عالم الملائكة ،عالم الإنس، عالم للجن عالم الجمادات و آخر للحيوانات و الحشرات كلها يصطلح عليها العالمين و الحمد لله رب العالمين ، هذه الملائكة و الإنس و الجن و الحيوانات و الحشرات هي أرواح تتحد بأجساد تختلف في بنيتها و بخصائص بنية الأجساد تتأثر الأرواح و الأمر أمر الله ، أعلى المراتب نالتها الملائكة لأن النور دائما أمل و غاية فهي تتغذى بالطاعة لا تعصي الله ما أمرها و تفعل ما تؤمر و لا تتصرف بغير إذن خالقها ، الإنس و الجن محورا الوجود ، يحملان مشعل التكليف و ما يزالان متنافسان في الأفضلية كنزعتين متقابلتين ترابية و أخرى نارية ، و كلاهما روح، و من العالمين ما خفي ذكره لأن الله عز و جل يخلق ما لا نعلم ،و كتحد للمعرفة البشرية كسقف لتفكير هذا الكائن الذي يكتب هذه الأحرف في هذه اللحظة متسائلا عن ملكوت الأرواح ، يقول عز من قائل : قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا .
الأرواح في البرزخ تنتظر يوم البعت ،و أرواح الأحياء تفارق الأجساد في المرحلة الثالثة من النوم لتسبح في ملكوت الله هي الأخرى تتزاور ، يمسكها الله بأمره و يرسلها و يبقي عنده عز و جل من إستوفت أجلها ،و من إستوفت أجلها فهي لا تأمر و لا تزجر و لا تعطي و لا تأخذ ، إنتهى تصرفها بإنتهاء كينونتها و حلولها في الجسد ، كلنا يعلم أن الزوايا و المزارات يعمرها الجن أكثر من الإنس و الإعتقاد السائد أن روح ذاك الولي هناك هي من تتصرف في ذلك الجن تأمره و تزجره و هو يتصرف بأمرها ، و أقول ليس من ذلك شيء وما تلك الأماكن إلا مراتع يتربص الشيطان فيها بضعفاء الإيمان فيلبس عليهم ما يلبسون على أنفسهم ، أما عن عالم الأشباح فإني ما أراه إلا عالم الشياطين و الشياطين هي من الجن أصلا و فصلا ، و هذا التواجد الحافل بهذه الكائنات تنظمه نواميس ربانية و يكون لك الغوص فيها بحسب إعتقادك ،وعلى نيتك ترزق أيها القارئ.
و لي عودة بإذن الله