عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-2012, 18:01   رقم المشاركة : 4
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية





شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي رد: اسماء الله الحسنى شرح مستفيض 1

: اسماء الله الحسنى شرح مستفيض
القيــوم :



اللغة تقول أن القيوم و السيد ، والله القيوم بمعنى القائم

بنفسه مطلقا لا بغيره ، و مع ذلك يقوم به كل موجود ، و لا

وجود أو دوام وجود لشىء إلا به ، المدبر المتولى لجميع

الأمور التى تجرى فى الكون ، هو القيوم لأنه قوامه بذاته و

قوام كل شىء به ، و القيوم تأكيد لاسم الحى و اقتران

الإسمين فى الآيات ، و من أدب المؤمن مع اسم القيوم أن

من علم أن الله هو القيوم بالأمور أستراح من كد التعبير

و تعب الاشتغال بغيره ولم يكن للدنيا عنده قيمة ، و قيل أن

اسم الله الأعظم هو الحى القيوم .


* الواجـــد :


الواجد فيه معنى الغنى والسعة ، والله الواجد الذى لا يحتاج

الى شىء و كل الكمالات موجودة له مفقودة لغيره ، إلا إن

أوجدها هو بفضله ، و هو وحده نافذ المراد ، و جميع أحكامه

لا نقض فيها و لا إبرام ، و كل ما سوى الله تعالى لا يسمى

واجدا ، و إنما يسمى فاقدا ، و اسم الواجد لم يرد فى القرآن

و لكنه مجمع عليه ، و لكن وردت مادة الوجود مثل قوله

تعالى ( انا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) الآية .


* الماجـــــد :


الماجد فى اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال ،

والله الماجد من له الكمال المتناهى والعز الباهى ، الذى

بعامل العباد بالكرم والحود ، والماجد تأكيد لمعنى الواجد

أى الغنى المغنى ، واسم الماجد لم يرد فى القرآن الكريم ،

و يقال أنه بمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ، و حظ العبد من

الإسم أن يعامل الخلق بالصفح و العفو وسعة الأخلاق .


* الواحــــد :


الواحد فى اللغة بمعنى الفرد الذى لم يزل وحده و لم يكن

معه أحد ، و الواحد بمعنى الأحد و ليس للأحد جمع ، والله

تعالى واحد لم يرضى بالوحدانية لأحد غيره ، و التوحيد ثلاثة :

توحيد الحق سبحانه و تعالى لنفسه ، و توحيد العبد للحق

سبحانه ، و توحيد الحق للعبد و هو إعطاؤه التوحيد و

توفيقه له ، والله واحد فى ذاته لا يتجزأ ، واحد فى صفاته

لا يشبهه شىء ، و هو لا يشبه شىء ، و هو واحد فى

أفعاله لا شريك له .


* الصمــــد :


الصمد فى اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذى لا جوف

له ، و الصمد فى وصف الله تعالى هو الذى صمدت اليه

الأمور ، فلم يقض فيها غيره ، و هو صاحب الإغاثات عند

الملمات ، و هو الذى يصمد اليه الحوائج ( أى يقصد ) . و

من اختاره الله ليكون مقصد عباده فى مهمات دينهم و

دنياهم ، فقد أجرى على لسانه و يده حوائج خلقه ، فقد

أنعم عليه بحظ من وصف هذا الاسم ، و من أراد أن

يتحلى بأخلاق الصمد فليقلل من الأكل و الشرب و يترك

فضول الكلام ، و يداوم على ذكر الصمد و هو فى الصيام

فيصفو من الأكدار البشرية و يرجع الى البداية الروحانية .


* القادر والمقتدر :


الفرق بين الاسمين أن المقتدر أبلغ من القادر ، و كل منهما

يدل على القدرة ، و القدير و القادر من صفات الله عز وجل

و يكونان من القدرة ، و المقتدر ابلغ ، و لم يعد اسم القدير

ضمن الاسماء التسعة وتسعين ولكنه ورد فى آيات القرآن

الكريم أكثر من ثلاثين مرة .

والله القادر الذى يقدر على إيجاد المعدوم و إعدام الموجود ،

أما المقتدر فهو الذى يقدر على إصلاح الخلائق على وحه لا

يقدر عليه غيره فضلا منه و إحسانا .


* المقدم و المؤخر :


المقدم لغويا بمعنى الذى يقدم الأشياء ويضعها فى

موضعها ، والله تعالى هو المقدم الذى قدم الأحباء وعصمهم

من معصيته ، و قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم بدءا

و ختما ، و قدم أنبياءه و أولياءه بتقريبهم و هدايتهم ، أما

المؤخر فهو الذى يؤخرالأشياء فيضعها فى مواضعها ، و

المؤخر فى حق الله تعالى الذى يؤخر المشركين و العصاة

و يضرب الحجاب بينه و بينهم ، و يؤخر العقوبة لهم لأنه

الرؤوف الرحيم ، و النبى صلى الله عليه و سلم غفر له ما

تقدم من ذنبه و ما تأخر و مع ذلك لم يقصر فى عبادته ،

فقيل له ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر )

أجاب ( أفلا أكون عبدا شكورا ) ، و أسماء المقدم

و المؤخر لم يردا فى القرآن الكريم و لكنهما من المجمع

عليهما .


* الأول و الآخر :


الأول لغويا بمعنى الذى يترتب عليه غيره ، والله الأول

بعنى الذى لم يسبقه فى الوجود شىء ، هو المستغنى

بنفسه ، و هذه الأولية ليست بالزمان و لا بالمكان و لا بأى

شىء فى حدود العقل أو محاط العلم ، و يقول بعض

العلماء أن الله سبحانه ظاهر باطن فى كونه الأول أظهر

من كل ظاهر لأن العقول تشهد بأن المحدث لها موجود

متقدم عليها ، وهو الأول أبطن من كل باطن لأن عقلك و

علمك محدود بعقلك وعلمك ، فتكون الأولية خارجة عنه ،

قال إعرابى للرسول عليه الصلاة والسلام : ( أين كان الله

قبل الخلق ؟ ) فأجاب ( كان الله ولا شىء معه ) فسأله

الأعرابى ( و الأن ) فرد النبى بقوله ( هو الأن على ما كان

عليه ) ، أما الآخر فهو الباقى سبحانه بعد فناء خلقه ، الدائم

بلا نهاية ، و عن رسول الله عليه الصلاة و السلام هذا

الدعاء : يا كائن قبل أن يكون أى شىء ، و المكون لكل

شىء ، و الكائن بعدما لا يكون شىء ، أسألك بلحظة من

لحظاتك الحافظات الغافرات الراجيات المنجيات .


* الظاهر و الباطن :


الظاهر لغويا بمعنى ظهور الشىء الخفى وبمعنى الغالب ،

والله الظاهر لكثرة البراهين الظاهرة و الدلائل على وجود

إلهيته وثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ، والباطن سبحانه

بمعنى المحتجب عن عيون خلقه ، وأن كنه حقيقته غير

معلومة للخلق ، هو الظاهر بنعمته الباطن برحمته ، الظاهر

بالقدرة على كل شىء والباطن العالم بحقيقة كل شىء

و من دعاء النبى صلى الله عليه وسلم : اللهم رب السموات

و رب الأرض ، و رب العرش العظيم ، ربنا رب كل شىء ، فالق

الحب و النوى ، منزل التوراة و الإنجيل و القرآن ، أعوذ بك من

شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها ، اللهم أنت الأول فليس قبلك

شىء ، و أنت الآخر فليس بعدك شىء ، و أنت الظاهر فليس

فوقك شىء وأنت الباطن فليس دونك شىء أقض عنا الدين

و أغننا من الفقر .


* الوالـــــي :


الله الوالى هو المالك للأشياء ، المستولى عليها ، فهو

المتفرد بتدبيرها أولا ، والمتكفل والمنفذ للتدبير ثانيا ، و

القائم عليها بالإدانة و الإبقاء ثالثا ، هو المتولى أمور خلقه

بالتدبير والقدرة والفعل ، فهو سبحانهالمالك للأشياء المتكفل

بها القائم عليها بالإبقاء و المتفرد بتدبيرها ، المتصرف

بمشيئته فيها ، و يجرى عليهل حكمه ، فلا والى للأمور

سواه ، واسم الوالى لم يرد فى القرآن و لكن مجمع عليه .


* المتعالـــي :


تقول اللغة يتعالى أى يترفع على ، الله المتعالى هو المتناهى

فى علو ذاته عن جميع مخلوقاته ، المستغنى بوجوده عن

جميع كائناته ، لم يخلق إلا بمحض الجود ، و تجلى أسمه

الودود ، هو الغنى عن عبادة العابدين ، الذى يوصل خيره

لجميع العاملين ، وقد ذكر اسم المتعالى فى القرآن مرة

واحدة فى سورة الرعد - ( عالم الغيب والشهادة الكبير

المتعال ) ، و قد جاء فى الحديث الشريف ما يشعر

بأستحباب الإكثار من ذكر اسم المتعال فقال : بئس عبد

تخيل واختال ، ونسى الكبير المتعال .


* البـــــــــر :


البر فى اللغة بفتح الباء هو فاعل الخير والمحسن ، و بكسر

الباء هو الإحسان و التقوى .

البر فى حقه تعالى هو فاعل البر و الإحسان ، هو الذى

يحسن على السائلين بحسن عطائه،وينفضل على

العابدين بجزيل جزائه ، لا يقطع تإحسان بسبب العصيان ،

و هو الذى لا يصدر عنه القبيح ، و كل فعله مليح ، وهذا البر

إما فى الدنيا أو فى الدين ، فى الدين بالإيمان و الطاعة أو

بإعطاء الثواب على كل ذلك ، وأما فى الدنيا فما قسم من

الصحة و القوة و الجاه و الأولاد و الأنصار و ما هو خارج عن

الحصر .


* التــواب :


التوبة لغويا بمعنى الرجوع ، ويقال تاب وأناب وآب ، فمن

تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ، ومن تاب طمعا فى

الثواب فهو صاحب إنابة ، و من تاب مراعاة للأمر لا خوفا و

لا طمعا فهو صاحب أوبة و التواب فى حق الله تعالى هو

الذى يتوب على عبده و يوفقه اليها و ييسرها له ، و مالم

يتب الله على العبد لا يتوب العبد ، فابتداء التوبة من الله

تعالى بالحق ، و تمامها على العبد بالقبول ، فإن وقع العبد

فى ذنب و عاد و تاب الى الله رحب به ، و من زل بعد ذلك

وإعتذر عفى عنه و غفر و لا يزال العبد توابا ، و لا يزال الرب

غفارا و حظ العبد من هذا الاسم أن يقبل أعذار المخطئين

أو المذنبين من رعاياه و أصدقائه مرة بعد أخرى .


* المنتقـــم :


النقمة هى العقوبة ، والله المنتقم الذى يقسم ظهور

الكغاة ويشدد العقوبة على العصاة وذلك بعد الإنذار بعد

التمكين و الإمهال ، فإنه إذا عوجل بالعقوبة لم يمعن فى

المعصية فلم يستوجب غاية النكال فى العقوبة .

و الله يغضب فى حق خلقه بما لا يغضب فى حق نفسه ،

فينتقم لعباده بما لا ينتقم لنفسه فى خاص حقه ، فإنه

إن عرفت أنه كريم رحيم فأعرف أنه منتقم شديد عظيم ،

و عن الفضل أنه قال : من خاف الله دله الخوف على كل

خير .


* العفـــــو :


العفو له معنيان الأول : هو المحو و الإزالة ، و العفو فى

حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من

ديوان الكرام الكاتبين ، ولا يطالبه بها يوم القيامة و ينسيها

من قلوبهم كيلا يخجلوا عند تذكرها ويثبت مكان كل سيئة

حسنة .

المعنى الثانى : هو الفضل ، أى هو الذى يعطى الكثير ، و

فى الحديث - ( سلوا الله العفو و العافية ) و العافية هنا

دفاع الله عن العبد ، والمعافاة أن يعافيك الله من الناس

ويعافيهم منك ، أى يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ، و بذلك

صرف أذاك عنهم و أذاهم عنك و حظ العبد من الاسم أن

يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه و أن يحسن الى من أساء اليه

.



* الـــرؤوف :


الرؤوف فى اللغة هى الشديد الرحمة ، و الرأفة هى نهاية

الرحمة ، و الروؤف فى أسماء الله تعالى هو المتعطف على

المذنبين بالتوبة ، و على أوليائه بالعصمة ، و من رحمته

بعباده أن يصونهم عن موجبات عقوبته ، و إن عصمته عن

الزلة أبلغ فى باب الرحمن من غفرانه المعصية ، و كم من

عبد يرثى له الخلق بما به من الضر و الفاقة و سوء الحال

و هو فى الحقيقة فى نعمة تغبطه عليها الملائكة .

و قيل أن نبيا شكى الى الله تعالى الجوع و العرى و القمل ،

فأوحى الله تعالى اليه : أما تعرف ما فعلت بك ؟ سددت

عنك أبواب الشرك . و من رحمته تعالى أن يصون العبد

عن ملاحظة الأغيار فلا يرفع العبد حوائجه إلا إليه ، و قد قال

رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟ فقال : لا حاجة بى الى

من لا يعلم حاجتى . و الفرق بين اسم الروؤف و الرحيم أنه

تعالى قدم الرؤوف على الرحيم والرأفة على الرحمة . و حظ

العبد من اسم الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير عطوفا

على الخاص و العام ذاكرا قول رسول الله صلى الله عليه

و سلم : ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء ،

و من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة فلن

يلج الجنة .

مالك الملك :



من أسماء الله تعالى الملك والمالك والمليك ، و مالك

الملك و الملكوت ، مالك الملك هو المتصرف فى ملكه كيف

يشاء و لا راد لحكمه ، و لا معقب لأمره ، و الوجو كله من

جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو الله تعالى ،

هو الملك الحقيقى المتصرف بما شاء كيف شاء ، إيجادا

و إعدتما ، إحياء وإماته ، تعذيبا و إثابة من غير مشارك و لا

ممانع ، و من أدب المؤمن مع اسم مالك الملك أن يكثر من

ذكره و بذلك يغنيه الله عن الناس .

و روى عن سفيان بن عينه قال: بين أنا أطوف بالبيت إذ

رأيت رجلا وقع فى قلبى أنه من عباد الله المخلصين فدنوت

منه فقلت: هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فلم يرد جوابا،

و مشى فى طوافه ، فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين،

ثم دخل الحجر فجلس ، فجلست اليه فقلت : هل تقول

شيئا ينفعنى الله به ؟ فقال : هل تدرون ما قال ربكم :

أنا الحى الذى لا أموت هلموا أطيعونى أجعلكم ملوكا لا

تزولون ، أنا الملك الذى إذا أردت شيئا قلت له كن فيكون .


* ذو الجلال و الإكرام :


ذو الجلال والأكرام إسم من أسماء الله الحسنى، هو الذى

لا جلال ولا كمال إلا وهو له ، ولا كرامة ولا مكرومة إلا و هى

صادرة منه ، فالجلال له فى ذاته ةالكرامة فائضة منه على

خلقه، وفى تقديم لفظ الجلال على لفظ الإكرام سر ، و هو

ان الجلال إشارة الى التنزيه ، و أما الإكرام فإضافة و لا بد

فيها من المضافين ، والإكرام قريب من معنى الإنعام إلا

أنه أخص منه ، لأنه ينعم على من لا يكرم ، و لا يكرم غلا

من ينعم عليه ، و قد قيل أن النبى صلى الله عليه و سلم

كان مارا فى طريق إذ رأة إعرابيا يقول :

( اللهم إنى أسألك بإسمك الأعظم العظيم ، الحنان المنان ،

مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ) ، فقال النبى صلى الله

عليه وسلم :

( إنه دعى باسم الله الذى إذا دعى به أجاب و إذا سئل به

أجاب ) ، و متى أكثر العبد من ذكره صار جليل القدر بين

العوالم ، و من عرف جلال الله تواضع له و تذلل

.




* المقســط :


اللغة تقول أقسط الأنسان إذا عدل، وقسط إذا جار وظلم ،

و المقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى الأحكام ،

الذى ينتصف للمظلوم من الظالم، وكاله فى أن يضيف

الى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم، وذلك غاية العدل و

الإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى، وقد روى عن رسول

الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فى الحديث بينما

رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر :

بأبى أنت و أمى يا رسول الله ما الذى أضحكك؟ قال:

رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما

( ياربى خذ مظلمتى من هذا ) فقال الله عز وجل:

رد على أخيك مظلمته، فقال ( ياربى لم يبق من

حسناتى شىء ) فقال عز و جل للطالب : ( كيف تصنع

بأخيك و لم يبق من حسناته شىء ؟ ) فقال ( يا ربى

فليحمل عنى أوزارى ) ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء،

و قال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل

عنهم أوزارهم ) قال فيقول الله عز جل _ أى للمتظلم _

( أرفع بصرك فانظر فى الجنان )، فقال ( ياربى أرى مدائن

من فضة و قصورا من ذهب مكللة بالؤلؤ ، لأى نبى هذا ؟

أو لأى صديق هذا؟ أو لأى شهيد هذا ؟ ) قال الله تعالى

عز وجل ( لمن أعطى الثمن ) فقال ياربى ومن يملك ذلك؟

قال : أنت تملكه، فقال: بماذا ياربى؟ فقال بعفوك عن أخيك،

فقال: ياربى قد عفوت عنه،قال عز وجل: خذ بيد أخيك

فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

أتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يعدل بين المؤمنين

يوم القيامة .


مالك الملك :



من أسماء الله تعالى الملك والمالك والمليك ، و مالك

الملك و الملكوت ، مالك الملك هو المتصرف فى ملكه كيف

يشاء و لا راد لحكمه ، و لا معقب لأمره ، و الوجو كله من

جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو الله تعالى ،

هو الملك الحقيقى المتصرف بما شاء كيف شاء ، إيجادا

و إعدتما ، إحياء وإماته ، تعذيبا و إثابة من غير مشارك و لا

ممانع ، و من أدب المؤمن مع اسم مالك الملك أن يكثر من

ذكره و بذلك يغنيه الله عن الناس .

و روى عن سفيان بن عينه قال: بين أنا أطوف بالبيت إذ

رأيت رجلا وقع فى قلبى أنه من عباد الله المخلصين فدنوت

منه فقلت: هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فلم يرد جوابا،

و مشى فى طوافه ، فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين،

ثم دخل الحجر فجلس ، فجلست اليه فقلت : هل تقول

شيئا ينفعنى الله به ؟ فقال : هل تدرون ما قال ربكم :

أنا الحى الذى لا أموت هلموا أطيعونى أجعلكم ملوكا لا

تزولون ، أنا الملك الذى إذا أردت شيئا قلت له كن فيكون .


* ذو الجلال و الإكرام :


ذو الجلال والأكرام إسم من أسماء الله الحسنى، هو الذى

لا جلال ولا كمال إلا وهو له ، ولا كرامة ولا مكرومة إلا و هى

صادرة منه ، فالجلال له فى ذاته ةالكرامة فائضة منه على

خلقه، وفى تقديم لفظ الجلال على لفظ الإكرام سر ، و هو

ان الجلال إشارة الى التنزيه ، و أما الإكرام فإضافة و لا بد

فيها من المضافين ، والإكرام قريب من معنى الإنعام إلا

أنه أخص منه ، لأنه ينعم على من لا يكرم ، و لا يكرم غلا

من ينعم عليه ، و قد قيل أن النبى صلى الله عليه و سلم

كان مارا فى طريق إذ رأة إعرابيا يقول :

( اللهم إنى أسألك بإسمك الأعظم العظيم ، الحنان المنان ،

مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ) ، فقال النبى صلى الله

عليه وسلم :

( إنه دعى باسم الله الذى إذا دعى به أجاب و إذا سئل به

أجاب ) ، و متى أكثر العبد من ذكره صار جليل القدر بين

العوالم ، و من عرف جلال الله تواضع له و تذلل

.




* المقســط :


اللغة تقول أقسط الأنسان إذا عدل، وقسط إذا جار وظلم ،

و المقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى الأحكام ،

الذى ينتصف للمظلوم من الظالم، وكاله فى أن يضيف

الى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم، وذلك غاية العدل و

الإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى، وقد روى عن رسول

الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فى الحديث بينما

رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر :

بأبى أنت و أمى يا رسول الله ما الذى أضحكك؟ قال:

رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما

( ياربى خذ مظلمتى من هذا ) فقال الله عز وجل:

رد على أخيك مظلمته، فقال ( ياربى لم يبق من

حسناتى شىء ) فقال عز و جل للطالب : ( كيف تصنع

بأخيك و لم يبق من حسناته شىء ؟ ) فقال ( يا ربى

فليحمل عنى أوزارى ) ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء،

و قال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل

عنهم أوزارهم ) قال فيقول الله عز جل _ أى للمتظلم _

( أرفع بصرك فانظر فى الجنان )، فقال ( ياربى أرى مدائن

من فضة و قصورا من ذهب مكللة بالؤلؤ ، لأى نبى هذا ؟

أو لأى صديق هذا؟ أو لأى شهيد هذا ؟ ) قال الله تعالى

عز وجل ( لمن أعطى الثمن ) فقال ياربى ومن يملك ذلك؟

قال : أنت تملكه، فقال: بماذا ياربى؟ فقال بعفوك عن أخيك،

فقال: ياربى قد عفوت عنه،قال عز وجل: خذ بيد أخيك

فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

أتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يعدل بين المؤمنين

يوم القيامة .







التوقيع :
الباطن اتجاه فكري كل هدفه الوصول بك الى معرفة الحقيقة المحيطة بك و السمو بفكرك و روحانيتك ..


الفقراء هم اولئك الذين يعملون للعيش بترف و يريدون الحصول على الكثير من الاشياء دون ان يستمتعوا بحياتهم
رد مع اقتباس