المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الترددات النورانيه


القناص
30-04-2017, 14:20
بسم الله الرحمن الرحيم

هناك العديد من الأسرار الكونية التى إذا أكتشف الإنسان مدى قوتها وطاقتها الكونية الفعالة ، لحقق لنفسه المزيد من السعادة والرضى والتفوق فى حياته ، كذلك لكان أثر فى حياة الكثيرين من حوله ، وأحب أن أبدأ بأقوى هذه الأسرار وهو "الدعاء" ، والدعاء هو طاقة إيجابية روحانية ذات ذبذبات كونية جبارة ، إذا عرفنا كيف تعمل ووجهناها بشكل صحيح لخيرنا وخير من حولنا فلن نغفل كل الفيوضات الإلهية بإذن الله تعالى ، أن الدعاء هو روعة التواصل مع الله سبحانه وتعالى ، وهو الحبل الممتد بيننا وبين خالقنا ، ولولا الدعاء ما حفل بنا ربنا وما اهتم لنا فهو مخ العبادة ، لذا تعالوا معى لنتعرف على قوة هذا السر ومدى تأثيره فى حياتنا.

أولاً يجب أن نعى وندرك تماماً أن كل ما نطلب فى دعائنا هو موجود لدى الله سبحانه وتعالى بالفعل ، فقط كل ما علينا هو الدعاء ليحدث التغيير ، والتغيير لن يحدث إلا إذا كان الدعاء يوافق الفكر والمعتقدات العقلية لدينا حتى نحصل على الإجابة بإذن الله تعالى ونحقق أهدافنا المرغوبة.
فأنت مثلاً تطلب بيت جميل بينما تفكيرك ومعتقدك هو ( كيف لى؟! ومن أين؟! أوفر المال الذى سأحصل من خلاله على ما أطلب من الله تعالى!) ، ولو كنت أدركت ولو للحظة أن الله تعالى يعلم الغيب وعلمه أزلى وقد أبقى لديه طلبك حتى حين؛ لكان قد اختلف فكرك ، إنك برفضك تغيير فكرك وظنك فى الله تعالى قد أغلقت باب فيضه الكريم ونسيت أنك تسأل العظيم ، الذى يقل للشئ كن فيكون .. لو كان عندك هذا الإدراك والوعى بوجود طلبك عنده منذ الأزل لما أقفلت على استقبال منحِه سبحانه.
إنك عند الدعاء تفكر فى تدابيرك البشرية وهى محددودة ، وتنسى أن لله يداً فى كونه وله تدابيره التى يُعز بها من يشاء ويُذل بها من يشاء .. فما ظنك بربك القيوم ، (وما قدروا الله حق قدره) ، تذهب لملِك عنده خزائن الأرض والسموات والكون بكل ما فيه ، وتطلب منها بتدابيرك المحدودة ، ولديه لك الكثير ، وعنده من الكنوز ما لا ينقص وما لا يفنى.
أخى الكريم : أن كل فكر فى ذهنك يصدر ذبذبات من نفس نوع الفكر ، ويذهب فى الكون فى نفس المستوى من الوعى ، فإذا فكرت فى المعالى تصبح أفكارك فى ذبذبات ومستوى عالٍ فى الكون ، وهذا المستوى من الوعى يجعلك تقابل كل ما من شأنه أن يحقق ما تريد من نفس نوع أفكارك ، فتجد الفرص المناسبة لهذا المستوى تنهال عليك ، وكل ما يجب أن تفعله فى هذا الوقت هو إنتهاز هذه الفرص والفوز بجائزتك ، التى هى أيضاً من نفس مستوى طموحاتك وتفكيرك.

أن توجيه عقلك توجهياً سليماً "بالتفكير البناء والإيجابى" نحو ما تريده ، مع الإيمان الكامل والثقة بالله تعالى .. هو ما يجيب دعواتك .. أنك عندما تتوصل إلى قرار فى عقلك الواعى ويكون هذا القرار واضح المعالم بشأن ما تتطلع إليه أثناء دعائك ، فإنك ترسل لعقلك الباطن أمراً بالاتصال وإصدار الذبذبات الكونية اللازمة لتحقيق دعائك التى تذهب لنفس المستوى من الذبذبات فى الكون لتحصل على الاستجابة المطلوبة ، هذه الاستجابه تكون من خلال اتصالك الأعلى بخالق الكون الأوحد "الله تعالى" ، فأنت قد نظفت طريقك من كل الشكوك والتردد ، فأصبحت طريقك خالية للوصول له سبحانه وتعالى ، والحصول على الفيض الالهى الذى سيغمرك لتتلقى استجابة رائعة لدعائك ملؤها القوة والطاقة والحكمة.
لذا ينبغى عليك قبل أن تقوم بالدعاء لله ، أن تتوصل إلى هذا القرار العاقل الذى مؤداه أن هناك سبيلاً للخروج من هذا المأزق ، وأن استجابته سبحانه وتعالى أكيدة بإذن الله لمطلبى ، وستتحقق بما فيه خيرى ومصلحتى.
أن تواصلك الواعى مع الله سبحانه وتعالى ، يجعلك تدرك أنه بصرف النظر عن المشكلات التى تواجهها ومدى صعوبتها وتعقيدها فإنك يجب أن تؤمن إيماناً كاملاً بالاستجابة لدعائك ، وبقدرته سبحانه وتعالى على استحضار الحل لمشكلتك بما فيه خيرك وسعادتك.

إن الدعاء ما هو الا استعانة بالقوي وهو الله جلا وعلا فى اغاثة الضعيف الا وهو "الإنسان" ، اى استعانة بالقوي (مصدر جميع المصادر فى الكون) على نصرة الضعيف "الانسان" المحتاج اليه ،فهو تمنى على الله تعالى، والله لا يخذل عباده ابدا.

ولكن؛ يجب أن نعلم أننا لا نأخذ إلا ما نطلب .. فإذا لم نكن نطلب فكيف نتوقع الأخذ! .. لذا على كل من يريد شيئاً أن يطلب.. أن يدعو الله تعالى ، أن يسأله سبحانه من فضله العظيم ليجد إجابة مطلبه .. فكيف تتوقع أن تأخذ ما لم تطلب؟!.

إن الله سبحانه وتعالى يحثنا دوماً من خلال القرآن الكريم والأحاديث القدسية والأحاديث النبوية: يا عبدى سل تعطى .. وادعو يستجاب لك ، فالله تعالى وهبك كل شئ بالفعل ، وما عليك إلا أن تعبر عن رغباتك وأفكارك وخطتك وهدفك واللاوعى الذى وضع الله فيه كل ما يلزمك وسوف يحققها لك بإذن الله تعالى. كل ما عليك أن تكون متلقياً جيداً ، فإن نعم الله وعطاياه قد مُنحت لك منذ بدء الخليقة.

الله أكبر
30-04-2017, 16:35
هل تعلم اخي المراقب بأن بالدعاء تكسر اي قضاء؟؟؟
هناك أناس من يظنون بأن القضاء محتوم ولا يمكن رده بل العكس هو الصحيح
اما القدر فهو اللّه ولا مبدل لكلمات اللّه
ولهذا الايمان بالقضاء اولا والقدر ثانيا هم من اشراط واعمده المؤمنين.
فالمؤمن هو من أمن باللّه وملائكته...وووووو والقضاء والقدر خيره وشره.فلهذا مرتبه المؤمن اكبر من مرتبه المسلم ويأتي المحسن والصديق...الخ

شكرا اخي المراقب عن هذا الموضوع الشيق!
والسلام!

سالم نور
30-04-2017, 17:55
يا ارحم الراحميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
جزاكم الله تعالى خيرا اخي الكريم للموضوع القيم

القناص
30-04-2017, 20:23
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز المكبر
يقول تعالى (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذه الايه تنطبق على الأقدار
ويقول تعالى(يبدل الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب) يبدل من الأقدار بقدر ما يكون عندنا من استعداد لتغير ما بأنفسنا

القناص
30-04-2017, 20:23
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز المكبر
يقول تعالى (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذه الايه تنطبق على الأقدار
ويقول تعالى(يبدل الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب) يبدل من الأقدار بقدر ما يكون عندنا من استعداد لتغير ما بأنفسنا

الباسل
30-04-2017, 21:24
أحسنت النشر و القنص لما يفيد

فى فن الرسم للقران الكريم فإن الآية الكريمة (و إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان) قد حذفت الياء المقصورة من كلمة الداع و فى ذلك إشارة إلى سرعة الإجابة للطلب، وقد جاء الأمر بالدعاء صريحاً في الكتاب والسنة بل جاء تسمية الدعاء عبادة قال تعالى: [وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ]، وقال صل الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة).

وخزائن الله ملآى لا تنفد أبدا وملكه لا ينقص، جاء في الحديث القدسي: (يا عبادي لو أن أو لكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر).

شقران
30-04-2017, 21:32
بارك الله فيكم جميعاً

جاسم محمد
02-05-2017, 14:31
جزاك الله خير الجزاء ...موضوع شيق

فارس النور
04-09-2019, 21:12
السلام عليكم ورحمة الله
ماشاء الله تبارك الرحمن إسم على مسمى اللهم بارك وزد
موضوع وسرد من قناص بمعنى الكلمة والذي هو أساس الأمر في كينونة العبد وصلته بخالقه
فإن صح الأساس صح البناء كله وإن كان هش يليه مابعده
اللهم أمنن علينا بالصدق وحسن الظن بك والثبات و الرشد في أمرنا أوله و آخره وعاجله وآجله يا لطيف يا خبير
بارك الله فيك ولك وعليك أخي في الله القناص

المؤمن القوي
06-07-2020, 01:46
بارك الله فيك

زوجة السوسي
10-01-2021, 23:32
جزاك الله خير الجزاء ...موضوع شيق بارك الله فيك

سعا د
15-05-2021, 09:35
بوركت ، وجزاك الله خيرا .

القعقاع
29-11-2021, 18:10
اذا الاخلاص واليقين هو الحل
جزاك الله خيرا

ماريا
19-12-2021, 14:53
السلام عليكم و رحمة الله و بركته

موضوعك جميل

شكرا لك

القعقاع
31-12-2021, 18:33
إذاً فقط فكر بإيجابيه ..
والمثل الشعبي يقول : كبّر ماعونك
واطلب من الله ..
ويقول تبارك وتعالى :
{ قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلَا دُعَآؤُكُمْ ۖ }
شكرا استاذنا القناص ..

القبعة الرمادية
25-07-2023, 20:46
بارك الله فيك اخي


وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ

فيصل
24-09-2023, 12:26
سلام الله عليك عليكم شيخنا الغالي الاستاذ القناص
تشكر علي طرحكم الجميل..

ودائما كما عودتنا في اطروحاتكم الجميله
وكما ذكرت ان الدعاء مخ العباده

جعلنا الله وإياكم من الداعين والمستخفرين والذاكرين يارب العالمين