المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد السلام بن مشيش


عابر
02-10-2014, 19:08
سيدي عبد السلام بن مشيش بن حيدرة بن محمد ين ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم كانت ولادته سنة 559 هء1198م والذي يوجد قبره وراء قبر أبيه داخل الروضة بقنة جبل العلم قرب مدينة الشاون بالمغرب. وبقرب القبرين يوجد قبر خديم الشيخ عبد السلام
تعلم في الكتّاب فحفظ القرآن الكريم وسنه لا يتجاوز الثانية عشر ثم أخذ في طلب العلم .كان ابن مشيش شخصا سويا يعمل في فلاحة الأرض كباقي سكان المنطقة ولم يكن متكلا على غيره في تدبير شؤون معاشه تزوّج من ابنة عمه يونس وأنجب منها أربعة ذكور هم: محمد وأحمد وعلي و عبد الصمد وبنتا هي فاطمة . ولم يكن الشيخ منكبا على العبادة كما يرى البعض بل الظاهر من خلال أعماله أنه قسم حياته الى ثلاثة مراحل أعطى المرحلة الأولى للحياة العلمية وأعطى الثانية للانشغال بالأولاد و الجهاد و أعطى المرحلة الثالثة للعبادة حيث اختار المقام في الجبل الذي هو به في قرية أدياز الفوقاني حتى مات شهيداً
كان ذا جد واجتهاد ومحافظة على الأوراد قطع المقامات والمنازلات حتى نفذ إلى طريق المعرفة بالله , فكان من العلم في الغاية و من الزهد في النهاية .من مشايخه في الدراسة العلمية العلامة سيدنا أحمد الملقب (أقطران ) وهو دفين قرية أبرج قرب باب تازة , ومن مشايخه شيخه في التربية والسلوك الرابني , سيدنا عبد الرحمن بن حسن العطّار الشهير بالزيات , الذي أخذ عنه علوم القوم التي مدارها على التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم , فنال من ذلك الحظ الأوفر .ولعل شهرة سيدي الشيخ هبد السلام في المرحلة الثالثة من عمره كانت سببا في طموح أحد الدجاجلة الذي يدعى أحدهم ابن أبي الطواجين بتدبير مؤامرة لاغتياله , فبعث بجماعة للشيخ كمنوا له حتى نزل من خلوته للوضوء والاستعداد لصلاة الصبح فقتلوه سنة 622 للهجرة

الباسل
15-10-2014, 18:25
و للولي الصالح سيدى عبد السلام بن مشيش تلميذ واحد هو سيدي أبو الحسن الشاذلي الذي أسس مدرسة انتشرت فروعها في كل أرجاء العالم الإسلامي وحتى خارجه في أوروبا وآسيا و أمريكا

ولا يزال مددها الروحي يسري ويجد سبيله إلى القلوب والأرواح فتنشرح به وتترقى في ملكوت الله الواسع إلى أن تصل قاب قوسين أو أدنى في مقامات الحضور والشهود.

وللشيخ عبد السلام بن مشيش صلاة واحدة على سيد الأولين والآخرين، هي الصلاة المشيشية والتي يعتبرها الكثير أنها أم الصلوات على الحضرة المحمدية, منها ومن معينها الصافي توالى توارد الصلوات المباركات على سيد السادات.

لهذين العاملين الأساسيين: التلميذ الواحد والصلاة الواحدة تأثيرهما القوي جدا وحضورهما الملحوظ والملموس في كل ما جاء بعدهما في المجال الروحي المليء بالنفحات والتجليات الإلهية وللحاجة الماسة والتعطش الشديد لهذا الغذاء الروحي المتوازن والذي يرتكز أساسا وقبل كل شيء على الحب لله ولرسول الله صل الله عليه وسلم ولأهل الله وللمؤمنين وللناس أجمعين بل وحتى للجماد الذي لا يعقل ولا ينطق ولكنه يسبح بحمد ربه (وان من شيء إلا يسبح بحمد ربه ولكن لا تفقهون تسبيحهم) وهو ما عبر عنه سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم عندما قال ( أحد جبل يحبنا ونحبه ).

اللهم اجعلنا من المتبعين الصادقين المخلصين
و اجعلنا من الفائزين بحب أوليئك و بالصلاة و السلام على خاتم انبيائك محمد النبي الهاشمي و ال بيته الاطهار