القبعة الرمادية
13-11-2024, 03:01
سلام الله عليكم
أشارك معكم بعضا من كنوز وجواهر مرشدنا الاكبر، أطال الله في عمره وبارك فيه و حفظه الله ذخراً لنا وأسأل الله أن تبقى كلماته منارة نستدل بها على دروب الخير والنور
الصوفية او التصوف نسبة الى اللباس الصوفي الخنش للوصول بالروح عن طريق الجسد الى مقامات ربانية حسب اعتقاد المتصوف و هذا نسميه نحن الضغط الى الاسفل او العصر ... كما نعلم اذا تم طحن الزيتون و عصره جيدا نحصل الى زيت و كل حبوب العالم اذا تم تسخينها قليلا و ضغطها جيدا ستنتج لنا زيتوت مخلفة ..فالزيت يخرج من الحبة عن طريق العصر و الضغط ..
التصوف الاسلامي بدأ منذ مقتل الامامين الحسن و الحسن عليهما السلام و كانت في اول الامر حركة دينية سياسية بهذا المعنى حيث كان المتصوفة ينادون بالامامة و الامام و كانوا يسمون انفسهم خدام الامام .. اما الامام فهو رجل من نسل النبي محمد عليه السلام .. و ليس كل نسل الانبياء صالح و لكن هم بشر يصيبون و يخطأون و ليسوا معصومين .. فاليوم مثلا هناك طوائف عديدة تربط صلتها بالنبي عليه السلام و يدعون انهم احفاده و لهم تنسيقيات و جمعيات و طوائف و نقباء و يسمون انفسهم شرفاء .. و ستجدهم في كل بلاد العرب .
اما التزهد و العبادة الخلوات و التأمل فهي فرع من التصوف و كانت تمارس قبل الاسلام من طرف الحكماء و الانبياء و الصالحين فلكل زمن رجاله .
و لا يمكن ابدأ ان نقول ان كل المتصوفة كان لهم انتماء سياسي او هم حركات دينية .. فهناك الصالحون من خلق الله كان اهتمامه بالعبادة و الخلوة و الابتهال تحقيق مقام الإحسان، مقام التربية والسلوك، مقام تربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل و هو المطلب الذى انعكفت عليه عدد من الطرق التى تمت محاربتها بشكل شرس حتى اختفت من الواقع ..
فحزب الشيطان و أعوان السلطان يحاربان لكي لا يتحقق وصول الانسان الى مقام الاحسان .. فبوصول العبد الى مقام الاحسام يختفي من حياته الشيطان و لا يخاف من اعوان السلطان و تكون خشيته فقط من الرحمن ..
فالصوفية الحقيقية هي درج للنفس من مقام الشيطان الى مقام السلطان الى مقام الاحسام الى الوقوف على عتبات باب الرحمن حيث يصل المتصوف الى باب الحمد لله رب العالمين و المقام العلي الحمد لله
الحقيقة ان ما اراده الشيطان هو الدخول بالذاكر الى هلوسات النفس و الابتعاد على الحق و بالتالي تحويل النور الى ظلام من خلال الايحاء الى الشيخ الصوفي انه من الاولياء و الصالحين و انه يعطي و يهب و باستطاعته ان يهب لمن يشاء الحكمة و المكاشفة و المشاهدة و النور الرباني .. و الحقيقة ان هذه الزيوت التى هي الحكمة و المكاشفة و المشاهدة و النور الرباني لا يمكنها ان تخرج منك الا ان عصرت نفسك و ضغطتها و لجمت لسانك الا عن قول الحق فلا تتكلم فيما لا يعنيك و لا تؤذى بشرا او حيوانا او جمادا او حجرا و ربطت عقلك الا عن التفكير في الحق و النور و طوعت رجليك و يديك في الخير و السعي له و النور و السعي له نهتك صلاتك التى تصليها عن المنكر و الفحشاء و الظلم و القهر .. و ضغط حتى يستيقض فيك الظمير و يصعد زيتك الى مشكاة روحك فينير مصباح عقلك و تكون انت هو الشجرة المباركة حتى يكاد زيتك يضيء فلا تمسكك نار و تكون نور على نور , لكي يهدي الله بك من يشاء ان يهدى من عباده ..
و لئن هدي الله بك شخصا واحدا فقط خير لك مما طلعت عليه الشمس لانك تكون قد حررت نفسا فتكون كمن حرر الانفس جميعا .. لان من قتل نفسا واحدة فانه يكون كمن قتل الناس جميعا ..
و القتل ليس قتل الجسد و لا احد يستطيع قتلك الا ان كان عمرك انتهى فيكون سبب موتك بذالك السبب لان كل الناس ضعفاء و الشيطان متحكم فيهم يتلاعب بعقولهم و حياتهم و ارواحهم كالدمية ..
اما الصوفي الذى يجمع تحت جناحه مجموعة من المجانين يهللون و يطبلون و يرقصون فهذا رجل مجنون وجد في قوم جنونا فاتبعوا جنونه لانهم يبحثون عن الجنون
اما الصوفي الذى يهلل و يذكر و يكون ذكره لتحضير جان او شيطان فهذا داخل بحور دم نفسه و يرشد الى الشيطان كمرشد كبير له و لاتباعه و لكن قد يكون في اعتقاده هو انه منغمس في مقام الولاية و النور لانه يرى من زاويته و اتباعه يجهلم يرون من نفس الزاوية و لو غيروا قليلا زاوية الرؤية لاختلفت لديهم الصوة و شاهدو الحقيقة ..
الصوفي الحقيقي هو المرشد بالله الدل على الله المربي للنفس و الروح و الذى يصل بالمريد الى تحقيق مقام الايمان و الاحسان و الصدق فهو دليل نحو الحق ..
فاقول ان اتبعت مرشدا و لم تتغير شخصيتك فاعلم انك على طريق خطأ
ان اتبعت مرشدا و غيرك مئة و تمانون درجة و احسست بتأثيره فيك فاعلم انك على حقيقة
تحياتي لكم
أشارك معكم بعضا من كنوز وجواهر مرشدنا الاكبر، أطال الله في عمره وبارك فيه و حفظه الله ذخراً لنا وأسأل الله أن تبقى كلماته منارة نستدل بها على دروب الخير والنور
الصوفية او التصوف نسبة الى اللباس الصوفي الخنش للوصول بالروح عن طريق الجسد الى مقامات ربانية حسب اعتقاد المتصوف و هذا نسميه نحن الضغط الى الاسفل او العصر ... كما نعلم اذا تم طحن الزيتون و عصره جيدا نحصل الى زيت و كل حبوب العالم اذا تم تسخينها قليلا و ضغطها جيدا ستنتج لنا زيتوت مخلفة ..فالزيت يخرج من الحبة عن طريق العصر و الضغط ..
التصوف الاسلامي بدأ منذ مقتل الامامين الحسن و الحسن عليهما السلام و كانت في اول الامر حركة دينية سياسية بهذا المعنى حيث كان المتصوفة ينادون بالامامة و الامام و كانوا يسمون انفسهم خدام الامام .. اما الامام فهو رجل من نسل النبي محمد عليه السلام .. و ليس كل نسل الانبياء صالح و لكن هم بشر يصيبون و يخطأون و ليسوا معصومين .. فاليوم مثلا هناك طوائف عديدة تربط صلتها بالنبي عليه السلام و يدعون انهم احفاده و لهم تنسيقيات و جمعيات و طوائف و نقباء و يسمون انفسهم شرفاء .. و ستجدهم في كل بلاد العرب .
اما التزهد و العبادة الخلوات و التأمل فهي فرع من التصوف و كانت تمارس قبل الاسلام من طرف الحكماء و الانبياء و الصالحين فلكل زمن رجاله .
و لا يمكن ابدأ ان نقول ان كل المتصوفة كان لهم انتماء سياسي او هم حركات دينية .. فهناك الصالحون من خلق الله كان اهتمامه بالعبادة و الخلوة و الابتهال تحقيق مقام الإحسان، مقام التربية والسلوك، مقام تربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل و هو المطلب الذى انعكفت عليه عدد من الطرق التى تمت محاربتها بشكل شرس حتى اختفت من الواقع ..
فحزب الشيطان و أعوان السلطان يحاربان لكي لا يتحقق وصول الانسان الى مقام الاحسان .. فبوصول العبد الى مقام الاحسام يختفي من حياته الشيطان و لا يخاف من اعوان السلطان و تكون خشيته فقط من الرحمن ..
فالصوفية الحقيقية هي درج للنفس من مقام الشيطان الى مقام السلطان الى مقام الاحسام الى الوقوف على عتبات باب الرحمن حيث يصل المتصوف الى باب الحمد لله رب العالمين و المقام العلي الحمد لله
الحقيقة ان ما اراده الشيطان هو الدخول بالذاكر الى هلوسات النفس و الابتعاد على الحق و بالتالي تحويل النور الى ظلام من خلال الايحاء الى الشيخ الصوفي انه من الاولياء و الصالحين و انه يعطي و يهب و باستطاعته ان يهب لمن يشاء الحكمة و المكاشفة و المشاهدة و النور الرباني .. و الحقيقة ان هذه الزيوت التى هي الحكمة و المكاشفة و المشاهدة و النور الرباني لا يمكنها ان تخرج منك الا ان عصرت نفسك و ضغطتها و لجمت لسانك الا عن قول الحق فلا تتكلم فيما لا يعنيك و لا تؤذى بشرا او حيوانا او جمادا او حجرا و ربطت عقلك الا عن التفكير في الحق و النور و طوعت رجليك و يديك في الخير و السعي له و النور و السعي له نهتك صلاتك التى تصليها عن المنكر و الفحشاء و الظلم و القهر .. و ضغط حتى يستيقض فيك الظمير و يصعد زيتك الى مشكاة روحك فينير مصباح عقلك و تكون انت هو الشجرة المباركة حتى يكاد زيتك يضيء فلا تمسكك نار و تكون نور على نور , لكي يهدي الله بك من يشاء ان يهدى من عباده ..
و لئن هدي الله بك شخصا واحدا فقط خير لك مما طلعت عليه الشمس لانك تكون قد حررت نفسا فتكون كمن حرر الانفس جميعا .. لان من قتل نفسا واحدة فانه يكون كمن قتل الناس جميعا ..
و القتل ليس قتل الجسد و لا احد يستطيع قتلك الا ان كان عمرك انتهى فيكون سبب موتك بذالك السبب لان كل الناس ضعفاء و الشيطان متحكم فيهم يتلاعب بعقولهم و حياتهم و ارواحهم كالدمية ..
اما الصوفي الذى يجمع تحت جناحه مجموعة من المجانين يهللون و يطبلون و يرقصون فهذا رجل مجنون وجد في قوم جنونا فاتبعوا جنونه لانهم يبحثون عن الجنون
اما الصوفي الذى يهلل و يذكر و يكون ذكره لتحضير جان او شيطان فهذا داخل بحور دم نفسه و يرشد الى الشيطان كمرشد كبير له و لاتباعه و لكن قد يكون في اعتقاده هو انه منغمس في مقام الولاية و النور لانه يرى من زاويته و اتباعه يجهلم يرون من نفس الزاوية و لو غيروا قليلا زاوية الرؤية لاختلفت لديهم الصوة و شاهدو الحقيقة ..
الصوفي الحقيقي هو المرشد بالله الدل على الله المربي للنفس و الروح و الذى يصل بالمريد الى تحقيق مقام الايمان و الاحسان و الصدق فهو دليل نحو الحق ..
فاقول ان اتبعت مرشدا و لم تتغير شخصيتك فاعلم انك على طريق خطأ
ان اتبعت مرشدا و غيرك مئة و تمانون درجة و احسست بتأثيره فيك فاعلم انك على حقيقة
تحياتي لكم