يلبس ثوب اخضر فسفوري مشجر و على رأسه طاقية خضراء مشجرة ، و الأخر شاب عادي . عرفني عليهم ، الأول هو ادريس فلاتة مشعوذ افريقي لا يتكلم العربية بتاتا ، و الثاني صديق عادل و هو سوداني و مترجم للأفريقي .

دخلوا عندي البيت و بيتي عبارة عن صالة كبيرة جزء منها جلسة عربي كما ان الثلاجة في الصالة و غرفة نوم و حمام و مطبخ صغير . فقال عادل للسوداني اخبره بما اخبرتني .

فقال السوداني اخبرني عادل بقصتك كاملة و سألت اخونا إدريس ، فقال ان الشيوخ الذين قابلوك ليسوا الا سحرة يخدعون الناس بالكذب و سحر الخيال ليسرقوا اموالهم ، فقلت يعني كلهم زي بعض و إدريس واحد منهم ؟ فعندما ترجم له كلامي غضب و قال ، هم مجرد سحرة و منهم كثير إنما انا مشعوذ و لا يوجد مني الكثير ، ثم نظر اليّ نظرة اخترقتني و قال اعطوني (شمع و أعواد ند و قطعة قماش) .

احضرنا الشمع و الند من البقالة و أعطيناه غترة ، فقال إطفئوا الانوار ، و ولع شمعة و وضعها فوق الثلاجة و أخرى و ضعها في احدى زوايا الصالة ، و طلب مائة ريال وضعها في الارض وسط الصالة و غطاها بالغترة ، و قال اجعلوا وجوهكم جهة الجدار ، و فعلنا فتمتم بكلمات و سمعنا صوت رجل تكلم بلغة غير مفهومة ، فقال لنا ادريس انظروا التفت و انا خائف . فرأيت كومة كبيرة ارتفعت من تحت الغترة و الفلوس تظهر من تحتها و سحب منها ورقة و أعطاني إياها و قال هذا هو السحر ، مجرد خداع ، و لكني سأريك الحقيقة .

ثم قال ضع الشمعة التي على الثلاجة في الزاوية الاخرى من الصالة ، ففعلت . فقال تعال هنا ، كانت الثلاجة تبعد عن مكان جلوسنا 8 امتار ، فتمتم بكلمات ففُتح باب الثلاجة و لم تضيء اللمبة التي بداخلها ، و فجأة رأينا يد طويلة تتجاوز المتر و النصف تخرج من الثلاجة ، فاصبنا بالهلع . ثم يد اخرى ، ثم راس غير واضح الملامح . ثم جسم ثم اقدام مثل اقدام الطفل الرضيع .

كان المنظر مخيف جدا مهما وصفت فلن استطيع ان اصف بدقة ، تقدم ذلك الشيء و بدأت ملامحه تظهر . فاكتشفت انها امرأة عجوز ، و أن نهديها تقاربان من الارض . أشار اليها ادريس بان تقف و تكلم معها ، فردت عليه بلغة غير مفهومة ، فقال لي اسألها عما تشاء و ستجيبك بالعربي . و لكني لم انطق بل كنت ارتعش من شعر رأسي الى أصابع أقدامي ، فقال هل تريد ان تسألها عن اي شيء ؟ فأشرت له برأسي بالرفض ، فأشار اليها فتراجعت و دخلت الثلاجة . فطلب منا ادريس الالتفات الى الجدار ، التفتنا ثواني فكانت الفلوس قد اختفت و لم يبقى تحت الغترة سوى المائة ريال فقط .

(عرفت بعد زمن ان التي خرجت علينا هي أم الصبيان ، لأني قابلتها مرة اخرى في ظروف أخرى) ، و أذكر هنا انني (قابلت بعد هذا الشخص الكثيرين غيره داخل السعودية و خارجها و لم ارى في ثباته احد . و قد كان أول شخص أعرف منه ان الساحر أقل من المشعوذ ، و قد إرتبطت معه بصداقة بعد ذلك استمرت فترة طويلة كما سنرى) .

خرجوا من عندي و خرجت معهم و لم انم الا على البحر بعد طلوع الشمس ، و لم ادخل بيتي الا بعد اكثر من اسبوعين . و قد بات عندي عادل كم يوم و أكمل السوداني المبيت عندي ثم ترك سكنه و سكن عندي لفترة طويلة .

بعد اقل من سنة قابلت فيها اشكال و ألوان من السحرة و المشعوذين و الروحانيين و النصابين و خسرت فيها ديني و عملي و أصدقائي و كل مدخراتي و بعت بيتي و ارضي و المزرعة التي في القرية .

بعد هذه التجارب أصبحت اكثر خبرة و أكثر جرأة ، و تعرفت على أغلب الافارقة في جدة . بعد كل هذا قررت السفر بنفسي الى أفريقيا لتعلم السحر و الشعوذة و أسرارها ، و لأكتشف الحقيقة التي كنت مستعد ان أدفع عمري ثمناً لمعرفتها ، و رتب لي أحد الإخوة السودانيين الأمور في السودان لتبدأ المرحلة الثالثة من قصتي و التي ستبدأ من السودان .

فكيف سارت الامور هناك ، و من هم النجبا و الأوتاد و الأقطاب ؟ و ما هي الملوية ؟ هذا ما سنتعرف عليه معاً






آخر تعديل ديامون يوم 13-11-2013 في 10:13.
رد مع اقتباس