المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدي احمد الهواري


عابر
02-10-2014, 19:40
هذا ابتداء الشرفاء الادريسيين الهواريين في أولها الشيخ الولي الصالح والنور الواضح سيدي محمد فتحا الهواري المكنى الإمام الهواري بمدينة وهران بالقطر الجزائري المتوفى سنة 843 هجرية دفن بوهران تلقى العلم بكل من مصر والجزائر وفاس ومكة والشام بجامع بني أمية , كان يأوي في سياحته إلى الغابة للتعبد فتجلس بجانبه السباع والوحوش , وعندما قرب اجله كان يكثر في مجالس للتبشير بسعة رحمة الله وعفوه. وقد خلف سيدي محمد فتحا الهواري الأول سيدي زكرياء وخلف هذا الأخير الذي توفي شهيدا بالجزائر سيدي محمد فتحا الهواري الثاني وغادر هذا الأخير وهران في اتجاه المغرب وعرف بكراماته. أخد الطريقة عن الشيخ سيدي احمد بن يوسف الملياني الذي وقعت له معه أحداث وكرامات عجيبة سادكرها في مقام آخر. وقد غادر سيدي محمد فتحا الهواري وهران مع مجموعة من المحبين والأصهار من عرب الصباح وابنه سيدي احمد الهواري وخادمه سيدي مساعد فانتقلوا إلى تافيلالت وبعدها نزلوا جميعا بأسفل وادي فركلة وأسسوا هناك قرية "اكلي" ثم بنا مسجدا وزاوية وعبد الله حق عبادته وانقطع عن الخلق في خلوة بجبل "اكلي" انتهت ببداية نشر طريقته الصوفية القادرية. وبعد هجوم قبائل ايت عطا على عرب الصباح خرج سيدي محمد فتحا الهواري غاضبا قاصدا الساقية الحمراء وفي طريقه مر بقبيلة ايت معمرو فألحت عليه البقاء بحجة انه الرجل الصالح الذي وعدوا بيه من طرف سيدي عبد الحق فقبل واستقر بمنطقة فركلة فجاءته قبائل البربر معتذرة ومتوسلة نادمة على هجومها على بلدة "اكلي" بعد أن سلط الله عليهم الجفاف والوباء والضفادع. فبنت له قبائل المنطقة مسجدا وزاوية ومكث فيها يعبد الله ويعلم الناس أصول الفقه والدين وكان يسهر على إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف حيث يقيم مهرجانا دينيا كبير كل سنة. وظلت زاويته توفر الملجأ والمأكل لعشرات المريدين الذين يعتكفون على الصلاة والتسبيح إلى جانبه والذين يحجون من المناطق المجاورة وغيرها منها:
ايت حديدو زاوية الشيخ زاوية ايت إسحاق عرب الصبا ح بالجرف وفزنة وتلوين. وكان رؤساء القبائل يحترمونه ويعظمونه . وكان سيدي محمد فتحا الهواري الثاني قد توفي بزاويته بفركلة تنجداد ببني معمرو سنة 933 هجرية وخلف ولدا واحدا هو سيدي احمد الهواري وليا صالحا مجاب الدعوات كثير البركات معروف بالعبادة والزهد والورع والتصوف, تزوج بمر أتان من أهل عرب الصباح الأولى اسمها لآلة فاطمة بنت محمد من أولاد عبد الوهاب والثانية لآلة أمنة بنت عبد الله من ولاد تابت .
عن كتاب المصون بتصرف

الباسل
15-10-2014, 18:13
رحمه الله و كان من العلماء الاتقياء

حفظ كتاب المدونة الكبرى للإمام مالك سنة 1374م وهو في سن 25 سنة وهو السن الذي كتب فيه كتابه - السهو في الطهارة والصلاة - باللغة الدارجة تبسيطا للناس.

و بعد أن أصبح مدرسا بفاس شد الرحال إلى المشرق عبر تونس وليبيا، وأقام بالأزهر الشريف وتتلمذ على يد الشيخ الحافظ العراقي ثم التحق بالحجاز أين أدى فريضة الحج وزار المدينة وعلمائها وانتقل بعدها إلى فلسطين وحضر عدد من الدروس بالمسجد الأقصى ثم إلى دمشق يدرس العلم ورجع أخيرا للجزائر مباشرة إلى وهران التي كانت تعج آنذاك بالثقافة والعمران والتجارة إلا أنها كانت تبتعد عن تعاليم الدين لعدم وجود مصلحين ومدرسين انذاك وهذا ما عكف عليه الإمام.

ظل يعلم الدين بوهران ويفتح المدارس الدينية والقرآنية ويعلم الفقه والحديث وشتى العلوم الشرعية حتى أصبح له عدد كبير من الطلاب و المريدين. توفي بوهران سنة 1439 عن عمر يناهز 89 سنة من العلم والبذل.

رحم الله الله هذا الولي الصالح و حشرنا مع عباده الصالحين

عابر
20-10-2014, 10:31
ربي يرحم الاولياء والصالحين ومن تبعهم الي يوم الدين يتبعون منبع النبوة والاخلاق في القول والفعل