كلام شيخنا يذكرنا بالحديث الذى دار بين رسول الله صل الله عليه و سلم و جبريل عليه السلام حول الاسلام الايمان و الاحسان و علامات قيام الساعة. عندما سأله جبريل عن الاحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك. و رؤية الله بالعين المجردة فى دار الدنيا محال اذ المقصود هنا أن تعبد الله كأنك تراه بعين قلبك فان لم تصل الى هده الدرجة فاعلم أنه يراك و هده درجة أقل و رؤية الله بالقلب هي أعلى و أرقى و أسمى الغايات و لن يصل الى هذه الدرجة الا من اصطفاه المولى سبحانه لأنها مرتبة يكون العبد حاضرا مع ربه فى جميع حالاته ولن يصل اليها الا من كان عالما عاملا مخلصا يسير على بينة من ربه أما من كان فى هذه الدنيا أعمى فهو فى الاخرة أعمى و أضل سبيلا و هذا الكلام يذكرنا بقوله سبحانه و تعالى ( و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور) أي أنه من لم يكن له أنوار العلم و الطاعات و الاخلاص فهو فى ضلمات الجهل و العصيان و الشرك بالله. بارك الله لنا فى شيخنا و جعلنا الله من عباده الأبرار و السلام على جميع الأحباب