عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2012, 21:08   رقم المشاركة : 4
FARAHAT





FARAHAT غير متواجد حالياً

FARAHAT has a brilliant future


افتراضي رد: دعوه للنقاش : موضوع اشغلني بالتفكير

بسم الله الرحمن الرحيم

أما عن ما يعرف بالقراءات للقرآن

فنعرض الموضوع على كتاب الله

.فهناك أختلاف بين العلماء فى هذا الموضوع

1 ـ إن للقرآن قراءة واحدة وليس سبع قراءات كما يزعم أصحاب ما يعرف بعلوم التجويد وعلم القراءات . يقول جل وعلا (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) ( القيامة). لم يقل جل وعلا ( فإذا قرأناه فاتبع قراءاته ) بل ( قرآنه ) فالمقروء من رب العزة والذى تعلمه خاتم النبيين ـ عليهم جميعا السلام ـ مفرد (قرآنه ) أى قراءة واحدة ، وقد تكررت مرتين بل ثلاث مرات ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ).
والقراءة القرآنية الحقيقية هى دليل الايمان بالقرآن ، وبدونها تكون علامة الكفر بالقرآن حين يتلى بطريقة أخرى ، يقول جل وعلا ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) ( البقرة
).

2 ـ تلك القراءة المأمور بها تراعى المعنى عند التلاوة ، ففى القرآن الكريم أساليب مختلفة منها التشريع بالاسلوب التقريرى العلمى ، ومنها الأسلوب الدعوى بالتبشير و الانذار ، ومنها السخرية،ومنها القصص ومنها الحوار بين البشر أو بين رب العزة وبعض الأنبياء ، ومنها الاسلوب المنطقى وضرب الأمثلة والانيان بالبراهين .
ومطلوب من القارىء للقرآن أن يراعى ذلك فى تلاوته ، فلو قرأ آيات الحوار لا بد أن تظهر طريقة الحوار والأسئلة والأجوبة فى طريقة تلاوته ، فمثلا هناك حوار سجله رب العزة دار بين رب العزة وموسى فى سورة (طه ) . لا بد أن تقرأه على شكل حوار لأنه حوار . أما إذا حولته الى غناء كما يفعل المقرئون فأنت تسخر برب العزة ورسوله الكريم موسى عليه السلام ، وتصورهما كأنهما فى اوبريت غنائى .
وهناك اسلوب عقلى منطقى لا بد أن يقرأ على أنه أسلوب عقلى فيه استفهام انكارى ، كقوله جل وعلا (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) ( النمل).
وهناك اسلوب سخرية لاذع ، ولا بد أن تنعكس هذه السخرية على طريقة التلاوة ، وتلك السخرية قد تاتى فى تصوير كاريكاتورى كقوله جل وعلا (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَّمْدُودًا وَبَنِينَ شُهُودًا وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا )(إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ) ( المدثر) . ونلاحظ فى الآيات الكريمة السابقة أن آيات السخرية سبقتها آيات فى الانذار والترهيب ، ثم تلتها آيات السخرية ، ولكل موقف طريقة فى التلاوة.

3 ـ بهذا تساعد تلاوة القرآن على فهم المعنى ، ويتأكد القارىء من أعجاز البساطة فى فهم القرآن ، وكيف أنه فعلا ميسّر للذكر ، لأنه هنا يتعامل مع القرآن مباشرة ، يقرؤه كما هو وفق اسلوب السياق من حوار أو وعظ أو ترهيب . فلا يمكن أن تقرأ هاتين الآيتين فى الوعظ العاطفى الوجدانى : (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) بنفس الطريقة التى جاءت فيها آيات التخويف من العذاب فى نفس السورة (أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) ( الزمر).

4 ـ ما يعرف بالقراءات كان من مخترعات المسلمين فى العصر العباسى حيث اكتملت ملامح الأديان الأرضية للمسلمين من سنة وتشيع وتصوف. وبها نشأ ما يعرف بعلوم التجويد وعلم القراءات

5 ـ أساطير وأكاذيب القراءات السبع وقراءة ورش وعاصم وفلان وعلان ازدهرت فى العصر العباسى ، وكانت مقدمة لما يسمى بعلم التجويد ( أو التحسين ) يعنى ان القرآن يحتاج الى تحسين وتجويد لأنه غير ذلك ، والفيصل هنا هو قيام القراءات و التجويد على الصوت ، والتلاعب بنغمات الصوت بآيات القرآن ترخيما أو تمديدا أو قصرا أو (إدغام بغنّة ) ألخ .. وفى النهاية ينصرف اهتمام السامع الى صوت القارىء أو ( المقرىء ) أو ( المنشد ) أو المطرب أو المغنى ، ويغفل عن معانى القرآن الكريم ، ويصبح الصوت حجابا يمنع تسلل نور القرآن الى قلب الانسان . ومن هنا تتعدد الأصوات فصوت الشيخ فلان غير صوت الشيخ علان ، ويضيع معها فهم القرآن ، ولهذا اتخذنتا القرآن مهجورا ، اى موجودا ولكن اتخذناه مهجورا بتحويله الى أغنية أو الى تميمة أو مجرد نصوص نحذفها بالنسخ التراثى
والله جل وعلا هو المستعان . والله أعلم







التوقيع :
[FONT=Arial Black]فرحات[/FONT]
نحن من خدام أهل الله
آخر تعديل FARAHAT يوم 25-04-2012 في 18:46.
رد مع اقتباس