و لكن المخفيّ لا يُرى إلاّ و عيناك مغلقتان..
إن الله مخفيّاً في نفسك بداخلك, في لبك و لا يمكنك أن تكون منفصلاً عنه... و رؤيته لا تتحقق إلاّ من الرؤية الداخلية, بأن تتحد معه و تكون هو..
لكن في الحب يجب أن تكون متحداً مع من تحب
ثم يصبح هذا الاتحاد موحد و توحيد...
اللطيف تعني الخفيّ... الله هو الخفيّ, لا ننظر إليه بعين المادة.
الشخص يجب أن يطور طرقاً غير مباشرة, جمالية, محبة, شاعرية.
علينا أن نتعلم كيف نأتمن, و كيف نذوب .. و نتوحد و نصبح واحداً
مع الأشياء... عندها يأتي يوم البركة فجأة و دون أي إنذار و من حيث لا مكان... يظهر الله ... ليس كهيئة شخص واقفاً في العالم الخارجي.
لكن كحضور.... هنالك في داخلك في اصل وجودك متصلاً لا منفصلاً
هذا هو اللطيف الذي لم يختفي عنك و إنما خفيّ فيك.
و هذا هو الاتحاد و التوحيد .. الواحد.. الأحد.